خطتي جاهزة لمواجهة الخليج بثوب جديد

هبط التعادل الذي انتزعه الخليج في عقر دار الوصل عند الثواني الأخيرة من المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأول في الجولة الثانية من كأس رابطة المحترفين لكرة القدم وانتهت بالتعادل 3/3 ، هبط برداً وسلاماً على مدرب الخليج التونسي سمير الجويلي، فيما سقط الهدف الأخير كالصاعقة على الكرواتي ستريشكو مدرب الوصل الذي لم يذق طعم الفوز منذ توليه المهمة عبر مباراتين حصد فيهما التعادل ليقتصر رصيد الفريق على نقطتين في المسابقة، ويتأهب لجولة جديدة الأسبوع المقبل مع نفس الفريق ''الخليج'' في الأسبوع الرابع لدوري المحترفين· وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نهاية اللقاء جاءت ردود الفعل متباينة فأعرب ستريشكو عن أسفه للنتيجة التي لم تكن على مستوى ما قدمه فريقه في المباراة، مشيراً إلى أن الوصل أدى مباراة جيدة، وخرج بنتيجة غير عادلة، وكان من المفترض أن يحافظ الفريق على تقدمه في الثواني الأخيرة، لكن ربما كان الطرد الذي تعرض له البرازيلي فيريرا، والذي كان يلعب قلباً للدفاع في هذه المرحلة من المباراة، ثم إصابة الليبرو وحيد إسماعيل، وما نجم عن ذلك من آثار وارتباكات تكتيكية، ثم حالة التراخي التي أصابت الفريق ظناً منه أنه أدرك الفوز، وأن المباراة قد انتهت، ربما كانت هذه هي أهم أسباب الهدف الذي أصاب مرمانا في مقتل، وأضاع الفوز، وكم كنت أتمنى أن يلعب الفريق بنفس القوة التي أدى بها النصف ساعة الأولى من الشوط الثاني، لما سيطر بصورة كاملة، وأحرز هدفين وصنع العديد من الفرص الأخرى· وأعلن شتريشكو أنه سيلعب بخطة مختلفة أمام الخليج في اللقاء القادم الذي يجمع الفريقين الأسبوع المقبل في الدوري، وأنه قد وضع الخطة وتصور أبعادها كاملة منذ أطلق الحكم صافرة هذه المباراة، وأنه سوف يبدأ في التجهيز لها منذ اليوم، وأضاف لقد علمتنا المباراة درساً واضحاً ألا نستهين بأي فريق أو نتراخى لأن جميع الفرق استعدت جيداً، ولا يخلو أحدها من عناصر القوة، وكلها تتطور نحو الأفضل، وأن البداية المتعثرة للوصل هذا الموسم أثرت على الفريق، حيث تعين تغيير التكتيك والفكر الخططي والفني لجميع الخطوط الأمر الذي أدى إلى نوع من الارتباك الذي يمكن تداركه على وجه السرعة، ليبدو الفريق قريباً في صورة مغايرة، وقد استطاع في بعض فترات المباراة أن يظهر على صورته الجديدة المفترضة لما هاجم وسيطر وأحرز هدفيه في الشوط الثاني، وأهدر ثلاث فرص أخرى للتسجيل قبل أن يعاود التراجع قرب نهاية اللقاء· وقال مدرب الوصل إن القدر لم يمهله حيث كان يستعد لإجراء تغيير في صفوف الفريق، والدفع بلاعب بديل قبل طرد البرازيلي فيريرا مباشرة، كما لاحظ هبوط لياقة مهاجميه، ففكر في سحب أحدهم والدفع بلاعب في الوسط خلال الدقائق العشر الأخيرة، لكن الأحداث جاءت معاكسة وسيطر الخليج وأحرز هدف التعادل· وعن مستوى المهاجم الإيفواري زيكا جوري الذي يشارك أساسياً بصورة مستمرة دون أن يقدم الكثير للفريق مقارنة بالهداف وليد مراد الذي يشارك لدقائق معدودة، ويحرز هدفاً في كل مباراة، قال شتريشكو إن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على مستوى زيكا الذي التحق مجدداً بالفريق، ومن المؤكد أن مستواه سوف يرتفع في المستقبل القريب مع زيادة التجانس والانسجام بين لاعبي الفريق، أما وليد مراد فيأتي الدفع به في الوقت المناسب طبقاً لاستراتيجية المباريات، حيث يبدأ في اللحظة المناسبة، وهو في كامل لياقته ليغير مجرى المباراة، وربما لا يتحقق الهدف لو دفعت به منذ البداية· وعن أسباب الاحتفاظ بالمدافع سامي ربيع أساسياً، على الرغم من أنه لا يبدو في كامل مستواه، قال ستريشكو إن الفريق يعاني نقصاً في الدفاع لإصابة عدد كبير من المدافعين، وربما يكون سامي قد وقع في بعض الأخطاء، لكنه سوف يتحسن بالتدريج، خاصة أنه لم يغب فترة طويلة، ولم يلعب إلا مباريات قليلة الموسم الماضي، وبشكل عام يمكن القول إن الأخطاء الدفاعية التي يعانيها الفريق سيتم علاجها، وتصحيح الأخطاء ليظهر الدفاع بصورة أفضل في المرحلة المقبلة، كما أننا سوف نعمل على علاج النواقص الأخرى، ومنها ضعف لياقة بعض اللاعبين الأمر الذي يهبط بالأداء في نهاية المباريات·