الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سر السعادة

20 أكتوبر 2008 01:48
من مـــنا لا يبحـــث عن الســـعادة؟ ومن منا لا يسعى إلى تحقيقها؟ البعض يدرك السعادة وهو في الحقيقة لا يملك إلا القناعة، والبعض الآخر يملك مقومات السعادة كاملة ولكنه يظل عابس الوجه، يندب الزمان، فما الفرق بينهم؟ أنها القناعة!، متى ما امتلك الإنسان القناعة كان أسعد الناس·· إذ أنها تجعله يشعر بالارتياح والبهجة والسرور في حياته، و يرضى بالقليل رغم أنه قادر على أن يمتلك المزيد· لاشك أن النفس الإنسانية بالفطرة هي من تطلب المزيد وتسعى إلى الكثير ولكن الإنسان القنوع هو من يحسن ترويضها لتزهد في حب الحياة، ربما تجده يضحي بما يملك لمن لا يملك، فقط لأنه أدرك أن السعادة هي حب الخير والسعي إليه، وأدرك أن السعادة لن تتحقق إلا إذا رأيت من حولك ترتسم البسمة على شفاههم، فهل يعقل أن يبتسم وحيداً؟ في الحقيقة السعادة لها عدة مفاتيح ولكن مفتاح القناعة في الحياة مع السعي الدائم للنجاح بنية لا تعرف اليأس هي سر السعادة الأقوى للكثير من الناس، فتجدهم من أكثر الناس الذين يحققون الإنجازات لأنهم يملكون عزيمة أقوى لا تمتزج هنا بالرضا بالقليل ولكن تسعى إلى المزيد هي التي تمدهم بروح التفاؤل الدائم، وتدفعهم إلى تحقيق إنجاز أكثر في ظل تمسكهم بالقناعة في حياتهم· ولاشك أن للقناعة آثارا طيبة على حياة الفرد منها الرضا بما قسمه الله و شعور الإنسان بالراحة، والتخلص من الأمراض الخبيثة كالحسد أو النميمة، بالإضافة إلى الحياة الطيبة· فكيف لنا بعد ذلك أن لا نؤمن بأن القناعة هي كنز لا يفنى ؟ وهي سر السعادة الحقيقية في حياتنا وأننا مهما حاولنا أن نبتعد عنها ستظل علما يرفرف في أوساط الحياة لترشدنا إلى طريقها· فاطمة المقبالي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©