الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 أسباب وراء خسارة السركال في سباق انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي

5 أسباب وراء خسارة السركال في سباق انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي
3 مايو 2013 14:30
حسم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة سباق رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد حصوله على 33 صوتاً مقابل 6 أصوات ليوسف السركال رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات التي جرت أمس، ووصف الجميع الخسارة بالكارثية، ليس لأنها بـ 6 أصوات فقط، بما فيها صوت الإمارات، ما يعني حصول مرشحنا على 5 من أصل 46 صوتاً بالقارة الصفراء، ولكن لأن الفارق بدا شاسعاً بينه وبين الفائز سلمان بن إبراهيم في الوقت الذي كانت كل المؤشرات تقول بعكس ذلك، وأن الخسارة ولو حدثت فستكون بفارق صوت أو صوتين على الأكثر، فيما ونال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 أصوات. وقبل الخوض في أبرز الأسباب التي أدت للخسارة والتي جاءت أشبه بالمفارقة غير المتوقعة، خاصة بالنسبة لفريق عمل السركال، والوفد الإعلامي المرافق، والتي حصرناها في 5 أسباب رئيسية، ويجب أولاً إلقاء الضوء على كواليس الساعات الأخيرة التي سبقت العملية الانتخابية، والتي شهدت العديد من الضربات التي حسمت السباق المحموم على كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لمصلحة بن إبراهيم. زار 13 رئيس اتحاد كرة من جنوب ووسط وغرب آسيا السركال في مقر إقامته ليلة الانتخابات، ودار بينهم حديث ودي ووعوداً بالتصويت لمصلحته، غير أن الصورة اختلفت تماماً في صباح اليوم نفسه، وأيدوا المنافس لأسباب غير معلومة، وفي المقابل كان الغموض الأكبر يتعلق بموقف اتحادات غرب آسيا والتي كان يضمنها المرشح الإماراتي، وهو ما أكد عليه في غير تصريح، إلا أن تحركات مكثفة قام بها المعسكر البحريني الكويتي بدول غرب القارة لإقناع ممثلوها بالتصويت لسلمان. وفيما يتعلق بالاتحادات الخمسة التي منحتنا صوتها فقد دار لغط كبير في عددها صباح أمس، غير أن المؤشرات كلها تؤكد أن تلك الاتحادات التي ثبتت على وعدها، وتمسكت بموقفها الداعم لمرشح الإمارات، هي أيران وأوزبكستان، واليمن ولبنان وقطر، والأخيرة كان بإمكانها عقد صفقة مع سلمان قبل الانتخابات بساعات، ينسحب الأول بمقتضاها من انتخابات «تنفيذي الفيفا»، ويفوز مرشحها حسن الذوادي مقابل صوتها، ولكنها لم تفعل، بينما لم تف السعودية وفلسطين والعراق وعُمان وسوريا بوعدها «الشفهي» للسركال. أما عن الأسباب التي وقفت كمؤثر قوي في خسارة السركال، كان أولها التحرك المتأخر لحملته الانتخابية، ورغم إصراره على الترشح منذ فترة ليست بالقليلة، إلا أنه تحرك في زياراته للاتحادات القارية بشكل متأخر من جانب، حيث اكتفى السركال بالإعلام المحلي الناطق والمكتوب بالعربية، كما اهتم الإعلام الإنجليزي المحلي أيضاً بالحملة في وقت متأخر وتحديداً مع إطلاق البرنامج الانتخابي لمرشحنا. تغيير موقف الفيفا ويكمن السبب الثاني في تغيير موقف «الفيفا» والسويسري بلاتر في توقيت حرج، وهو ما عكسه الخطاب غير المبرر الذي أرسله إلى الاتحاد الآسيوي وقام الأخير بدوره، وأرسله إلى الاتحادات الآسيوية كافة قبل الانتخابات بـ 24 ساعة، وتضمن تحذيراً لابن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق من التدخل في الانتخابات الآسيوية لاختيار الرئيس الجديد، للسركال وحسن الذوادي ووراوي ماكودي من التعامل مع أي موظف أو إداري له سابق علاقة مع ابن همام، في الوقت الذي تواجد بحملة السركال بعض موظفي الاتحاد الآسيوي الأسبق، والمعروفين بأنهم كانوا ضمن فريق عمل ابن همام سابقاً، وهذا الخطاب تحديداً كان سبباً في توحد 9 دول من شرق آسيا بقيادة يابانية كورية، وإصدار