سفينة «الأمل» الليبية تقرر الرسو في مصر

أعلنت مصر أمس أن سفينة المساعدات الليبية “الأمل” والتي كانت متجهة في الأصل الى قطاع غزة المحاصر طلبت وحصلت على إذن بأن ترسو في مصر. وقال مسؤول مصري إن القاهرة أعطت الاذن للسفينة الليبية بالرسو في ميناء العريش بدلاً من ميناء غزة. وأضاف أن مصر ستسمح للشحنة الطبية للسفينة والمسافرين بالمرور الى غزة عبر ممر رفح. من جانبها قالت مصادر إسرائيلية إن قبطان سفينة “الأمل” ابلغ البحرية الاسرائيلية نيته الإبحار تجاه ميناء العريش وعدم التوجه الى غزة كما كان مخططاً. وأضافت المصادر ان قوات البحرية الإسرائيلية تحدثت اكثر من مرة مع القبطان وأوضحت له بأنها لن تسمح له بالتوجه نحو غزة وبناء على ذلك قرر القبطان تغيير اتجاهه. ولا زالت السفن الحربية الاسرائيلية ترافق السفينة الليبية وتتعقبها للتأكد من عدم تغييرها لوجهة إبحارها وضمان وصولها الى العريش وليس غزة. وكانت منظمة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية قد أعلنت في وقت سابق أن زورقاً تابعاً للبحرية الإسرائيلية اعترض سفينة المساعدات الليبية المتجهة إلى غزة "الأمل". وذكرت المنظمة التي يترأسها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن الزورق الإسرائيلي طلب من قائد السفينة أن يتوجه إلى ميناء العريش المصري، مؤكداً أنه لن يسمح بدخول السفينة إلى غزة على الإطلاق. من جهته، أكد قائد السفينة الليبية ورئيس فريق المؤسسة الموجود على متن السفينة، أنه لا وجهة للسفينة غير غزة، مشدداً على أنها سفينة مساعدات إنسانية وليس لها أي غرض آخر. وأوضحت المنظمة أن الزورق الإسرائيلي لا يزال يتواجد قرب السفينة التي تواصل إبحارها إلى غزة. وكانت السفينة الليبية، التي تقل 25 متضامناً من ثماني دول وتحمل ألفي طن من المساعدات الإنسانية بين أغذية وأدوية، أبحرت مساء الأحد من اليونان باتجاه غزة. من جانبه أعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن الجيش "بدأ استعداداته" لاعتراض السفينة الليبية التي تنقل مساعدات الى غزة إذا حاولت اختراق الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع. وقالت المتحدثة إن "البحرية بدأت استعداداتها لوقف السفينة اذا حاولت انتهاك الحصار البحري" على قطاع غزة موضحة أن الجيش الاسرائيلي "اجرى اتصالاً" مع السفينة الليبية. وكان ممثل لمؤسسة القذافي للتنمية موجود على السفينة اعلن في وقت سابق أن السلطات الإسرائيلية اعطت السفينة مهلة تنقضي منتصف ليل الثلاثاء لتغيير وجهتها. وقال ممثل المؤسسة ما شاء الله الزوي "اتصل بنا الإسرائيليون بالراديو وهددوا بإرسال البحرية لاعتراض السفينة في حال لم نغير وجهتنا الى أشدود أو العريش". وأكد الزوي أن "الإسرائيليين حددوا مهلة تنتهي منتصف ليل الثلاثاء لتغير السفينة وجهتها". وأضاف "قلنا لهم سندرس الامر بيننا". الى ذلك غادرت قافلة مساعدات أردنية امس العاصمة عمان باتجاه معبر رفح على الحدود مع مصر، في محاولة لإيصال مساعدات انسانية الى سكان قطاع غزة. وأشار القائمون على القافلة الى انها تضم ناشطين ونقابيين أردنيين، يحملون معهم مساعدات إنسانية لسكان القطاع المحاصر. وقال علاء برقان، مسؤول العلاقات العامة في النقابات المهنية الأردنية، إن "القافلة تضم 25 حافلة و150 مشاركاً من مختلف أطياف المجتمع الأردني من بينهم نقابيون وصحفيون وأكاديميون وغيرهم".