المستشفى الإماراتي العالمي «علاج» يفتح باب التسجيل للمتطوعين

أعلن المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” فتح باب التسجيل للمتطوعين من الكوادر الوطنية الطبية في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة للعمل ضمن طاقم المستشفى الإداري والطبي والفني في مهامه داخل الدولة في البرنامج الوطني للاستجابة الطبية للطوارئ “استجابة” أو برامجه العالمية في إطار المستشفى الميداني الإنساني أو المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ. وقال جراح القلب الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” في تصريح له بهذه المناسبة إن فتح باب التسجيل للتطوع التخصصي في المستشفى المتنقل يهدف إلى إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية للمشاركة في المهام الإنسانية لخدمة المعوزين، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية. وأضاف أن فريق العمل المشرف على مبادرة المستشفى يضم ممثلين من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة بمشاركة وزارتي الصحة والداخلية والقوات المسلحة والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ وهيئة الصحة- أبوظبي، وهيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة الشيخ زايد الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وصندوق الزكاة، ووكالة أنباء الإمارات، وشركة أبوظبي للإعلام، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وادفانسيد انتحريتيد سيستمز، ومستشفى النور، ومركز الإمارات للقلب، والمؤسسة الوطنية للتدريب، ومركز الإمارات للقلب، ومجموعة الإمارات للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ومركز الإمارات للتطوع. وأكد الشامري أن مبادرة “علاج” تتيح للكوادر الوطنية من الإداريين والأطباء في التخصصات النادرة والممرضين التطوع للمشاركة في التخفيف من معاناة المرضى خاصة المعوزين انسجاماً مع رؤية القيادة التي تدعو إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتسخير الإمكانات البشرية والفنية والمالية لتخفيف معاناة المرضى المعوزين من خلال استقطاب أبرز الخبراء والجراحين العالميين للتطوع في مهام المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل، وذلك بالتواصل مع وحدة المتطوعين من خلال البريد الإلكتروني. من جانبه، أكد جراح القلب الفرنسي جوان كارلوس شسكاس المدير الطبي للمستشفى الإماراتي الإنساني، أهمية المشاركة الفاعلة في المبادرة الإماراتية العربية العالمية لما تقدمه من نموذج متميز للعمل التطوعي الإنساني. وقال إن العالم يشهد لدولة الإمارات بالريادة في مجال الإغاثة الطبية الإنسانية، حيث تقدم المبادرة فرصة غير مسبوقة للتطوع التخصصي للأطباء والممرضين لتكريس خبراتهم لإنقاذ حياة المرضى غير القادرين على الحصول على الخدمات الصحية. وقد أجرى المستشفى عدة دورات تدريبية استفاد منها أكثر من ثلاثة آلاف متطوع مهني باستخدام تكنولوجيا حديثة كأجهزة المحاكاة والتدريب الافتراضي، إضافة إلى التطبيق العملي من خلال استحداث سيناريوهات تضاهي الأزمات بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية التعامل المباشر معها على أرض الواقع وآلية إدارة وتجهيز المستشفيات الميدانية المتنقلة، إلى جانب تدريبهم على فك وتركيب المستشفى الميداني وآلية العمل في المستشفى المتنقل من حيث استقبال الحالات وتصنيفها وإجراء الفحوص والعناية بالمرضى والحالات المختلفة داخل المستشفى المتنقل. جدير بالذكر أن مبادرة المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل هي الأولى من نوعها، حيث تم إطلاقها تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر برئاسة خديم الدرعي بهدف تقديم خدماته العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية للمرضى المعوزين بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين من أبرز المستشفيات الجامعية العالمية، حيث يشرف عليه فريق عمل يضم ممثلين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية. ونفذ المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل خلال الأشهر الماضية العديد من البرامج العلاجية والجراحية والتدريبية والوقائية محلياً وعالمياً، منها مهامه في جنوب السودان، حيث استفاد منها ما يزيد على ستة آلاف مريض والمغرب التي استفاد منها خمسة آلاف مريض من الأطفال والكبار. وساهم المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ في علاج 10 آلاف من المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب جمهورية هايتي، إضافة إلى برنامج لعلاج الأطفال وكبار السن من مرضى القلب والعيون في مصر والبوسنة وسوريا وإرتيريا وكينيا والأردن ولبنان وتنزانيا، فضلاً عن تدشين الملتقى الوطني للاستجابة للطوارئ وتنظيم برامج تدريبية في مجال الاستجابة الطبية للطوارئ، استفاد منها حوالي ثلاثة آلاف متدرب، بجانب إطلاق الحملة الوطنية والموقع الإلكتروني لمبادرة “استجابة” وبرنامج للوقاية من مرض “إتش 1 إن 1” تحت مظلة الهيئة الوطنية للطوارئ ووزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي. شراكات مع المستشفيات الجامعية العربية والغربية لفت جراح القلب الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل “علاج” إلى أنه سيتم عقد اتفاقيات شراكة مع المستشفيات الجامعية في كثير من الدول العربية والأوروبية والأميركية خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن المستشفى المتنقل يضم 25 سريراً ووحدات للجراحة التخصصية ومعدات تعقيم وأدوات طبية ووحدات رعاية مكثفة وقسماً للرعاية وصيدلية ومختبراً وقسم أشعة وقسم صيانة ووحدة توليد الطاقة وإمدادات طبية ذات أجل محدد، ويعمل بشراكة مع وزارات الصحة في الدول المستضيفة من خلال طاقم طبي وجراحي وإداري مشترك بشكل منتظم لفترة تتراوح من أربعة إلى ستة أشهر لعلاج الفئات المعوزة من الأطفال والكبار المعوزين.