فساتين سهرة بأناقة رومانية ولمسات عالمية

كانت مصممة الأزياء نغم النجار تحلم منذ بداياتها بأن ترى تصاميمها على أجساد النساء في مناسباتهن الخاصة سواء حفلات التخرج أو الخطبة أو الزواج، واتخذت قراراً جريئاً بترك عملها في مجال دراستها وهو الاقتصاد والعلوم السياسية لتختار تصميم الأزياء. والنجار عقدت العزم على أن تكون سفيرة للأناقة في أرجاء المعمورة، وبعد ما يقرب من خمس سنوات استطاعت أن توجد عالمياً، وتصدر تصاميمها إلى أميركا وقريباً إلى أوروبا ودول الخليج، حيث شاركت في عرض مؤخراً بدبي. نجحت نغم النجار في اختراق السوق الأميركي، إلى ذلك، تقول “هي خطوة مهمة في مسيرتي المهنية، واحتاجت إلى دراسة وتفكير وتعب لأن السوق الأميركية أو أي سوق خارج حدود السوق المصرية تكون مجهولة، والمهم أن تكتشف ذوق الزبون وميوله والمصمم يأخذ من الموضة العالمية ويوظفها في أفكار لها علاقة بذوق أهل المنطقة وعاداتهم وطبيعة مناسباتهم وفتح سوق جديدة يحتاج إلى الكثير من الجهد والتركيز”. أفكار بسيطة عن الذوق الأميركي، تقول النجار “يعتمدون في الأساس على الأفكار البسيطة والقصات الانسيابية والتطريز الخفيف والألوان الناعمة الهادئة التي تناسب ألوان بشرتهن وشعرهن”. وعن الذوق الخليجي، تقول “المرأة الخليجية تهتم بأناقتها بشكل جيد خاصة في الأفراح، ولأن المنطقة العربية تقوم على عائلات عريقة فإن الذوق يعتمد على الأشياء القيمة والأصلية ونستخدم رموزا من الفنون المختلفة للتطريز لتعطي التصميمات ثراء وفخامة، لكني أراعي أن الجيل الجديد له ذوق شديد الخصوصية فهو يجمع بين الفخامة والبساطة والعراقة الممزوجة مع الحداثة، لذلك أخذت مني مجموعتي التي قدمتها مؤخرا بدبي جهدا كبيرا لتقـديم قطع “هوت كوتيور” تليق بالمرأة الخليجية من خلال تصميمات تعتمد على أفكار قوية، ويتم تنفيذها بأسـلوب متطور نعــتمد فيه على التقنيات الحديثة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة في تصميم الأزياء”. وعن مجموعتها الجديدة، تقول النجار “أحرص في كل مجموعة على تقديم توليفة من الأطوال والألوان، وهذا الموسم أقدم تصاميم قصيرة تصل حتى الركبة وهي تناسب الصغيرات خلال حفلات التخرج والخطبة بشرط أن تكون الساقان متناسقتين ونحيفتين، وأقدم تصميمات مستوحاة من العصر الروماني الذي يتميز بقصات لها سمات خاصة من الدرابيه والكشاكش وكلها وظفتها بشكل عصري لكي تعطي ثراء وخصوصية العصر الروماني مع روح العصر الحديث”. وعن الموضة للفترة القادمة، تقول “الصيف له إطلالة مميزة بألوانه المبهجة وخاماته الناعمة المخملية، وسأقدم للصيف مجموعة تصميمات لها خصوصيتها أمزج فيها أكثر من خامة وأكثر من لون لتوفر التميز للموديل”. وتمزج النجار بين الدانتيل الفاخر والستان وتُدخل الشيفون الطبيعي مع مثيله من الحرير، بينما يتمازج الساتان مع الموسولين والنتيجة النهائية طلة حالمة ناعمة تخص تصميماتها. وتؤكد النجار أهمية النعومة لتصميمات السهرة وتقول “الحياة العملية تسرق المرأة لذلك تكون الفرصة في المناسبات المهمة لأن تزيح الستار عن أنوثتها المتوارية في حياتها العملية اليومية”. تحدي الامتلاء تؤكد النجار أنها لا تخشى الجسم الممتلئ، بل تهوى التعامل معه لكي تضع له تصميماً بقصات معينة تخفي هذا الامتلاء وتداري عيوبه. وترى أن التحدي الأكبر لها حين تأتي عميلة ممتلئة وترى نفسها مع تصميمها أكثر نحافة ورضا عن هيئتها. وتضيف “أسوأ شيء أن تأتي العميلة وهي تضع في مخيلتها تصميماً معيناً رأت أنه جميل على صديقة لها أو نجمة مفضلة لديها، فلكل امرأة مقاييس جسد تختلف عن مثيلاتها، ولكل واحدة تصميم يناسبها وأدعو كل امرأة إلى أن تجدد طلتها وترى نفسها بعيون المصمم الذي تذهب إليه فذهابها إليه يعني ثقة به والثقة دائما تعني المسؤولية”. وتقول “التصميم يعني تكامل الفكرة لذلك أفضل أن أصمم الأكسسوارات المكملة من شنطة أو طرحة بالنسبة للمحجبات فقد تفسد مكملات الفستان تصميمه وأناقته، لذلك أفضل أن نتشاور في أمور جانبية متعلقة بأناقة المرأة في المناسبات الخاصة مثل تسريحة الشعر وألوان المكياج”. وللمحجبات تقول النجار “التصميم لابد أن يكون منذ البداية للمحجبات وفي السهرات والأفراح وجدنا بالتجربة أن الفستان يجب أن يكون مصمما منذ البداية على أنه لفتاة محجبة لأن وقت التصميم نراعي أشياء محددة لنضمن أناقة متميزة للمحجبة مع تصميم طرحة للرأس بنفس أسلوب الفستان فيكون التصميم بالكامل لوحة متكاملة لأناقة المحجبة”. وعن ألوان الموضة، تقول النجار “أرشح البنفسجي والزهري والأبيض والأخضر ودرجات معينة لكن المهم أن يكون اللون ودرجته متماشيين مع بشرة من ترتديه”.