عوافي·· تلال المتعة

منذ العام ،2004 وهو العام الذي انطلق فيه ''مهرجان عوافي السياحي'' للمرة الأولى، باتت منطقة عوافي في إمارة رأس الخيمة، مقصداً للسياح وعشاق التخييم العائلي في ''العزب'' و ''الشاليهات''· وفيها يقضون وقتاً ممتعاً بين أحضان طبيعتها التي ترتدي حلة خضراء جميلة، وكثبانها الرملية الذهبية التي تقام عليها سباقات الدراجات وسيارات الدفع الرباعي· ومع نسمات الجو العليل والطقس الجميل يحلو الشواء فيما الأطفال يلهون ويستمتعون بسحر الرمال وبباقة متنوعة من الفعاليات والفقرات التي تحمل نكهة تراثية وبهجة من نوع خاص· فعلى امتداد المنطقة التي تحتضن فعاليات المهرجان المختلفة، تنتشر ''العزب''، ومعظمها مبني من الخشب أو الاسمنت أو الخيام، وكثيرا ما تنسجم تلك العزب مع الطبيعة البرية المفتوحة للمنطقة· روح الأجداد أما ''القرية التراثية'' التي تضم حوالي 35 جناحا متنوعا للجمعيات التراثية ومراكز التنمية الاجتماعية والمؤسسات النسائية، ففي كل ركن من أركانها تلمس روح التراث الشعبي وماضي الآباء والأجداد· ومن أجمل المشاهد التي شهدتها عوافي في المهرجان الحالي ''رقصة اليولة'' التي شارك فيها هذا العام الكثير من الشباب والاطفال من مختلف الأعمار ونالت إعجاب الحضور، بينما استقطب ''مسرح القرية التراثية '' بنشاطاته وفعالياته الجذابة الأطفال ورسمت البهجة على وجوههم· رغم ذلك، تبقى الرياضة هي الأكثر إثارة للشباب، من كرة القدم إلى الكرة الطائرة والرماية، لكن الأكثر إثارة هي استعراضات التحدي والمنافسة بين المئات من هواة سباقات السيارات ذات الدفع الرباعي فئتي (6 و 8 سلندر) التي تخطف الأبصار وتحبس الأنفاس، ويعتبر تجاوز ''تل العرقوب ''الذي يرتفع (90 مترا وبزاوية حادة مقدارها 70)، من أكثر الفعاليات التي تجذب الجمهور· سلامة وأمان ولأن مثل هذه السباقات تتسم ببعض الخطورة، ولضمان سلامة المتسابقين والجمهور، قامت نقطة الأمن المقامة على أرض المهرجان بتوفير الدوريات، والحراسات، وسيارات الإطفاء ودراجة نارية مجهزة بمعدات الإسعاف وطفاية حريق للوصول بسرعة الى المواقع التي يصعب على السيارات الوصول إليها· كل ذلك لتضمن أمن وراحة الأهالي الذين يسكنون في ''العزب'' المنتشرة في أرجاء المنطقة، إلى جانب تقديم يد العون والمساعدة في حالة وقوع أي حادث أو إصابات بين راكبي الدراجات النارية ''البانشي'' أو متسابقي عرقوب عوافي·