الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التحقيق مع مدير صندوق النقد الدولي

التحقيق مع مدير صندوق النقد الدولي
20 أكتوبر 2008 00:34
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأول أن صندوق النقد الدولي يحقق بناء على طلب ممثل مصر في مجلس الإدارة مع العضو المنتدب بالصندوق دومينيك شتراوس-كان، فيما إذا كان استغل منصبه لإقامة علاقة جنسية مع مسؤولة في الصندوق· وقالت الصحيفة إن الصندوق كلف شركة (مورجان ولويس وبوكيوس إل·إل· بي) القانونية في أواخر أغسطس بتولي التحقيق الذي من المتوقع أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي، وأشارت إلى أن عبدالشكور شعلان ممثل مصر في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي طلب التحقيق مع شتراوس- كان، بعد مشاورة مع ممثلي الولايات المتحدة وروسيا· ونقلت الصحيفة عن مسعود أحمد كبير المتحدثين باسم الصندوق قوله: ''يوجد ادعاء يتعلق بتصرف غير لائق له طبيعة شخصية صدر عن العضو المنتدب''، وأضاف: ''كل الادعاءات خاصة التي تتعلق بالإدارة العليا يجب التحقيق فيها''· وقال شتراوس-كان في بيان ''تعاونت ولازلت أتعاون مع مستشار من الخارج للصندوق في هذا الموضوع''، وأضاف أن ''الواقعة التي حدثت في حياتي الخاصة'' كانت في يناير الماضي، وقال: ''لم أستغل منصبي كعضو منتدب للصندوق في أي وقت''· وكان شتراوس-كان وزيراً للمالية في فرنسا وفشل في الحصول على ترشيح الحزب الاشتراكي في انتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضي· وشتراوس-كان اقتصادي يحظى بالاحترام، أيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ترشيحه ليقود صندوق النقد الدولي في سبتمبر العام الماضي· وذكرت الصحيفة أن التحقيق يتعلق بعلاقة بين شتراوس-كان وبيروسكا ناجي التي كانت حينئذ مسؤولة كبيرة في قسم أفريقيا في صندوق النقد الدولي· والتحقيق مع شتراوس-كان يعيد إلى الأذهان الملابسات التي أدت إلى استقالة بول ولفوفيتز من رئاسة البنك الدولي في مايو 2007 حيث اضطر للاستقالة من منصبه بعد أن اتهم بأنه طلب شخصياً ترقية صديقته التي كانت موظفة أيضاً في البنك· تلك الاستقالة وضعت حداً لأزمة استمرت ستة أسابيع وزعزعت مصداقية المؤسسة المالية العالمية· وكان ولفوفيتز، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، تولى في يونيو 2005 رئاسة البنك الدولي باقتراح من إدارة الرئيس جورج بوش· وقد أبلغ مجلس الإدارة بشأن علاقته مع الموظفة شاهة رضا، وسأل عن كيفية التعامل مع هذه المسالة· فأوصت اللجنة الأخلاقية في البنك الدولي بنقلها إلى إدارة أخرى مع بقائها موظفة في البنك· وبالفعل، نقلت رضا إلى وزارة الخارجية الإميركية· وفي مطلع ابريل 2007 كشفت الصحافة الاميركية أن بول ولفوفيتز منح شخصياً علاوات كبيرة وترقيات لشاهة رضا، لكن المعني نفى أن تكون هناك أي محسوبية· وفي اليوم نفسه، شكلت لجنة ''مختصة'' لدراسة تفاصيل القضية· فاعتذر ولفوفيتز علناً لـ''خطئه''، فيما طالبت رابطة موظفي البنك باستقالته، كما طلبت منه دول أوروبية عديدة تحمل مسؤوليته في هذه القضية· ورفض ولفوفيتز الاستقالة وقال أنه يعامل بشكل ''غير منصف'' في رسالة إلى مجلس إدارة البنك الدولي· وفي 30 ابريل، أكد الرئيس جورج بوش أن ولفوفيتز يجب أن يبقى في منصبه· وبعيد ذلك استقال كيفن كيليمز احد المستشارين المقربين من رئيس البنك الدولي· وفي مطلع مايو، أكدت اللجنة المختصة أن ولفوفيتز انتهك قواعد المؤسسة وطلبت من مجلس الإدارة ''النظر فيما إذا كان قادراً على ممارسة القيادة الضرورية لضمان إمكانية مواصلة عمل البنك بأفضل إمكاناته لتأدية مهمته''· وفي 15 مايو، طلب من مجلس الإدارة الرأفة ووعد بتغيير أساليب إدارته، لكنه عاد وقرر في 17 منه الاستقالة اعتباراً من 30 يونيو بعد اتفاق أبرمه مع مجلس الإدارة يقر فيه الأخير بأن ولفوفيتز تصرف ''بأخلاق وحسن نية''· وهو يدير منذ مايو الماضي المجلس الاقتصادي للولايات المتحدة وتايوان، وهي منظمة تعاون ثنائي لا تبغي الربح
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©