دبي (الاتحاد) - نجح ما لا يقل عن 47 ألف متفرج من أنصار مان سيتي في تشكيل لوحة فنية خطفت الأنظار في ليلة تحويل مجرى التاريخ الكروي، وكان للهتافات واللافتات المثيرة حضوراً لافتاً في المدرجات، ولكن أكثر ما استحوذ على اهتمام الملايين ممن تابعوا المباراة عبر الشاشات في مختلف دول العالم، اللافتة التي تقول :”الجار المزعج أصبح أكثر صخباً يا أليكس”، وهي لافتة هدفها الرد على تصريحات سابقة لأليكس فيرجسون المدير الفني للمان يونايتد، الذي سبق أن قال عن سيتي انه مجرد جار مزعج، وذلك قبل عدة سنوات، حيث كان يهدف إلى التقليل من شأن الفريق.
وتعود بدايات القصة إلى الفترة التي انتقلت خلالها ملكية مان سيتي إلى أبوظبي في صيف 2008، وما تبعها من تدعيم صفوف الفريق بصفقات من العيار الثقيل في صيف 2009، حيث خرج فيرجسون ليقول انه لا يشعر بالقلق من سيتي الذي يحاول شراء أفضل اللاعبين، وأشار في حينه إلى أن سيتي سيظل جاراً صغيراًَ ومزعجاً، ولن يتمكن من مجاراة اليونايتد الذي كان يسيطر على البطولات المحلية، ويقدم مستويات جيدة على الساحة القارية، وجاء رد أنصار سيتي قاسياً على فيرجسون بهذه اللافتات.
كما ظهر مشجع آخر وهو يحمل “دمية” وقد ظهرت عليها عبارة تقول: “السيد جار مزعج” في إشارة إلى فيرجسون، وهتف الآلاف من أنصار سيتي من أجل تذكير جماهير اليونايتد بأنهم عادوا من جديد بعد غياب دام لأكثر من 4 عقود، وظهرت لافتة ثالثة تختصر هذا المعني، حيث قالت: “ها هو سيتي يعود”.
وعلى الرغم من شهرتهم ببعض الأغاني التقليدية التي تشدو بها حناجرهم في جميع مباريات سيتي على ملعبه، إلا أن جماهير سيتي ذهبوا إلى ملعب الاتحاد هذه المرة وفي جعبتهم الجديد، حيث هتفوا وغنوا :”اليونايتد محظوظ .. هزمناه بالستة ولا ندري كيف لم تصبح عشرة” في إشارة إلى المباراة الشهيرة التي أقيمت في الدور الأول لبطولة الدوري في أكتوبر الماضي، وشهدت فوزاً تاريخياً لسيتي 6-1 بالأولد ترافورد معقل الشياطين الحمر، والذي تحول من مسرح للأحلام إلى مسرح الكوابيس.
عدد اليوم
