الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالصور.. وسائل الاتصال الحديثة تغزو الحج

بالصور.. وسائل الاتصال الحديثة تغزو الحج
9 سبتمبر 2016 21:01
يقبل الحجاج في مكة المكرمة بكثافة على أدوات الاتصال الحديثة، فلا يندر أن ترى حاجًا يمد ذراعيه لينقل مباشرة لأقاربه عبر هاتفه أداءه فريضة الحج، أو أعين حجاج ترقب أدعية محملة أو حجاجا يمشون تحت مظلات مزودة بتهوية تعمل بالطاقة الشمسية. وهناك أيضًا نصائح تتعلق باللباس لمرضى السكري ومواقع وتطبيقات على الهواتف النقالة تقدم شتى أنواع النصائح والإرشادات لمليوني حاج تدفقوا على مكة المكرمة لأداء فريضة الحج الذي تبدأ أيامه غدًا السبت. وغزت التكنولوجيا في السنوات الأخيرة كافة فضاءات الحج. من شراء تذاكر السفر عبر الإنترنت إلى صور الذكرى التي تبث على الإنترنت إلى أئمة يردون على الاستفسارات عبر الإنترنت. وحالما وطئت أقدامهم الأراضي السعودية حمل عبد الله زوران (27 عاما) وزوجته وهما أردنيان مقيمان في كوريا الجنوبية، على هاتفيهما تطبيق الحج الذي أعدته السلطات السعودية. وهما يعودان بانتظام إلى هذا التطبيق ويتبعان مراحل الحج من خلاله. والتقطا صورة قرب المسجد الحرام بمكة المكرمة هو بلباس الإحرام الأبيض وهي بلباس يغطي الجسد مع حجاب أسود. وأرسلا الصورة مباشرة إلى الأهل. وأوضح حازم حمدي (39 عاما-محاسب) الذي جاء من القاهرة ويحمل باستمرار هاتفه بيده «حفظنا المناسك قبل السفر، لكن يمكن في أي لحظة الاطلاع عليها عبر عدة تطبيقات متوفرة». ويلاحظ الباحث شاهد أمان الله في دراسة عن أثر التكنولوجيا على الحج أن «الحج عادة يقدم باعتباره مناجاة حاج لربه» لكن اليوم «تتيح التكنولوجيا للحجاج مشاركة هذه المناجاة مباشرة مع الأسرة والأصدقاء». ويضيف أمان الله أن لهذه المشاركة سلبياتها «ففي السابق، كان على الحجاج التحلي بالصبر إزاء المتاعب الجسدية للحج» الذي تشمل مناسكه وشعائره المشي لفترات طويلة تحت شمس حارقة. أما في هذه الأيام، فإن المسجد الحرام مكيف ومسار الحج الذي كان يمر عبر تلال وعرة بات سهلا مع وجود مصاعد آلية. ويقول الباحث إن صبر الحاج بات يختبر بشكل مختلف حيث عليه تحمل «رنات الهواتف التي لا تتوقف». ويبدو أن التغيير حتمي. فحتى وقت قريب لم تكن السلطات تسمح لأي كان بدخول المسجد الحرام مع آلة تصوير. أما اليوم، فقد بات من الصعب المرور وسط زحام الحجاج الذين يلتقطون صورا بهواتفهم النقالة. وفي كل مرحلة ومنسك، لم يعد من الممكن إحصاء الصور وأشرطة الفيديو التي يتم تقاسمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا التعاليق. وقبل سفر الحاج إلى البقاع المقدسة، يزدحم «الويب» بالنصائح العملية وروايات لحجاج سابقين تختلط فيها صور «السلفي» بصور الكعبة المشرفة. ولاحظ كمال بدوي، وهو مهندس من سكان مكة اخترع مع زميلة فلسطينية هي منال دنديس «الشمسية الذكية»، أن «التكنولوجيا باتت اليوم جزءاً من الحج». وباتت هذه المظلة أداة لازمة للوقاية من شمس حارقة. وقد أضاف المهندسان إلى المظلة العادية بعض الأزرار ومنافذ «يو اس بي» وعشرة لواقط طاقة شمسية، لتولد أول شمسية تحيل أشعة الشمس إلى هواء منعش. فالطاقة الشمسية، التي تجمعها اللواقط، تغذي مروحة لإنعاش الحاج، كما أن مقبض المظلة يمكن استخدامه لشحن الهاتف ولتحديد الموقع (جي بي اس). وتحديد الموقع يمثل إحدى أهم مشاغل الحاج، بحسب كمال بدوي الذي يعمل منذ عقود متطوعًا لمرافقة الحجاج القادمين من مختلف الأصقاع في المدينة التي ولد فيها. ولمساعدتهم على تحديد موقعهم وسط الحشود والأنهج والحواجز التي أقيمت لتنظيم تدفق الحجاج، أعد المهندسان تطبيقا للهواتف النقالة. وأوضح بدوي أن تطبيق «وصول» تطبيق تفاعلي «يرتب أصواتا لا يتعرف عليها نظام جي بي اس العادي، بما يتيح للحاج أن يجد وجهته». ويضيف « ويتيح أيضا عندما ننتهي منه تماما، لمجموعات تحديد مواقع أفراد المجموعة إذا ما تفرقوا وسط الحشود».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©