الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الإضاءة تخترق عتمة العرض المسرحي

الإضاءة تخترق عتمة العرض المسرحي
4 مايو 2015 22:45
فاطمة عطفة (أبوظبي) احتفاءً بالسنة الدولية للضوء والتكنولوجيا 2015 ،عقد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمقره بمعسكر آل نهيان بمدينة أبوظبي، ندوة «حداثة الضوء والإبهار المسرحي والسينمائي» استضاف خلالها خبير الإضاءة الإماراتي الفنان طالب راشد الصوري مدير مسرح شاطئ الراحة عضو لجنة المهرجانات بأبوظبي والمخرج المسرحي صالح كرامة. وتحدث في بداية الندوة الإعلامي عبدالرحمن نقي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين، مشيرا الى احتفاء الإمارات بهذه السنة، من خلال المزيد من الفعاليات والعروض والمسابقات التي أدخلت الضوء عنصراً رئيساً فيها، ومشيراً الى جهود الإمارات في الاستفادة من ضوء الشمس في توليد الطاقة الكهربائية، وفي حرص العمارة الإماراتية التقليدية والحديثة في استخدامات الضوء والوصول إليه في هندستها وعمرانها. كما تحدث خبير الإضاءة الفنان طالب راشد الصوري عن استخدامات الضوء في الأعمال والعروض الفنية بصورة عامة، ودور تقنيات الإضاءة الحديثة في تجسيد المشاهد الفنية الخاصة بالأعمال المسرحية، أو الموسيقية أو الدرامية، ويقوم مصمم الإضاءة بوضع الخطط وإحالات النفسية المتعلقة بالمشاهد، والتي اختلفت اليوم عليها ألوان المشاهد، كما أسهمت بالتقنيات الحديثة في تطوير وإبهار المشاهد بالعروض، لما يتم به تفسير المشاهد الدرامية والموسيقية. وعن العلاقة بين المخرج المسرحي، ومصمم الإضاءة، ومصمم الديكور، أشار الى أنها علاقة وطيدة تفسر مايريده المخرج والكاتب من حالات نفسية، وإعطاء الديكور جمالية، من خلال إسقاط الضوء عليه. من جهته، تحدث المؤلف والمخرج المسرحي صالح كرامة عن الضوء والمسرح قائلا: الإضاءة شيء أخاذ لا يمكن نسيانه في المسرح، عمود فقري تتحرك على سطحه الأشياء الملساء كحركة الموجودات في مكانها إن هي استطاعت الحركة، أستطيع أن أجازف من الآن أنه في كل الحالات أن أضيء ما حولي من الأشياء إن أنا كنت في المسرح، لذلك تصبح الإضاءة عنصراً فعالاً في إيضاح ما حولها. ودعا كرامة للاتفاق جميعاً على أن المسرح أسير النور المصطنع طالما ظل في العلبة، أي أنه يأتي إليه بطريقة ميكانيكية وليس بطريقة تلقائية، كزيارة نور الشمس والقمر له والبرق والعواصف، بل تم استحداث ما يرتب الغير له من سرعة في اختراقه والعتمة المصاحبة. وتساءل كرامة: هل عندما ستحدث الإضاءة في المسرح يظل مسرحاً أم جزءاً من منظومة الصورة؟ وفي مداخلة مع الفنان وليد راشد الزعابي مدير إدارة الفنون والتراث بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كشف عن مبادرات الوزارة في طرح منح لدراسة الإضاءة ضمن الفنون المسرحية. وداخل رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ عن الإضاءة التجريبية وتأثيرات الألوان على الحالات النفسية، مشيداً بجهود مصممي الإضاءة في الانتقال بالمشاهد الدرامية الى التأثيرات الوجدانية المطلوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©