الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة الشيخ زايد للكتاب ترعى ندوة حول الترجمة من العربية إلى الألمانية

جائزة الشيخ زايد للكتاب ترعى ندوة حول الترجمة من العربية إلى الألمانية
20 أكتوبر 2008 01:59
سلّطت ندوة رعتها جائزة الشيخ زايد للكتاب، على هامش معرض فرانكفورت للكتاب الجمعة الماضي، الضوء على واقع الترجمة من اللغة العربية إلى الألمانية، وعوامل الضعف التي تعاني منها الكتب العربية المترجمة· وعزت الندوة التي جاءت بعنوان ''النشر متعدد اللغات'' أسباب ''تواضع'' عدد العناوين المترجمة من العربية إلى مضامينها السياسية التي لا يتفق معها الشعب الألماني، إضافة إلى إيغال بعض الكتب في المجتمع العربي الذي لا يحيط الألمان بجوانبه كافة· وقال الدكتور علي راشد النعيمي عضو الهيئة الاستشارية للجائزة، خلال الندوة التي حضرها جمع من المترجمين والمهتمين، إن هدف الجائزة نشر الثقافة العربية على مستوى العالم، وتشجيع الحوار بين الثقافات، مشيراً إلى أن هذه الندوة نموذج للتعاون الثقافي مع الجانب الألماني· وأضاف النعيمي أن النشر هو الرابط الثقافي والحضاري بين دول العالم، موضحاً أنه يحفز التعرف على الثقافة العربية، كما لفت النعيمي إلى اهتمام جائزة الشيخ زايد للكتاب بموضوعيْ الترجمة والنشر والتوزيع، حيث ضمنتهما فروعها التسعة، وهي: جائزة الشيخ زايد في التنمية وبناء الدولة، جائزة الشيخ زايد لأدب الطفل، جائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، جائزة الشيخ زايد للترجمة، جائزة الشيخ زايد للآداب، جائزة الشيخ زايد للفنون، جائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي، جائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع وجائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافية· أما الدكتور هارتموت فاندريش، الذي ترجم أكثر من 40 عملاً من العربية إلى الألمانية، فقال إن وصول الكتب العربية إلى السوق الألمانية يمر في خطوات، تبدأ من أهمية الكتاب المراد ترجمته، وكونه ذا قيمة أدبية تعكس الهوية العربية، ويتبعها وجود قاعدة من القراء المهتمين بالثقافة العربية، ومترجمين ذوي كفاءة عالية في الترجمة من اللغة الأصل، ودور نشر على استعداد لنشر الكتاب وتوزيعه، والترويج لهذه الأعمال وإلقاء الضوء عليها· وأضاف فاندريش أن العناوين المترجمة من العربية إلى الألمانية لا تتعدى عددها 150 سنوياً، لافتاً إلى أن هذا الرصيد ''المتواضع'' ظهر منذ عدة سنوات، بعد أن كانت الكتب العربية توضع تحت لافتة تحمل عنوان ''من العالم الثالث''، وتتناول قضايا سياسية لا يتفق معها الألمان، أو تحتاج إلى معرفة متعمقة في التاريخ العربي لاستيعابها· وأوضح فاندريش أن هناك مؤلفين عرباً حققوا نجاحاً ''كبيراً'' عند ترجمة كتبهم إلى الألمانية مثل إبراهيم الكوني، وإميلي نصر الله، في مقابل عدم نجاح آخرين بسبب مضمون الكتاب مثل مؤلفات جمال الغيطاني التي اعتبرت ''معقدة وتحتاج إلى خلفية سياسية لدى القارئ الألماني لفهمها''· وحول شروط اختيار الأعمال العربية التي تترجم إلى الألمانية، عبّر فاندريش عن ميله إلى ترجمة الروايات التي تجسد الأدب العربي، بشكل يمنح القارئ الألماني فكرة واضحة على واقع المجتمعات العربية· ورداً على ما تناولته مداخلات خلال الندوة من أن بعض الأدباء يكتبون عن قضايا معينة لكي تترجم، أيّد فاندريش وجود بعض الحالات، مؤكداً أنه لا يود تعميم هذا الانطباع، بشكل قد يكون أثّر سلبياً على جودة مضمون الأدب العربي· كذلك تحدث الناشر العراقي خالد المعالي عن تجربته كناشر عربي في ألمانيا، مشيراً إلى وجود مشكلة ''كبيرة'' في دعم دور النشر الصغيرة، لتسويق الكتب المترجمة، خصوصاً مع تناقص مبيعات الكتب العربية المترجمة للألمانية
المصدر: فرانكفورت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©