«أوقاف الشارقة» تعتزم إنشاء مكتبات عامة في الأحياء السكنية

تعتزم الأمانة العامة للأوقاف بالتنسيق مع دائرة التخطيط والمساحة إنشاء مكتبات عامة في الأحياء السكنية كبديل عن مشروع تحويل المتاجر الملحقة بالمساجد إلى مكتبات، والذي تم إيقافه نظرا لعدم ملاءمة تصميم المباني بحسب حسن مدير إدارة الأملاك والمصارف الوقفية بالأمانة. وأضاف في تصريح إلى “الاتحاد” أنه منذ إطلاق المشروع قبل ثلاث سنوات لم يتم تحويل إلا متجر واحد ملحق بمسجد القليعة إلى مكتبة، منوهاً أن ضيق المساحة أسهمت في عدم إقبال الجمهور للمكتبة، فضلا عن حاجة السكان في بعض الأحياء والمناطق لخدمات متاجر البقالة. وأشار صعب إلي أن إنشاء المكتبات العامة جاء بقصد نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع والحث على انتشار الوعي الديني وقضاء سكان الأحياء أوقاتا نافعة ، لافتا إلى أن المكتبات تنضوي تحت إدارة الأمانة التي ستعمل على تصميمها بمواصفات المتعارف عليها للمكتبات من حيث الاتساع والملحقات وتكون مهيأة لاستقبال الجمهور، وسيتم تزويدها بالكتب المتنوعة التي تناسب مختلف الأعمار. وأوضح صعب أن المشروع هو بداية لسلسة من المكتبات التي بدأتها الأمانة بالمكتبات الملحقة بالمساجد، والتي يبلغ عددها 15 مكتبة تفتح أبوابها من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء، وتحتوي على أكثر من 180 عنوانا لكتب إسلامية متنوعة يتم شراؤها بمكرمة من حاكم الشارقة وتشرف لجنة خاصة على اختيارها والتدقيق في مدى استفادة الجمهور منها ومعظمها من أمهات الكتب الإسلامية. وأضاف: أن اللجنة تعمل على تزويد المكتبة بأحدث الكتب، وذلك بالتواصل الدائم مع دور النشر، كما أنهم بصدد تخصيص ركن للأطفال يحوي كتبا إسلامية تناسبهم وتنمي القيم لديهم وتحصن الأجيال القادمة بالمقومات والسلوكيات الإسلامية وتعمق الشعور بالمسؤولية تجاه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأشار صعب إلى أنه تم تزويد مكتبة مسجد القليعة بكتيبات دعوية بلغات عدة متاحة بشكل مجاني لمرتادي المسجد، والذي يشكل الأجانب معظمهم ويشرف أئمة المساجد على المكتبة ويعملون على تحفيز المصلين على ارتيادها والاستفادة من علومها، كما يوجهونهم للكتب التي تناسبهم، وتصرف الأمانة مكافأة تحفيزية مالية للإمام نظير هذه الخدمة التي يقوم بها. ولفت إلى وجود مكتبة خاصة بالنساء ملحقة بمسجد أحمد بن حنبل بمنطقة الرقة تحظى بإقبال كبير. ودعا صعب سكان الشارقة من الاستفادة القصوى من وجود هذه المكتبات وأن يحثوا أبناءهم على المطالعة والقراءة وأن يجعلوا جزءا من أوقاتهم لبناء الفكر والثقافة، باعتبار أن تطور أي أمة لا يقاس إلا بقدر علمها وثقافتها.