الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طهران رداً على ميدفيديف: موسكو «يتلاعب بها» جواسيس الغرب

طهران رداً على ميدفيديف: موسكو «يتلاعب بها» جواسيس الغرب
14 يوليو 2010 00:58
رد رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي على روسيا أمس، بعد توبيخ لم يسبق له مثيل من الكرملين بسبب البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إن “موسكو عرضة لأن يتلاعب بها جواسيس غربيون”. فيما جدد الرئيس محمود نجاد تهديده للغرب أمس، قائلاً إن الحرس الثوري والجيش الإيرانيين “سيقطعان أيدي القوى الجائرة والمستكبرة”. وطالبت الحكومة الإسبانية طهران العودة إلى طاولة المفاوضات حول الأزمة النووية لـ”تبديد الشكوك حول الغرض” من برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وبالتوازي، قال فرانك روز المسؤول عن السياسة الدفاعية والتدقيق في الخارجية الأميركية أمس، إن بلاده قلقة إزاء الخطوات التي تتخذها إيران لزيادة برنامج الصواريخ الباليستية الخاص بها. وفي تطور متصل، ظهر العالم النووي الإيراني المفقود شهرام أميري على نحو مفاجئ في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية في واشنطن، متهماً مجدداً عملاء أميركيين بخطفه فيما وصفه بـ”عمل مشين”. وردت واشنطن بالقول إن “أميري موجود بالولايات المتحدة بمحض إرادته وأنه حر في الرحيل كما اختار” نافية علمها بتعرضه للإساءة وطالبت في ذات الوقت بالإفراج الفوري عن مواطنين أميركيين وبينهم 3 متنزهين محتجزين في إيران دون تهم. وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعلن أمس الأول أن من الواضح أن إيران تعزز قدرتها على تطوير قنبلة نووية في أقوى إشارة حتى الآن إلى أن الكرملين يقترب من موقف الغرب بشأن البرنامج النووي الايراني. وقال بروجردي لوكالة “فارس” شبه الرسمية للأنباء “لا يجب أن تتلاعب أجهزة المخابرات الأميركية والبريطانية بدولة قوية مثل روسيا.. تصريحات ميدفيديف تستند إلى معلومات خاطئة جمعها عملاء غربيون”. وروسيا هي الشريك الدولي النووي الرئيسي لإيران وتبني أول محطة للطاقة النووية في البلاد بالقرب من ميناء بوشهر ومن المقرر افتتاحها خلال الشهرين المقبلين. وفي وقت لاحق، وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مدريد، تصريحات ميدفيديف بأنها “خاطئة تماماً وننفيها”. وأضاف “لا نعرف الهدف الأخير من هذه التصريحات وماذا وراء ذلك.. لكننا نتمسك بموقفنا بوضوح ولا نطالب سوى بحقنا”. وتابع متكي غداة لقاء مع نظيره الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس أن “روسيا جارتنا ونريد إقامة علاقات جيدة معها لكننا ننتقد بعض مواقفها”. من جهه، طلب موراتينوس الذي استقبل متكي في مدريد من طهران “العودة إلى المفاوضات لمعالجة كل الموضوعات” المتصلة بالملف النووي وتبديد الشكوك المحيطة به معرباً عن “استعداد إسبانيا الكامل للمساهمة بفاعلية في إيجاد علاقة أفضل بين إيران والمجتمع الدولي”. وأعلنت طهران نهاية الأسبوع الفائت إنها تستطيع، من دون شروط، استئناف الحوار مع مجموعة “5+1” التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في سبتمبر المقبل. لكنها أكدت الأحد الماضي، إنها انتجت 20 كلج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، ما يشكل تحدياً للمجتمع الدولي الذي يطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم. وفي تطور متصل بالتوتر بين طهران وواشنطن، ظهر عالم الفيزياء النووية شهرام أميري الذي اختفى أثناء ادائه العمرة قبل عام، في مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى السفارة الباكستانية بواشنطن، ليل الاثنين الثلاثاء. واتهمت طهران وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي. أي.ايه” بخطف أميري لكن شبكة “ايه.بي.