لبنى القاسمي تبحث مع العطية مسيرة مجلس التعاون ومفاوضات التجارة الحرة

بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية مع معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بمقر الوزارة في أبوظبي مسيرة مجلس التعاون الخليجي وتطورات مفاوضات التجارة الحرة التي يجريها مجلس التعاون مع الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى· واطلعت معالي الشيخة لبنى القاسمي من العطية على آخر تطورات هذه المفاوضات التي يجريها مجلس التعاون مع حوالي 11 دولة وتكتلاً إقليمياً والتي تضم أهمها الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وسنغافورة وتركيا ومجموعة الميركوسور في أميركا الجنوبية· وأكدت معاليها خلال اللقاء أهمية استكمال المفاوضات مع هذه الدول والتجمعات الإقليمية والتوقيع على اتفاقيات التجارة الحرة لما لها من أهمية كبيرة في تطوير مكونات الاقتصاد الخليجي وتعزيز معدلات النمو لدول الخليج العربي التي بلغ ناتجها المحلي حوالي 750 مليار دولار، مشيرة إلى أن توقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع هذه الدول يوفر فرصاً مثالية لتنمية التجارة الخارجية لدول المجلس وجذب الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا عالية المستوى بما يخدم متطلبات التنمية في دول المجلس· وأوضحت معاليها أن تنمية التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وشركائها التجاريين والاقتصاديين في العالم تعزز جهود دول المجلس في تنويع اقتصاداتها وفتح أسواق جديدة وتنمية العلاقات التجارية مع الشركاء التجاريين في العالم مما يساهم في تعزيز دور مجلس التعاون بشكل فاعل ضمن منظومة الاقتصاد العالمي· وأكدت على دور المفاوض الخليجي في الحصول على أعلى المكاسب من المفاوضات مع الشركاء التجاريين لدول المجلس وقدرته على تعزيز الموقف الخليجي في هذه المفاوضات، نظراً لما يتمتع به من قدرة علمية وخبرة اقتصادية عالية المستوى· وشددت معاليها على أهمية تكامل اقتصادات دول المجلس لمواجهة التحديات الحالية والقادمة من خلال تفعيل الأدوات الاقتصادية والتجارية القوية المتوفرة والمساهمة في صنع القرار الاقتصادي على المستوى العالمي· وأثنت على دور الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في تعزيز التكامل الخليجي على مختلف المستويات خاصة الاقتصادية والتجارية وجهودها في تعزيز الحضور الخليجي على الساحة الاقتصادية العالمية· بدوره، أشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى تجربة دول مجلس التعاون في التكامل الإقليمي والتي أصبحت سمة بارزة في تحسين تنافسية الاقتصاد الخليجي· لافتاً إلى نجاح دول المجلس في إيجاد مجموعة إقليمية متماسكة ومتكاملة وبدأت دوله في الاستفادة من تحرير التجارة بينها وانفتاح أسواقها· وأوضح أن دول المجلس تعيش فترة نمو اقتصادي متسارع توفر فرصاً مواتية للاستثمار الأجنبي، حيث تضاعف حجم الاقتصاد في دول المجلس خلال السنوات الخمس الماضية وتعدى الناتج المحلي الإجمالي 750 مليار دولار العام الماضي كما تعدى حجم التجارة الخارجية 550 مليار دولار· وأضاف أن دول المجلس مجتمعة وقعت اتفاقيات إطارية للتعاون الاقتصادي والفني والاستثماري مع الصين والهند وباكستان وتركيا ومجموعة الميركوسور في أميركا الجنوبية، كما أنها وقعت أو شرعت في مفاوضات اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من شركائها التجاريين، حيث تم التوقيع بالأحرف الأولى هذا العام على اتفاقية تجارة حرة مع مجموعة الإفتا ''منطقة التجارة الحرة الأوروبية'' ومع سنغافورة والتي من المقرر التوقيع عليها بشكلها النهائي خلال الفترة القليلة القادمة· حضر اللقاء عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية والسيد جمعة الكيت مدير إدارة المفاوضات التجارية ومنظمة التجارة العالمية بوزارة التجارة الخارجية وعدد من المسؤولين في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي· من جهة اخرى، استعرضت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي امس خلال لقائها مع الدكتور إشتياق جيرماتي مدير مركز التحول إلى الديمقراطية الدولية التي تتخذ من المجر مقراً لها التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها دولة الإمارات والتجربة الغنية التي تتميز بها مسيرة التنمية الاجتماعية في مختلف المجالات· كما استعرض الجانبان أنشطة مركز التحول إلى الديمقراطية الدولية واهتماماته على المستوى الإقليمي والعالمي· وتلقت معاليها دعوة لحضور مؤتمر دولي ينظمه المركز في شهر نوفمبر القادم وإلقاء كلمة رئيسة فيه والذي سيحضره العديد من المسؤولين والخبراء على مستوى العالم· وأشار مدير مركز التحول إلى الديمقراطية الدولية إلى أهمية إبراز التطورات الاجتماعية التي تشهدها الإمارات بمختلف القطاعات والمجالات في المحافل والمؤتمرات الدولية لما تشكلها هذه التطورات من تجربة غنية على المستوى العالمي، حضر اللقاء عبد الله أحمد آل صالح مدير عام وزارة التجارة الخارجية