بيان رسمي بعد رسالة «الفيفا» بساعات قليلة يؤكد أن صوتها سيكون لسلمان، ما حول دفة المنافسة بشكل كبير لمصلحة الطرف الآخر. وترتب على ذلك سبب ثالث وهو نجاح حملة سلمان بن إبراهيم في الربط بين السركال وابن همام، واستغلال ذلك في إقناع مسؤولي الاتحادات بضرورة تجديد دماء الاتحاد، وإبعاد من لهم ولاء لابن همام، وجاء خطاب «الفيفا» ليكون «القشة» التي قسمت ظهر البعير في هذا الاتجاه. نزاهة السركال ورابع الأسباب يتجسد في التزام مرشحنا بالنزاهة في وقت يبدو أنه كان يحتاج أيضاً لاستغلال أخطاء الآخرين، واللعب بسلاحهم نفسه، أما السبب الخامس فتمثل في تركيز المرشح الإماراتي على الإعلام المحلي الناطق والمكتوب باللغة العربية، وبعض الصحف المكتوبة بالإنجليزية والتي تصدر محلياً أيضاً، في الوقت الذي استغل فيه معسكر المرشح المنافس توطيد علاقاته بوسائل إعلام يابانية وصينية، ومن شرق ووسط وجنوب آسيا، لضمان التواجد وفق بيانات رسمية وغيرها تصدر من حملته. تقبل النتيجة ومن جانبه، قال السركال في تعليقه على النتيجة «قدر الله وما شاء فعل، الحمد لله على النتيجة، اجتهدنا وحاولنا، ولم نوفق، وهذا حال الدنيا وحال الانتخابات أيضاً، وأضاف «الإنسان يجرب ويدخل في المنافسة، وليس العيب أن تخسر، ولكن العيب أنك تنهزم من البداية، وطوال تاريخنا الرياضي، لم يكن لنا في يوم من الأيام مرشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، والآن اكتسبنا خبرات قوية للغاية، ولا تزال لدينا الفرصة قائمة، ونبارك للشيخ سلمان، ونتمنى له كل التوفيق، وأعتقد أن المنافسة كانت شريفة بيننا والتصويت كان شفافاً». وعن الخسارة القاسية وبفارق واسع، وما إذا كان توقعها، قال «لم أتوقع الخسارة بفارق كبير، ولكن الفريق الآخر عمل واجتهد أكثر منا وهذه في النهاية» وأضاف ما بيننا منافسة مثل أي مباراة، ولا اشعر بالخذلان بسبب الخسارة، ولابد للإنسان أن يتحلى بالروح الرياضية، ويتقبل الخسارة مثلما يفرح للفوز، ونحن فريقان من خليج واحد، وأثناء المنافسة يتوتر أي لاعبين، وتكون بينهما مشادات، ولكنها تنتهي بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، والآن انتهت المباراة وأصبح هناك فائز ونحن نبارك له». ووجه السركال الشكر إلى كل من وقف معه، سواء في الإمارات أو خارجها، وإلى فريق العمل الذي كان معه خلال الفترات الماضية، وقال «فريق العمل المنافس كان أفضل، وكنا نتوقع حتى لو خسرنا أن يكون الفارق قريبا وليس متسعاً إلى هذا الحد». وعن رأي الفهد، قال «الشيخ أحمد الفهد رجل فاضل وكريم وتربطنا به علاقة جيدة، وهذه منافسة مشروعة، وهو اختار الصف الآخر، وهذا حق مشروع له، وعفى الله عما سلف ونحن مسؤولون عن قطاع كبير من الشباب، ويجب أن نكون قدوة لهم، وأن المنافسة الشريفة ليست أمر سيئ، تنافسنا وللأسف كل واحد منا خرج عن النص، ولكن الحمد لله أنني أسمع كلام الشيخ أحمد الفهد، فهذه سمات شيوخنا الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير، كما أبارك للشيخ أحمد وأتمنى لهم التوفيق». ورداً على الدول التي خذلته في الانتخابات، قال «من الصعب اتهام أي دولة، ولن أبحث عمن خذلني ومن كان معي، فلا أريد أن تؤثر الانتخابات على علاقتي بالمسؤولين بالاتحادات الرياضية، حتى من لم يمنحني صوته، لقد دخلت الانتخابات، وكنت أعلم أن هناك فوزا وخسارة، وعلينا تقبل الخسارة بصدر رحب». وأضاف «الخسارة لن تؤثر علي، فما زلت رئيساً لاتحاد كرة القدم في الإمارات، وأمامي تحديات كبيرة ولا زلت نائباً للاتحاد الآسيوي، وعلي العمل للمستقبل أيضاً في الكرة الآسيوية». وأضاف «دخلنا المنافسة، ونحن نعرف بأن التقلبات في الانتخابات تكون بوتيرة بسيطة في البداية، ثم تتسارع ليلة الانتخابات، ويزيد تسارعها في صباح اليوم الذي يشهد الانتخابات، ولا أعتقد أن العملية ما كانت في تخطيطنا، وأريد