أبوظبي (الاتحاد)
باستثناء موجة تصحيح حادة تعرضت لها البورصة القطرية، وانخفاض بالحدة نفسها في بورصة البحرين، انتهت أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الأخير من تداولاتها قبل بدء إجازة عيد الأضحى بارتفاعات قادها السوق السعودي الذي سجل ارتداداً بعد 3 أسابيع من هبوط قاس دفع السوق دون مستوى 6000 نقطة.
وقال محللون ماليون إن الأسواق الخليجية لم تستفد من ارتفاعات قياسية في أسعار النفط سوى في جلسة يوم الاثنين التي شهدت موجة صعود لكل الأسواق وسرعان ما عادت بعدها إلى الهبوط، في مؤشر على استمرار حالة التذبذب التي تمر بها أسواق الخليجية التي عادت إلى ربط حركتها بتقلبات سوق النفط، وفقا لما قاله كل من المحلل المالي وضاح الطه، وعلي العدو نائب الرئيس ومدير محافظ استثمارية في شركة المستثمر الوطني.
وتوقع المحللان أن تشهد الأسواق الخليجية بعد عودتها من إجازة عيد الأضحى نشاطاً أفضل في قيم وأحجام التداولات، بدعم من قرب إعلان الشركات عن نتائج الربع الثالث، فضلاً عن توقعات إيجابية بشأن اجتماع منتجي النفط.
وحسب الأداء الأسبوعي، سجل السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية أداء ً أفضل بعد 3 أسابيع من أداء كان الأسوأ، هبط بالمؤشر بنسب كبيرة، إذ ارتفع المؤشر العام للسوق خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 2,5%، وارتد المؤشر من جديد فوق مستوى 6000 نقطة، وأغلق بنهاية الأسبوع عند مستوى 6176 نقطة.
وحقق سوق مسقط ثاني أفضل أداء أسبوعي بارتفاع نسبته 1,1%، يليه سوق أبوظبي للأوراق المالية بارتفاع نسبته 0,80%، وبورصة الكويت 0.37%، وسجل سوق دبي المالي أقل الارتفاعات بنسبة 0,22%. وعلى العكس، تعرضت بورصة قطر لموجة تصحيح أكثر قسوة من الأسبوع قبل الماضي، إذ تراجع مؤشرها بنسبة 2,7%، بعدما تخلى عن أكثر من حاجز دعم، وسط توقعات بأن تستمر موجة البيع خلال الجلسات المقبلة، بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، ليختبر السوق من جديد المستوى النفسي 10000 نقطة وفقا للتحليل الفني.
وعلى الدرجة نفسها من الهبوط، تراجع المؤشر العام للبورصة البحرينية أقل الأسواق الخليجية نشاطاً خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 2%.
وبشأن الأداء الفني لأبرز سوقين خليجيين بعد أسواق الإمارات، قال المحلل المالي أسامة العشري إن السوق السعودي أكثر الأسواق هبوطاً على مدار شهر كامل، سجل ارتدادات جيدة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ولديها فرصة صعود جيدة خلال الجلسات المقبلة.
وأضاف أن السوق السعودي لم يشهد كبقية الأسواق الخليجية ارتفاعات جيدة، بسبب تأثره بتراجعات أسعار النفط، موضحاً أن ارتفاع مكررات ربحية السوق السعودي والأسهم المدرجة إلى مستويات قياسية تصل إلى 70إلى 80 مرة تجعل السوق دوماً تحت ضغط البيع، في حال واجه مشاكل مثل تراجع أسعار النفط أو أية تغيرات جيوسياسية في المنطقة.
وقال العشري إن «من المتوقع أن يعود السوق السعودي بعد ارتداده من جديد إلى تسجيل مستوى متدن جديد دون 6000 نقطة عند 5781 نقطة، وذلك قبل أن يشهد موجة صعود تدفع المؤشر إلى مستوى 7000 نقطة» داعياً المستثمرين إلى توخي الحذر.
وبشأن أداء البورصة القطرية، قال إن المؤشر القطري وصل إلى مرحلة تشبع من الشراء، لذلك كان من الطبيعي أن يتعرض إلى موجة تصحيح قوية، إذ ارتفع السوق بنحو 4000 نقطة مرة واحدة في فترة زمنية قصيرة من 7300 نقطة إلى أكثر من 11000 نقطة.
وأضاف أن «من المتوقع أن تستمر موجة التصحيح ليصل المؤشر دون 10000 نقطة إلى مستوى 9800 نقطة، ويعد ذلك أمراً صحياَ وضرورياً للسوق بعدما أصبح سوقاً عالي المخاطر».
عدد اليوم
