الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي البلي يطالب بمدرسة لتعليم الغوص للبحث عن اللؤلؤ

علي البلي يطالب بمدرسة لتعليم الغوص للبحث عن اللؤلؤ
6 مايو 2011 20:55
بالرغم من تراجع مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في السنوات التي تلت ظهور النفط، وامتهان كثير من المواطنين في الدولة لمهن أخرى غير الغوص بحثا عن هذا اللؤلؤ، إلا أن هناك مواطنا ستيني لا يزال يمارس المهنة على شواطئ دبا الحصن والمناطق الساحلية المتاخمة لها. وممارسة المواطن علي بن سالم البلي لمهنة الغوص بحثا عن اللؤلؤ ليس بسبب السعي على الرزق فحسب، ولكن حبا لهذه المهنة وعشقا لها ولتراثها العريق في الدولة ومنطقة الخليج العربي. واعتاد البلي منذ نعومة أظفاره الخروج مع والده وبعض من أفراد عائلته إلى البحر العميق بحثا عن بعض من حبات اللؤلؤ يبيعونها ببعض من دراهم تسد رمقهم من طبيعة بائسة وأجواء يسودها الفقر والحرمان عندما كان الإنسان على هذه الأرض وقبل عصر النفط، مطالبا بأن يواجه ظروفه القاسية وتوفير احتياجاته واحتياجات أسرته بنفسه دون غيره. رحلات غوص يقول علي بن سالم البلي كنا في الماضي البعيد نغوص بالطرق التقليدية المعروفة لدى الكثير من الناس الذين مارسوا المهنة، أما الآن فنقوم بالغوص بعد لباس الزعانف المسماة بـ «الباء» ثم توضع رصاصة حتى تساعد على سرعة إنزال الشخص إلى الأعماق، ولكن على بعد ميلين من الشاطئ. واستطرد البلي قائلا: نقوم حاليا ببيع ما يأتي من إنتاج اللؤلؤ إلى التجار في الإمارات وعمان الشقيقة والبحرين، ومردوده طيب بعض الشيء، ولكن المهنة تحتاج إلى الصبر والكياسة والمثابرة على العمل. وحول رحلاته، يقول الحصول على اللؤلؤ عملية ليست سهلة على الإطلاق؛ لأنها تحتاج إلى شخص خبير ومحترف لكي يتعرف على المحار ويقوم بالتقاطه من رمال البحر، حيث تكون بيئتها الأصلية التي نشأت وترعرعت فيها. ويمكن في الرحلة الواحدة التي ربما تستغرق أكثر من خمس ساعات تقريبا أن نصطاد 4 لؤلؤات فقط، ويمكن أن نصطاد أكثر من عشر مرة واحدة، وهذا الأمر يتوقف على الرزق وما سيعطيه لنا الله في هذا اليوم. وقال الصيد الآن بالرغم من ندرته وربما اختفاؤه من المنطقة والخليج العربي كله نتيجة تطور الحياة وازدهار المعيشة وتوفر المهن المجدية، فإنه أصبح مريحا بعض الشيء، لأن عملية الصيد هي بالنهاية ليست مهنة أساسية كما كانت من قبل وإنما هي مهنة تكميلية مساعدة وهي هواية أكثر منها احتراف الهدف منه التربح توفير المال. وأشار علي بن سالم البلي إلى أن رحلات الغوص التي يقوم بها غالبا ما تكون على بعد 8 – 9 أمتار تقريبا في أعماق البحر. مدرسة غوص طالب البلي بضرورة إنشاء مدرسة لتعليم الغوص للأجيال القادمة وتعليمهم كيفية صيد اللؤلؤ في البحر، واعتبر أن تلك العملية ذات صلة كبيرة بالتراث المحلي الذي يجب أن يحيا في ضمير الأبناء والأجيال المقبلة بالدولة. وقدم تخيلا حول تلك المدرسة التي تضم أقساما عديدة مختصة بالبحر والبيئة البحرية وتكون السمة الأساسية فيها هي إجادة الغوص واحتراف صيد اللؤلؤ مع دراسة التراث البحري بكل أشكاله وألوانه المختلفة. وأفاد البلي أن الفجيرة ومدن المنطقة الشرقية بحاجة إلى إعادة إحياء مهنة صيد اللؤلؤ بها، نظرا لأن دخل بعض المواطنين وخاصة الصيادين هنا بسيط للغاية؛ مما يكون سببا في احتراف مهنة أخرى من الممكن أن تكون مجزية وإضافة حقيقية لهم. وقال يبدأ سعر حبة اللؤلؤة الواحدة من 50 درهما إلى 100 ألف درهم تقريبا وغالبية التجار يأتون من البحرين أو نذهب نحن إليهم ونعرض بضاعتنا.
المصدر: دبا الحصن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©