علي معالي (دبي) - تعودنا في ملاعبنا الرياضية أن نشاهد الأب أو الأم أو الأشقاء خلف أشقائهم في المدرجات لتشجيعهم وتحفيزهم في المباريات، لكن أن نشاهد “الجدة” هي المشجع الأول للحفيدة، فهذه ظاهرة يجب الانحناء أمامها شكراً وتقديراً لهذه الجدة التي تجوب الملاعب حباً ودعماً لحفيدتها.
الحكاية كانت في ختام بطولة دوري الكاراتيه والتي جرت بصالة النادي الأهلي، حيث أكدت الجدة حضورها مثلما حدث في كل المنافسات عندما تلعب حفيدتها سلامة جاسم لاعبة نادي الوصل والبالغ عمرها 13 سنة، والتي تحمل الحزام الأزرق في الكاراتيه، والجميل في الأمر أن الجدة تقوم بتوجيه حفيدتها كثيراً وهي على بساط اللعبة وتبث فيها روح الحماس.
من جانبه، حرص اللواء ناصر عبدالرزاق الرزوقي رئيس الاتحاد على تحفيز أولياء الأمور في هذه الحالة، وقام بتكريم جدة اللاعبة سلامة بشكل لائق، وقرر أيضاً تكريم مثل هذه الحالات مستقبلاً ليس فقط تكريماً معنوياً بل مادياً، وقال: “مثل هذه الحالات لا بد من تكريمها حتى تصبح نموذجاً يحتذى به في ملاعبنا، وقيام الجدة بهذا الدور يؤكد وعيها الرياضي ودورها في تعليم حفيدتها الأسلوب الرياضي السليم، وعليه فإن الوجود الأسرى بشكل عام خلف لاعب الكاراتيه والتايكواندو أمر مهم للغاية، ومثل هذه الحالات تساعد كذلك في إنجاح عمل الاتحاد، وخلق جواً مفعماً بالحب والترابط وتقوية صلة الرحم والعرفان بالجميل، وأنه لا مستقبل لنا إلا بالأم الواعية”.
عدد اليوم
