الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جوجل» وخبراء تكنولوجيون ومسؤولون يتدارسون خطة لإنقاذ البريد الإلكتروني الأميركي

«جوجل» وخبراء تكنولوجيون ومسؤولون يتدارسون خطة لإنقاذ البريد الإلكتروني الأميركي
6 مايو 2011 21:15
مؤسسات البريد المركزي في خطر! هذه هي الصرخة التي جمعت في الآونة الاخيرة عدداً من مسؤولي الشركات العالمية المتخصصة في تطوير، وتقديم خدمات البريد الإلكتروني والتجارة الإلكترونية والمنتديات الاجتماعية. التقوا جميعهم لدراسة قضية واحدة وهي إيجاد سُبل لإنقاذ خدمة البريد والمؤسسات التابعة لها والملحقة بها من التهديدات التي تُواجهها بسبب طغيان قنوات ووسائل التراسل التكنولوجي غير التقليدية في السنوات الأخيرة الماضية. مع استمرار رقعة البريد الإلكتروني في الاتساع والتنامي وتوجه المزيد من الأفراد والمؤسسات إلى استخدام الإنترنت في دفع الفواتير وتنفيذ المعاملات الشخصية اليومية، والاطمئنان على بعضهم والتنواصل فيما بينهم، تنادى كبار مسؤولي شركة جوجل وخبراء الشبكة الاجتماعية وعدد من المبشرين التكنولوجيين، وتداعوا للاجتماع في مدينة كريستال سيتي في منتصف يونيو لتدارُس كيفية إنقاذ قطاع البريد المركزي الوطني في الولايات المتحدة وإعادة بنائها. سيُعقد المؤتمر تحت عنوان “رؤية البريد 2020” وسيجمع مشاركين يدركون تماماً ما فعلته شركاتهم التكنولوجية بالقطاع البريدي، وما تُسببه الخدمات البديلة التي يقدمونها من تجارة رقمية وتواصل إلكتروني. وقال جون كالان، مستشار في التراسل البريدي وعضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر، “لقد دعونا مسؤولين كباراً ممن سبق لنا أن أجرينا محادثات ومناقشات مستفيضة معهم بشأن تصورهم لمستقبل البريد، ومن بينهم المسؤولون التنفيذيون لخدمة البريد الأميركي، ومنظرو قوانين المعالملات البريدية، ورؤساء شركات الخدمات البريدية ورجال قانون. ونبتغي من هذه المؤتمر أن يُنصت إلى آراء الجميع ويخرج بأفكار جديدة وخلاصات، وتوصيات حكيمة بعيدة المدى تُخرج قطاع البريد العادي من عُنق الزُجاجة التي انحشر فيها إلى درجة تُهدده بالاختناق”. ويُضيف كالان “لا يتعلق الأمر بحل المشكلات الآنية. لكن بالتفكير معاً بشأن ما يُمكن فعله أو تداركه هذه السنة بالتحديد. وأعتقد أننا في حاجة إلى توصيف حال قطاع البريد في المستقبل المنظور والتحدث بشأنه بشكل شفاف، وبما يُحقق المصلحة الجماعية وبما يُساعدنا على وضع خططنا الاستراتيجية بما يتكامل مع الجهود الوطنية ولا يتناقض معها أو يتعارض”. عنق الزجاجة يتوقع مسؤولو الخدمات البريدية الأميركية خسارة نحو 7 مليارات دولار خلال السنة المالية التي تنتهي في شهر سبتمبر القادم، ناهيك عن كون مكاتب البريد الملحقة بها بصدد إنهاء خدمات 7,500 من موظفي البريد والوظائف الإدارية لتحاشي تكبد المزيد من الخسائر المادية. ومن المقرر أن يُلقي السيد فينت سيرف من جوجل وجيف جارفيس من مدونة “بازماشين دوت كوم” والأستاذ الجامعي ومدير برنامج الصحافة التفاعلية في كلية نيويورك للدراسات العليا الإعلامية بجامعة “سيتي يونيفرسيتي”. وكان جيف جارفيس قد دون العديد من المقالات حول مدى حاجة الولايات المتحدة الأميركية إلى وجود إدارات بريد مركزي وخدمات بريد عادي، يعتبرها الكثيرون من الوسائل التي تجاوزها الزمان وعفى عليها الدهر. ومن بين ما قاله “إذا كان بالإمكان تحديث هذه الخدمات وتحويلها إلى رقمية، فبها ونعمت! أما إذا استمرت المراسلات تتم بالشكل الورقي كما هو عليه الحال الآن، فمن المؤكد أنها ستموت وتتلاشى قريباً جداً. ولن تكون الصحافة الورقية ببعيدة عن مثل هذا المآل. فماذا أعددنا إذن للتعامل مع هذا الواقع الجديد؟”. قلق متزايد من بين المتحدثين المدعوين إلى هذا المؤتمر السيدة روث جولدواي، رئيسة هيئة وضع القوانين البريدية. وستتحدث عن الخطط التي اتخذتها في الهيئة مؤخراً والمتمثلة في اعتماد مشروع بدء تجريب بيع بطاقات مُعايدة في بعض مكاتب وإدارات البريد محاولةً منها لزيادة مداخيل البريد، وتعويض الخسائر التي يتكبدها يوماً بعد يوم. لكن هذه الهيئة نفسها أعلنت يوم الاثنين الماضي أنها قلقة بشأن إمكانية إغلاق الآلاف من مكاتب البريد في السنوات القليلة المقبلة، نظراً لأن هذه الخطط تفتقد إلى الطرق المُثلى الكافية لإخبار الزبائن بالمكاتب البريدية المُحتمل إغلاقها، وتتناسى احتمال رفع بعض الفئات من المستهلكين لدعاوى قضائية إلى لجنة وضع القوانين إن هي أقدمت على فعل ذلك. وتخشى اللجنة كذلك من أن إدارات الخدمات البريدية لم تدرُس بشكل واف وكاف تكلفة مثل هذه الخطوات، وتأثيرها على باقي المكاتب البريدية وعلى زبائن البريد العادي ولو كانوا قلة. عن “واشنطن بوست” ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©