الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية
3 مايو 2013 00:05
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - استمراراً للتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بعد مقتل مستوطن يهودي مسلح يُدعى إفياتار بوروفسكي طعناً بسكين، على يد شاب فلسطيني قرب الحاجز العسكري الإسرائيلي في زعترة جنوب نابلس يوم الثلاثاء الماضي، أقام مستوطنون يهود فجر أمس بؤرة مستوطنة جديدة على أراضي قرية بيتا المجاورة، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه قمع الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة وقطاع غزة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن عشرات المستوطنين المتطرفين نصبوا بيوتاً متنقلة وربطوها بالتيار الكهربائي على أراضي بيتا المحاذية لحاجز الاحتلال في زعترة. وأضاف أنهم أقاموا بؤرة استيطانية باسم «إفياتار» واستولوا على الأراضي بالفعل وهذه مقدمة معروفة لبناء مستوطنة جديدة في المنطقة. وقد نقل رئيس مجلس مستوطنات منطقة نابلس المدعو جرشون مسيكا مكتبه إلى الحاجز الأول، حيث طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بإقامة مستوطنة في مكان مقتل إفياتار، معتبراً ذلك أبلغ رد على العمليات التي ينفذها الفلسطينيون ضد المستوطنين. وذكر دغلس أن المستوطنين واصلوا لليوم الثالث على التوالي قطع الطرق ونصب الكمائن على مفارقها ورشق سيارات الفلسطينيين بالحجارة في منطقة جنوب نابلس. وأصيب شاب فلسطيني بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مشاركين في تشييع جنازة إلى مقبرة بلدة بيت أمر شمال الخليل. وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان محمد عوض، إن قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل بيت أمر، القريب من المقبرة، اعتادت إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على مشيعي الجنازات في تلك المقبرة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينيين نادر توفيق فايز سباعنة، وفارس عبدالفتاح سباعنة، وربيع يوسف أسعد، وأحمد مروان بوزية، وفادي اعتماد صوف، وعلي تيسير شملاوي، ومروان كمال كليب، وأيوب أحمد كليب، ومحمود عطا فريد سلطان، ومحمد علي العواودة بعد اقتحام وتفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها في بلدة قباطية جنوب جنين وقريتي حارس وكفر حارس شمال سلفيت وقرية خرسا جنوب غرب الخليل. كما اعتقلت شابين في بلدة بيت ساحور جنوب بيت لحم. في غضون ذلك، تظاهر العشرات من الصحفيين الفلسطينيين أمام حاجز «بيت إيل» العسكري الإسرائيلي قرب رام الله، محتجين على تقييد سلطات الاحتلال تحركات الصحفيين ومنعهم من أداء عملهم في الأراضي الفلسطينية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن فلسطينياً أصيب بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه، بعد اقترابه من موقع عسكري إسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم على حدود جنوب شرقي قطاع غزة. وأطلقت ثلاث طائرات مروحية حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه أراضي المزارعين الفلسطينيين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، ما اضطرهم إلى الفرار منها. وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية مصحوبة بدبابتين و6 جرافات عسكرية توغلت لمسافة 300 متر شمال شرق البلدة وقامت بتجريف وتمشيط مساحات من الأراضي الزراعية هناك. على الصعيد السياسي، أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوث اليابان إلى الشرق الأوسط وتاكا إيمورا ومدير «مركز دانييل أبراهام للدراسات والسلام في الشرق الأوسط» في واشنطن داني أبراهام، وسفير مصر لدى فلسطين المحتلة ياسر عثمان، كلاً على حدة في رام الله، على الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان في الضفة الغربية. كما بحث مع عثمان ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية وجهود مصر لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية. وأطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة جيمس روالي، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، على آخر التطورات السياسية في الملفين الفلسطيني والإقليمي. وشرح له مبادرة السلام العربية، مؤكداً استئناف عملية السلام الذي يجب أن يتم على أساس «حل الدولتين» طبقاً لقرارات الأمم المتحدة. من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيطرح أي اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في استفتاء شعبي ليقرر الناخبون الإسرائيليون قبوله أو رفضه. وقال نتنياهو لدى استقباله وزير الخارجية السويسري ديديه بورخالتر في القدس المحتلة: «إذا توصلنا إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فأنا أود طرحه في استفتاء وأود الحديث إليكم بشأن خبراتكم في هذا المجال» وتجري سويسرا بانتظام استفتاءات بخصوص أمور عديدة ومتنوعة، بينما لم يسبق أن أجرت إسرائيل أي استفتاء منذ إنشائها عام 1948. برلمانية أوروبية: اعتداءات الاحتلال في الخليل جريمة حرب الخليل (وكالات) - وصفت برلمانية أوروبية بارزة، أمس، اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه على أهالي الخليل بأنها جريمة حرب، معربة عن صدمتها مما شاهدته على أرض الواقع في المدينة. وقالت رئيسة وفد البرلمان الأوروبي كريستيلو أمير، خلال زيارة الوفد مدينة الخليل برفقة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني سحر القواسمي، «إن ممارسات جيش الاحتلال في الخليل غير إنسانية وتتعارض مع القانون الدولي ومواثيق حقوق الإنسان وتعتبر جريمة حرب، وهي تشكل إدانة واضحة للسياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية». ووعدت أهالي المدينة برفع تقرير إلى الاتحاد الأوروبي يوضح حقيقة معاناتهم، مؤكدة دعمها المستمر للشعب الفلسطيني حتى إنهاء الاحتلال وتحرير أراضيه كافة. والتقى أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي العديد من الأطفال والنساء والرجال الذين شرحوا لهم معاناتهم وما يتعرضون له من اعتداءات يومية بهدف إجبارهم على الرحيل من المدينة، وأكدوا ثباتهم أمام ممارسات الاحتلال ومستوطنيه وعدم ترك بيوتهم وأرضهم للمستوطنين. كما أكدت سحر القواسمي تصميم الشعب الفلسطيني على الحياة وتمسكه بأرضه. وقال محافظ الخليل كامل حميد، خلال استقباله الوفد، «إن السلطات الإسرائيلية تشجع الجريمة والفوضى في البلدة القديمة وسط، وتمنع مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية من تقديم الخدمات لأهالي المدينة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©