يقضي البرازيلي روجيرو راحة طويلة تدوم أكثر من أربعة أشهر يستمتع خلالها بطقس الشتاء الدافئ الذي يطرق أبواب دبي عما قريب بعيداً عن الشد العصبي وإرهاق المباريات والتدريبات، ويبدو مع زوجته في سياحة طويلة لا يدفع فيها شيئاً، وإنما يقبض ثمن الراحة والنزهة·
وقد شاءت الصدفة أن توقع المهاجم الشاب الذي تعاقد مع الوصل بعد قليل من بداية الموسم الماضي في هذا ''العسل المر'' الذي يستمتع فيه براحة مدفوعة الثمن، ولكن بعيداً عن كرة القدم التي هي بالقطع الحياة الحقيقية للاعبين المحترفين، ومنتهى طموحهم وآمالهم، فهو لم يكن عبئاً على الفريق ليتخلص منه الوصل، ولكنه على العكس أظهر من المهارات ما يدعو إلى التمسك به، وكم لعبت تسديداته البعيدة دوراً في انتزاع الأهداف والنقاط للفريق، وعلى الرغم من ذلك لم يشفع له التفوق في البقاء بالقائمة مع حلول الموسم الجديد لاسيما مع الإصابة التي لاحقته خلال معسكر الإعداد فابتعد عن التشكيل وطاح خارج القائمة دون أن يبتعد عن النادي والفريق فأصبح ''الحاضر الغائب'' الذي لا يرحل ولا يلعب!
ومع التعاقدات الجديدة التي كان الفريق في حاجة إليها قبل بداية الموسم دخل للقائمة الإيراني إيمان مبعلي والإيفواري زيكا جوري، فاكتمل الثالوث الأجنبي بالفريق الأول ولم يكن من المستطاع انتظار شفاء المهاجم الشاب والذي يجيد الهجوم من الوسط وأداء دور صانع الألعاب ولم يكن من المستطاع في الوقت نفسه إلحاقه بفريق الرديف بعد أن تجاوز عمره 24 سنة في أبريل الماضي فاحتفظ بالبقاء ليس على مقاعد الاحتياطيين، ولكن بين مدرجات المشاهدين وجلس مع زوجته وصديقتها يتابعون لقاء الفريق أمس الأول·
الجدير بالذكر أن عقد روجيرو الذي يملك الوصل بطاقته الدولية يمتد ثلاث سنوات بداية من الموسم الماضي، وأنه لن يتمكن من العودة للقائمة طيلة هذا الموسم ما لم يرحل أحد الأجانب الثلاثة المحترفين كما لم يظهر الوصل مؤشرات لبيعه داخلياً أو خارجياً، والحقيقة أنه لاعب يستحق الضم لا البيع فماذا يفعل به الوصل وماذا تخبئ له الأقدار؟
عدد اليوم