سي” التلفزيونية الأميركية كانت ذكرت إنه فر إلى الولايات المتحدة وإنه يساعد الاستخبارات. وقال أميري وهو في الثلاثينات من عمره، بمقر البعثة “كان خطفي عملاً مشيناً من جانب أميركا.. لقد كنت تحت ضغط نفسي هائل وتحت مراقبة عملاء مسلحين في الأربعة عشر شهراً الماضية.” وأثار اختفاء أميري الذي عمل في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، تكهنات بشأن ما إذا كان لديه معلومات مخابرات قيمة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ونفت واشنطن خطف أميري من أجل أسرار نووية. يأتي ظهوره بعد صفقة تبادل للجواسيس على غرار ما كان يحدث في الحرب الباردة، تمت في فيينا الجمعة الماضي، حين جرت مبادلة 10 أشخاص اتهمتهم الولايات المتحدة بالتجسس بـ4 محتجزين في روسيا بتهم التجسس لحساب الغرب. ولم يذكر أميري في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيراني الرسمي، إن كان لجأ إلى قسم رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية او ما إذا كان سلمه مسؤولون أميركيون. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبدالباسط في إسلام آباد أمس “هو ليس في السفارة الباكستانية ذاتها. هو في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة”. وأضاف دون إبداء تفاصيل “سفارتنا اتصلت برئيس قسم رعاية المصالح الإيرانية.. وأبلغونا إنهم يقومون بترتيبات لإعادته إلى طهران”. وقالت الإذاعة الإيرانية في وقت سابق أمس “أميري يريد العودة إلى إيران فوراً”. وذكرت وكالة أنباء فارس إن عملاء أميركيين سلموا أميري إلى السفارة ووصفت ذلك بأنه نصر على “أجهزة المخابرات الأميركية”. وأضافت فارس “بسبب أنشطة سائل الإعلام الإيرانية والمخابرات، اضطرت الحكومة الأميركية إلى التراجع وسلمت أميري إلى السفارة ليل الاثنين”.”وكانت طهران استدعت السفير السويسري لدى طهران في وقت سابق شهر الحالي، وسلمته وثائق تظهر أن الولايات المتحدة خطفت أميري. وترعى سويسرا مصالح الولايات المتحدة في إيران. وبثت خلال الأسابيع القليلة الماضية، تسجيلات مصورة متضاربة عن أميري. ففي أحدها قال رجل عرف نفسه بأنه العالم الإيراني إنه اقتيد إلى الولايات المتحدة وعذب. وفي تسجيل آخر نشر على الانترنت قال رجل زعم بدوره أنه أميري، إنه يدرس في الولايات المتحدة. وفي تسجيل ثالث قال رجل عرف نفسه بأنه أميري إنه فر من “عملاء” الولايات المتحدة واختبأ وحث الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان على مساعدته في العودة إلى إيران. وقال أميري أمس الأول، “منذ نشرت تصريحاتي على الانترنت والأميركيون يريدون إنكار قصة خطفي كلية بإرسالي إلى بلادي سراً. لقد رأى الأميركيون أنفسهم خاسرين في هذه اللعبة”. وقال متكي في مدريد أمس، إن إيران تأمل “في عودة من دون أي عقبات” للفيزيائي الإيراني. وأضاف بقوله “نحن لدينا الأمل في أن يتمكن أميري من أن يعود من دون أي عقبات، إلى وطنه وفي أن لا تضع الولايات المتحدة أي عراقيل أمام عودته إلى وطنه”. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أمس، أن عالم الفيزياء النووية الإيراني موجود في الولايات المتحدة بـ”كامل إرادته” وأنه “حر في الرحيل” كما اختار. وقال فيليب كراولي “إنه موجود في الولايات المتحدة بكامل إرادته وهو بالتأكيد حر في الرحيل”. وأكد المتحدث أن أميري كان بداية سيعود إلى إيران أمس الأول، “لكنه لم يتمكن من إجراء الترتيبات اللازمة للتوجه إلى بلاده عبر بلد ترانزيت”. وأوضح كراولي أن الفيزيائي الإيراني أقام في الولايات المتحدة “لبعض الوقت” وأبلغ واشنطن برغبته في مغادرة البلاد. وقال المتحدث للصحفيين “لا استطيع أن أقول لكم” ما إذا كان أميري سلم معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ورفض كراولي التعليق على طريقة وصول أميري إلى الولايات المتحدة، مؤكداً عدم وجود “أي معلومات تشير إلى أنه تعرض لمعاملة سيئة أثناء وجوده في الولايات المتحدة”. وكان مسؤول أميركي رفيع طالب بعدم ذكر اسمه، ذكر في وقت سابق أمس، أن “أميري كان في الولايات المتحدة بإرادته الحرة وقرر العودة إلى إيران بإرادته الحرة”. وتابع المسؤول أن وضع أميري مختلف عن وضع مواطنين أميركيين بينهم 3 ضلوا طريقهم أثناء التنزه تحتجزهم إيران دون تهم. ومضى يقول “يتعين الإفراج عنهم فوراً والسماح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة”. وطبقاً للمسؤول نفسه فإن أميري ينتظر الحصول على وثائق سفر من دولة ثالثة حيث يعتزم العودة إلى إيران.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©