«اتصالات» و «دو» تعتمدان تقنية «فيمتوسيل»

اعتمدت “اتصالات” و “دو” تقنية “فيمتوسيل “ لمضاعفة جودة استقبال المكالمات عبر الهاتف المحمول داخل المباني، بحسب مسؤولين تنفيذيين بالشركتين. وقال مروان الزوايدة، رئيس تنفيذي الشؤون الفنية والمعلومات، في شركة “اتصالات”، لـ”الاتحاد” “إن هذه التقنية تعتمد على تركيب وحدات إرسال صغيرة داخل المباني تقوم بدورها بتمرير مكالمات الهاتف المتحرك إلى شبكة الفايبر المنزلي. من ناحيته، أكد مصدر مسؤول بشركة “دو” أن الشركة انتهت من إجراء التجارب العملية على تقنية الـ”فيمتوسيل”، حيث أثبتت التجارب أن هذه التقنية تقدم حلا ثوريا لمضاعفة جودة التغطية داخل المباني. وأشار إلى أن الشركة ستبدأ في تركيب خلايا إرسال “فيمتوسيل” داخل المنازل في الربع الثالث من العام الحالي، موضحاً أن هذه الأجهزة، التي تقوم بتحويل المكالمات داخل المباني من شبكة الهاتف متحرك إلى شبكة “الفايبر” المنزلي، تضاعف من جودة المكالمات وتساهم في تخفيف الضغط على شبكة الهاتف المتحرك. وأوضح الزوايدة أن 70% من المكالمات الصوتية وعمليات نقل البيانات على شبكة الهاتف المتحرك تتم داخل المباني، وهو الأمر الذي يفسر الاهتمام البالغ من قبل اتصالات بتعزيز جودة التغطية الداخلية لشبكاتها. وأضاف أن اتصالات بدأت بالفعل في تركيب خلايا “فيمتوسيل” بشكل انتقائي في عدد من المباني التي كانت في حاجة إلى تعزيز تغطية الهاتف المتحرك، لافتا إلى أنه سيتم تركيب وحدات “فيمتوسيل” في جميع المباني الأخرى في مراحل لاحقة. وأكد الزوايدة أن اتصالات التي تطور شبكة الألياف الضوئية “الفايبر” في الدولة وتعتزم طرح شبكة الجيل الرابع في الربع الثالث من العام الحالي لديها خطة متكاملة لتحقيق التكامل بين الشبكتين . وقال إن عملية التكامل بين شبكتي الهاتف المتحرك، التي تعمل بتقنية الجيل الرابع وشبكة “الفايبر”، ستتم من خلال الربط بينهما عبر خلايا فيمتوسيل، بحيث يتم تحويل حركة البيانات والمكالمات تلقائيا من شبكة الهاتف المتحرك وتمريرها عبر شبكة الفايبر المتطورة التي تعمل بتقنية “LTE”. وأضاف الزوايدة أن خلايا “فيمتوسيل” تمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية في مجال تغطية شبكات الهاتف المتحرك المتطورة داخل المباني، حيث توفر الخلية المنزلية تغطية عالية الجودة داخل المنازل والمكاتب في جميع أنحاء الدولة. ولا تحتاج خلايا إرسال “فيمتوسيل “ إلى أي إعدادات إضافية، حيث يقوم الجهاز بدوره بتحويل المكالمات من شبكة الهاتف المتحرك، ومن ثم تمريرها إلى شبكة “الفايبر” المنزلي التي توفر جودة ممتازة وطاقة استيعابية مضاعفة. وأوضح أن تبني اتصالات لهذه التقنيات المتطورة يؤكد إمساك الشركة بزمام المبادرة، وطرح أحدث التقنيات والتطبيقات في العالم، لافتاً إلى أن الشركة تعد أول مشغل للهاتف المتحرك في منطقة الشرق الأوسط يبدأ في تنفيذ تقنيات الجيل الرابع (LTE) التي تحقق نقلة غير مسبوقة في سرعة نقل البيانات على شبكة المحمول. وتدعم هذه التقنيات الحديثة التطبيقات المتعددة الوسائط، مثل الاجتماعات عن طريق الفيديو ونقل المحتوى ذات الجودة العالية وتحميل مقاطع فيديو بسرعات فائقة واستخدام الشبكات الاجتماعية وممارسة الألعاب الجرافيك بشكل جماعي على شبكة الإنترنت. وقال الزوايدة إن تخفيف الأحمال على شبكة الهاتف المتحرك، من خلال عملية التكامل بين مع شبكة الفايبر المنزلي، تخدم أهداف اتصالات، حيث تتبنى الشركة سياسة البدء في التوسعات بمجرد وصول نسب إشغال الشبكة بين 60% و70%، وهو الأمر الذي يحافظ على الكفاءة القياسية للشبكة، ويجنبها أي ضغوطات في أوقات الذروة وأيام الأعياد والمناسبات، والتي تشهد عادة زيادة كبيرة في الاستخدام. ووقعت “اتصالات” عقداً تجارياً مع شركتي هواوي والكاتيل لوسنت العالميتين لترقية نحو 600 محطة تقوية للهاتف المحمول من تقنيات الجيل الثالث إلى تقنية (LTE)، حيث تطور الشركة الأولى الشبكة في دبي والشارقة، فيما تقوم الثانية بتطوير الشبكة في أبوظبي.