«الأرض المثمرة» مشروع أخضر في مدرسة مريم

تواصل مدرسة مريم للتعليم الأساسي مشروع الأرض المثمرة، الذي يهدف الى توفير البيئة الصحية الجاذبة بنسبة 90 في المائة خلال سنوات، بعد اختيار فريق العمل الذي أطلق عليه “السلام الأخضر”، كذلك تم وضع خطة عمل للتواصل مع المؤسسات المجتمعية المتعاونة منذ بدء المشروع، واستثمار المبنى المدرسي ليكون تلك البيئة، وبالطبع كان لأولياء الأمور دور مهم في إكثار نباتات الحديقة حيث يعملون على منح المدرسة بعض الأشتال الصغيرة، لتقوم الطالبات بغرسها. تقول عائشة الهاملي مديرة مدرسة مريم للتعليم الأساسي: إن من أهم أهداف مشروع “ الأرض المثمرة” أن يكون جزءا من المنهج الدراسي ومرتبطا به، ليعمل على خدمته وترجمة الجانب النظري في المواد الدراسية تطبيقيا، وتعميق اهتمام الأجيال بقيمة الزراعة والعمل اليدوي. وتضيف الهاملي: حرصت إدارة المدرسة على توفير البيئة المناسبة لنجاح المشروع عبر توفير المستلزمات من رمل زراعي وآلات وأدوات زراعية إلى جانب إنشاء سياج وبوابة للحديقة وربط النباتات بشبكة ري بالتقطير، مع الحرص على زرع النباتات المورقة مثل الكزبرة والبقدونس والجرجير والفجل، إلى جانب الأشجار المثمرة مثل الجوافة والذرة والنخل. كذلك ساهمت بلدية الشارقة في بسط الأرض والتربة وتمهيدها للزراعة، وساهم الجميع ( مدرسات وطالبات وأولياء أمور) في غرس الأشجار والبذور، وقد أثمرت الأرض الطماطم والخيار والكوسا الى جانب الريحان والنعناع، ومن أجل أن تكون تلك الحديقة جاذبة للطالبات في هذه المرحلة من أعمارهن الصغيرة، تم تركيب خيمة وتوفير مظلة وضعت تحتها مجموعة من الألعاب المحببة لهن مثل المراجيح، وهو نوع من الترفيه الذي يحظين به كلما جئن لغرس شتلة أو الإطلاع على الزراعة ضمن المنهج. إن أحد أهم ماحققه المشروع هو إيصال معنى العمل الجماعي والتطوعي للطالبات وهن في هذا العمر الصغير، ليثمر ذلك عن فهم عملي نتيجة العمل منذ الصغر، وسوف تكبر معهن هذه القيم والمفاهيم لتصبح سلوكا، وقد لاحظت إدارة المدرسة ذلك من خلال تسابق الطالبات للمساهمة والعمل، وذلك مهم لأنه أحد أهداف المناهج ويكرس لروح الولاء وحب خدمة الوطن في كان مكان يمكن أن يكون فيه الإنسان، وأن لا يقتصر العطاء على داخل المنزل أو وسط الأسرة فقط.