عواصم (وكالات) - قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” السويسري جوزيف بلاتر أمس الأول، إن المغرب يستحق تنظيم بطولة العالم للأندية عامي 2013 و2014، وقال بلاتر في مؤتمر صحفي في الرباط في ختام زيارة عمل استغرقت يومين مع رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو: “المغرب يستحق احتضان بطولة كبيرة في الكرة المستديرة”.
وهنأ بلاتر بالمناسبة “شجاعة” المسؤولين المغاربة بالترشح لاستضافة نسختي 2013 و2014 من بطولة العالم للأندية، وقال: “نحن سعداء بشجاعة المغرب من أجل تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، كان هناك مرشحون آخرون، لكننا أردنا أن نمنح شيئاً ما إلى هذا البلد؛ لأنه يستحق تنظيم بطولة كروية كبيرة مثل بطولة العالم للأندية”.
وسلط بلاتر الضوء أيضاً على الجهود “الضخمة” التي قام بها المغرب من أجل “تطوير كرة القدم خصوصاً في البنية التحتية”. وبات المغرب أول بلد أفريقي يحظى بشرف استضافة بطولة العالم للأندية التي تشهد في ديسمبر من كل سنة مشاركة أبطال القارات الست، إلى جانب بطل البلد المضيف. وزار بلاتر العديد من المنشآت الرياضية في العاصمة الرباط ودشن ملعبين من العشب الاصطناعي ضمن مشروع الهدف الذي يموله “الفيفا”.
من جانب آخر، أكد بلاتر أن انتقال كرة القدم الجزائرية من الهواية إلى الاحتراف سيمكن الجزائر من الاحتفاظ بلاعبيها. وقال بلاتر لدى وصوله إلى الجزائر قادماً من المغرب: “الاحتراف سيمكن الجزائر من الاحتفاظ بلاعبيها الجزائريين أو الأفارقة ومنحهم حياة أفضل من خلال كرة القدم وعدم حثهم على السفر والبحث عن الثروة في الخارج”.
ويقوم بلاتر بزيارة عمل لمدة يومين أيضاً إلى الجزائر، حيث حضر تدشين المقر الجديد للاتحاد الجزائري للعبة والمباراة النهائية لكأس الجزائر. وأضاف بلاتر: “يجب ألا نستسلم لهجرة اللاعبين التي لاحظناها في العديد من البلدان الأفريقية في الماضي، حيث لا نجد سوى لاعب او لاعبين محليين بين 10 لاعبين يستدعون الى المنتخب”.
من جهة أخرى، رحب بلاتر بأحداث مسابقة كأس أمم افريقيا للاعبين المحليين عام 2007 والتي تقام كل عامين. وأوضح بلاتر إنه سيناقش خلال زيارته التي يرافقه فيها حياتو، “تطوير كرة القدم في الجزائر” مع وزير الشباب والرياضة هاشمي جيار.
وفي شأن آخر مع “الفيفا”، وافق وزير الرياضة البرازيل الدو ريبيلو على مقابلة مسئولين بارزين بالاتحاد الدولي لكرة القدم الأسبوع المقبل لمناقشة الاستعدادات لاستضافة نهائيات كأس العالم 2014 وكأس القارات.
وتعقد جلسة المناقشات في زيوريخ في الثامن من مايو بحضور ريبيلو وجيروم فالكه سكرتير “الفيفا”، الذي تسبب في ثورة غضب في البرازيل في وقت سابق من العام الجاري، بسبب تعليقاته حول استعدادات قطب أميركا الجنوبية لاستضافة المونديال.
وسيفتتح السويسري جوزيف بلاتر رئيس “الفيفا” الاجتماع. وتسبب فالكه في حالة من الغضب الشديد في مارس الماضي عندما قال ان السلطات في البرازيل ربما تحتاج إلى “ركلة في المؤخرة” للتسريع بوتيرة استضافة المونديال. ونتيجة لتعليقات فالكه، كتب ريبيلو إلى الفيفا، قائلاً إن فالكه لن يتم قبوله مرة أخرى شريكاً في أي حوار.
