الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

ساحة الورد أول مسرحية فلسطينية غنائية

20 أكتوبر 2008 01:52
لقيت ''ساحة الورد'' التي تروي قصة الحب والحياة قبل النكبة (1948) وما آلت إليه الأوضاع اليوم، إعجاب الفلسطينيين الذين صفقوا طويلاً لهذا العمل الذي يعد أول مسرحية فلسطينية غنائية راقصة تعرض أمامهم· وقال خالد عليان مدير فرقة سرية رام الله التي قدمت العرض الجمعة الماضي، لوكالة الأنباء الفرنسية: ''إن العرض محاولة للدخول إلى عالم المسرح الراقص والغنائي ومحاولة جديدة أعتقد أننا نجحنا بها من خلال هذا الحضور الهائل''· وأضاف ''إن هذه هي التجربة الأولى في عالم المسرح الغنائي الراقص في فلسطين''، موضحاً أنه ليس مجرد لوحات راقصة بل عمل مسرحي راقص يشمل مقاطع موسيقية وأخرى مغناة ويجمع في طاقمه ممثلين وراقصين· وصفق جمهور غفير طويلاً للفرقة في العرض الذي استمر ساعة وجمع بين التمثيل والغناء والرقص الحديث بعيداً عن النمط الفلسطيني التقليدي· ويستند هذا العمل المسرحي الذي أخرجه عامر حليحل إلى قصة كتبها الكاتب الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي، تتحدث عن الحب والحياة التي كانت سائدة في الأراضي الفلسطينية قبيل نكبة 1948 وما آلت إليه الحال الفلسطينية اليوم· وعلى غير العادة، ظهرت فرقة سرية رام الله الأولى على مسرح قصر الثقافة في رام الله بلباس مختلف وبألوان ومعدات تمثيل جديدة وأداء إيقاعي مختلف عما تظهر به فرق الرقص الفلسطينية· وأحيط المسرح بسلالم في مختلف الاتجاهات· وحول سبب وضع هذه السلالم، قال عليان: ''أردنا فقط الإشارة الى ما يحيط بساحة الورود من قطاع طرق والسلالم والحبال التي يستخدمها قطاع الطرق والقراصنة''· وأضاف أن الفرقة التي تتألف من 17 شخصاً من حيفا والناصرة والقدس، تأثرت في هذا العرض بالأعمال المسرحية الراقصة في العالم العربي المحيط وخصوصاً الأعمال الفنية اللبنانية، مشيراً إلى أن هذا العمل سيجري تطويره· ويبدأ العرض المسرحي الراقص بحوار بين حمدان وأبو يوسف عن الحياة القديمة في المجتمع الفلسطيني بجمالها والحياة اليوم وما وصلت اليه من سوء· ويقولان في حارتهما ''أيام والله·· ايام تحكي حكاية·· لبلاد صارت غير ورقصها غير··· والحكي للجميع: أيامها كانت بقيت طريقاً وعرة وماشية على سفوح الجبال تنزل نزولاً على يافا وحيفا والبحر''· ويترافق الحوار مع عرض راقص حيناً وتمثيلي في أحيان اخرى لاعضاء الفرقة· وفي نهاية العرض تغطي ورود الساحة التي قدم فيها العمل المسرحي· ورأت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني ابو دقة التي حضرت العرض أنه عمل ممتاز جداً وفيه تعبير عن طاقة شبابية جديدة تدخل الحداثة على الرقص الغنائي وتروي قصة النكبة الفلسطينية''· وأضافت أبو دقة ''إن الرقص الاستعراضي والطريقة الجديدة في المسرح والغناء والتمثيل تجذب الشبان لفهم القضية أكثر من النمط التقليدي''· وتأسست فرقة سرية رام الله الأولى للموسيقى والرقص في 1962 ثم توقفت عن العمل بعد حرب يونيو 1967 لكن أعيد تأسيسها في ·1985 وتعتمد هذه الفرقة على الموروثين الفني والثقافي الفلسطينيين بشكل خاص والعربي بشكل عام، لتقديم أعمال فنية ذات طابع إنساني
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©