كوالالمبور (الاتحاد) - التقى يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، والشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، عقب انتهاء الانتخابات التي خسرها مرشح الإمارات، وفاز بها المرشح البحريني المدعوم من الفهد، في بهو فندق الماندرين بكوالالمبور أمس، وشهدت المقابلة مصافحة الطرفين وتقبيل كل منهما للآخر، حيث اعتذر السركال للفهد عما بدر ضده من تصريحات، مشيراً إلى أنها اللعبة الانتخابية التي حكمت بمثل تلك الأمور، فيما قبل الفهد اعتذار السركال، وشدد على ضرورة عودة العلاقات إلى سابق عهدها.
وعلى جانب آخر، رد الفهد على استفسار «الاتحاد» عن أسباب التزامه الصمت طوال الأيام الأخيرة التي سبقت الانتخابات، قال «رفضت الرد لأنني كنت واثقاً من الفوز خلال الجولة الأولى، وكنت أتوقع الفوز بـ 36 صوتاً، ولكننا فزنا بـ 33 صوتاً فقط، لقد عملنا بتكتيك انتخابي ضد حملة المنافسين الآخرين، لكن بشكل عام كلنا الآن شركاء وأن من يمثلنا كعربي وخليجي يجب أن نقف خلفه جميعاً». ونفى الفهد تأثر موقف السركال بالشكوى التي أرسلها إلى “الفيفا”، واتهامه بأنه مرشح ابن همام على المنصب وقال «شكوى “الفيفا” لم تؤثر في حملتكم التي كانت باللغة العربية فقط وهي أبرز ما أثر عليكم، لأنها موجهة إلى غرب أسيا فقط «12 صوتاً» بينما أغفلت حملتكم 3 مناطق أخرى في آسيا تتحدث لغات مختلفة عنا».
وأضاف «بشكل عام بات هناك رئيس خليجي للاتحاد الآسيوي، ومبروك للخليج وللعرب، وأيضاً لي لأنني أثبت أنني أعطي معلومات صحيحة، ولم أكن أخدع أحداً، عندما قلت إن سلمان سوف يكتسح الانتخابات».
وقال «لذلك لن ألوم أحداً ولست غاضباً من أي كلمة أو تطاول وجه لي، أقول فقط «عفا الله عما سلف والله يسامحكم».
وأوضح «أتمنى أن يصدق الكل كلامي فيما بعد، لأنه قائم على معلومات موثقة، لأنني قبل ما أعلن وقوفي إلى جانب سلمان في هذه الحملة تحدثت مع الأشقاء في قطر والإمارات، واليوم ظهر صدق توقعي بأن سلمان هو الأكثر قبولاً في آسيا والاتحادات القارية تثق فيه».
ولفت الفهد إلى أنه لا يتأخر في دعم كل من يطلب منه ذلك، وقال «كل من له فزعة سيلقى أخاه أحمد الفهد معه، لذلك كلكم معذورين ومسموحين».
وأشار الفهد إلى أن أسرته كانت مستاءة، ما تعرض له من سب وتجريح طوال الأيام الماضية، ولكنه قرر أن يعفو عن الجميع».
من ناحية أخرى، بات من المرجح أن يتم الدفع بالشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم لعضوية المكتب التنفيذي لـ «الفيفا»، بدلاً من التايلاندي مانيلال الذي تم تجميده لاتهامات بالفساد، وسيكون المنصب شاغراً خلال أشهر قليلة من الآن، حيث يتوقع أن تجرى انتخابات لدخول عضو جيد عن «القارة الصفراء.
من جانبه، نفى الشيخ طلال الفهد أن يكون فوز مرشحه سبباً في التصالح مع يوسف السركال، وذلك بعد أن تصالح الأخير مع شقيقه الشيخ أحمد الفهد، وقال «لا تسألوني عن موقف أحمد الفهد، (الحطب طاح بينه وبين السركال)، ولكن أنا، لا تعليق».
الجدير بالذكر أن الفهد انتقد عبوس الإعلاميين، وعدم ترحيبهم بفوز الشيخ سلمان، وقال مخاطباً لجمع منهم «لماذا لا تبتسمون، أيحزنكم فوز الشيخ سلمان».
عدد اليوم