واعتذر فالكه وبلاتر عن هذه الواقعة، وتقبلت البرازيل الاعتذار، ولكنها أوضحت أنها تفضل وجود محاور مختلف. ووصفت مقابلة الأسبوع المقبل من جانب “الفيفا” بأنها “ورشة عمل” و”تشمل آخر المستجدات في سبيل الاستعدادات، وكذلك خارطة الطريق للأشهر الـ 24 المقبلة”.
وسيرافق روبيلو خلال الاجتماع، السكرتير التنفيذي لوزارة الرياضة لويس فرنانديز ورئيس المكتب لويز باولينو. وسيمثل اللجنة المنظمة لكأس العالم، رئيس اللجنة جوزيه ماريا مارين واثنين من أعضاء المجلس الإداري ونجمي كرة القدم السابقين رونالدو وبيبيتو.
من جهة أخرى، انضم كريس إيتون رئيس اللجنة الأمنية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى المركز الدولي للأمن الرياضي الذي يتخذ من الدوحة مقراً له، حيث سيشغل منصب مدير النزاهة الرياضية في المركز.
وكان كريس ايتون يشغل منصب مدير الأمن في “الفيفا”، حيث كان يشرف على برنامج دولي لكشف خبايا التطورات المتعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات والتحقيق فيها ومحاربة التعاملات غير الأخلاقية والتي تعتبر إجرامية في البطولات الكروية وبموجب دوره الجديد في المركز الدولي للأمن الرياضي، سيعمل إيتون عن كثب مع المؤسسات والاتحادات الرياضية الدولية والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية لمساعدتها في تطوير منصات رياضية ووضع الحلول لمعالجة غزو المجرمين للساحة الرياضية الدولية وانتشار ظاهرة المقامرة.
وعلق كريس إيتون قائلاً: “يسعدني أن أنتقل الى المركز الدولي للأمن الرياضي وأن أعمل مع باقي الفريق لمحاربة المجرمين المسؤولين عن التلاعب في نتائج المباريات وذلك يشمل جميع الانشطة الرياضية. المركز الدولي للأمن الرياضي يوفر خدمات استشارية تفصيلية تشمل جميع الأمور التي تهم الأمن والنزاهة الرياضي، وآمل أن أتمكن من وضع جميع خبراتي التي اكتسبتها أثناء عملي مع (الفيفا) لتطوير نهجا دوليا يشمل القضايا الحرجة المتعلقة بكافة الرياضات”.
وعلق محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي على وصول كريس ايتون قائلاً: “نحن سعداء أن يقرر إيتون، وهو شخصية معروفة بتواجدها في طليعة الحرب ضد الظاهرة العالمية للتلاعب في نتائج المباريات وكل مظاهر الفساد المتعلق بكرة القدم، الانضمام إلى المركز الدولي للأمن الرياضي لمساعدتنا في بناء شبكة معلومات وتبادل أفضل الممارسات في هذا الجانب، وذلك بالإضافة الى الاتفاقية التي ابرمناها مع جامعة السوربون بانثيون لتطوير برامج وبحوث لدراسة وتقصي الممارسات الغير قانونية في النشاطات الرياضية ونأمل ان يكون وصول كريس بمثابة اعلان عن تمسكنا والتزامنا بالعمل على القضايا المعنية بالنزاهة الرياضية”.
يذكر ان المركز الدولي للأمن الرياضي، هو منظمة دولية غير ربحية تسعى إلى مساعدة منظمي الأحداث على عقد الأحداث الرياضية الرئيسية بشكل أكثر أماناً. فمهمة المركز هي تعزيز الأمن والسلامة والنزاهة في عالم الرياضة بمواجهة المشاكل الحقيقية بشكل استباقي وتقديم أفضل خدمات التدريب داخل الفصول الدراسية وخدمات الأبحاث والاستشارات الدقيقة في كل جوانب الأمن الرياضي. ويضم فريق المركز مجموعة من رواد خبراء الأمن الرياضي في العالم، ويطلع المركز على شبكة عالمية تضم ممارسين متخصصين، ما يجعله قادراً على تقديم خبرة واسعة في كل جانب من جوانب الأمن الرياضي.
عدد اليوم