التأكيد على أن ما صدر خلال الأيام الأخيرة من كلام كان من اللسان وليس من القلب، والتجاذبات بالانتخابات أمر وارد، ولا يمكن أن يكون له مكان في القلب». وشدد السركال على أنه لن يكون هناك سبب في وجود خلاف في الصف العربي والخليجي، لإحداث فرقة من أي نوع بين الإمارات والبحرين والكويت، لذلك تقبل النتيجة دون إثارة أي مشكلات أو انتقاد من أي نوع. سلمان في «تنفيذية الفيفا» بـ «فارق العشرة» كوالالمبور (ا ف ب) - انتخب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الفائز برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضواً في المكتب التنفيذي للفيفا بعد حصوله على 28 صوتا مقابل 18 لمنافسه القطري حسن الذوادي أمس في الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور. وكان هذا المنصب مدار «معركة» طاحنة بين القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق وسلمان بن إبراهيم في عام 2009 انتهت بفوز الأول بصعوبة بفارق صوتين 23-21 مع ورقتين بيضاويتين، وسيصبح رؤساء الاتحادات القارية حكماً أعضاء في المكتب التنفيذي للفيفا بدءاً من 2015 وبخلاف انتخابات منصب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي سيكون للمدة المتبقية من الولاية الحالية أي حتى عام 2015 فان ولاية عضو المكتب التنفيذي للفيفا تمتد 4 سنوات حتى 2017. بلاتر: انتخابات شفافة كوالالمبور (الاتحاد) - أشاد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بالأجواء التي أقيمت فيها انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكداً أن الشفافية كانت حاضرة في جميع مراحل الجمعية العمومية، وأعرب عن تهانيه إلى البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي تم انتخابه رئيساً جديداً للاتحاد. وأكد بلاتر خلال تصريحاته للإعلاميين عقب انتهاء فعاليات الجمعية العمومية: «قبل كل شيء يجب أن نهنئ الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي، وأؤكد لكم أننا سنبدأ العمل معاً كاتحادين دولي وآسيوي، من أجل خدمة الكرة الآسيوية وتطويرها، وذلك سيكون خلال الفترة القليلة القادمة». وفي السياق ذاته، أبدى بلاتر تحفظات كثيرة في الإجابة عن بعض الأسئلة الخارجة عن نطاق انتخابات الاتحاد الآسيوي، واكتفى بتأكيد أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة لهذا الاتحاد القاري ورئيسه الجديد الذي سوف يبدأ مهامه مباشرة في إعادة ترتيب البيت والعمل على إيجاد تطوير طريقة عمل الاتحاد وهياكله خدمة للكرة الآسيوية. ابن همام يعزي قارة آسيا بعد فوز سلمان كوالالمبور (الاتحاد) - كرر محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، تغريداته المثيرة على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر» في أول تعليق له على خسارة السركال، وفوز الشيخ سلمان بن إبراهيم بالمنصب، حيث وجه العزاء لقارة آسيا، وقال ابن همام «هارد لك قوية، والبقية في حياتك يا آسيا، وسوف يلحق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد، تنظيماً وتطويراً وتخطيطاً، ياهم بيشمتون الحين». وتأتي هذه التغريدة، في إشارة إلى الجهود التي بذلها الشيخ أحمد الفهد لمساندة ودعم مرشح البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم، التي تكللت بفوزه بمقعد الرئاسة. فيليبان: خسارة «مريبة» كوالالمبور (الاتحاد) - وصف بيتر فيليبان الأمين العام الأسبق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الخسارة الثقيلة التي مني بها السركال بالمريبة، ولفت إلى أنه لم يكن يتوقعها، خاصة أن هناك مؤشرات كانت حتى ليلة الانتخابات على وجود ما لا يقل عن 16 صوتاً في جعبة السركال، وكان هناك عمل لزيادتها إلى 24 صوتاً وفق معلومات مؤكدة.
المصدر: كوالالمبور
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©