الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المسلم والزعبي يستعرضان أهمية وأثر الموروث الشعبي في ثقافة الطفل

المسلم والزعبي يستعرضان أهمية وأثر الموروث الشعبي في ثقافة الطفل
2 مايو 2012
عقدت مساء امس الأول في الشارقة محاضرة بعنوان “الطفل والموروث الشعبي” تم خلالها مقاربة الماضي وصيغه في ظروف الحاضر وتطلعات الآتي. وشارك في المحاضرة التي اقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل كلا من الباحث التراثي عبدالعزيز المسلم وأمل الزعبي، وقدمت المحاضرة وأدارت الحوار فاطمة عبدالله. واستهل عبدالعزيز المسلم تصوره عن الموروث الشعبي وأهميته في الطفولة وأثرها الكبير في غرس العادات والتقاليد بحكم تخصصه كباحث في التراث الشعبي، وأشار إلى أهمية القصص الشعبية حيث يتعلم منها اللغة وقيم المجتمع وعاداته وتقاليده، ويتم فيها غرس قيم مهمة منها الشجاعة والفروسية وحب الآخرين والصداقة. وبما أن للأدب الشعبي وظائف منها المتعة والتسلية والترفيه، بحيث يقدم العلم القيم بأسلوب ترفيهي ومسلٍ، قدم المسلم طرائق وسلسلة من الإستتباعات رتب فيها مراحل تعليم الطفل للموروث الشعبي من خلال تعلمه اللهجة والهدهدة ثم تطور إلى الأغاني الشعبية، ثم ينتقل إلى مرحلة “الخراريف”، فمرحلة “الألعاب الشعبية”، والتي تشابه حركات وعادات أهل البحر، حيث يهيأ الطفل لمرحلة أخرى تعتبر الأهم في عمر الإنسان وهي مرحلة العمل وكانت في السابق صيد السمك أو البحث عن اللؤلؤ أو الزراعة حسب البيئة التي ينشأ فيها. كما ذكر المسلم أن هناك أحد عشر نوعا من القصص المنتشرة في الإمارات من قصص الأطفال، وقصص الحيوان، والفكاهية وإسلاميات، والعديد من القصص التي تجيب على أسئلة الطفل، ويقتدي بأبطال هذه القصص التي تبني فيه الثقة بالنفس، كما يتعلم من الموروث الشعبي قيماً تخدمه مثل أوقات الأمطار وأوقات زراعة النخيل و”القيض” ووقت جني النخيل، وعلم الأعشاب الذي كان يستخدم فالماضي كطب شعبي. فيما قدمت أمل الزعبي الموررث الشعبي، كتعريف، وأن كان حاضنة للطفولة، وكان ينتقل من خلال الأسرة، حيث كانت في الماضي أسر ممتدة، يوجد بها كبار السن من آباء وأجداد، وكان طرق عديدة لنقل القصص ومنها المشافهة، وطريقة أخرى هي السير الشعبية توضع في قالب شعبي ومنها سيرة الهلالية وعنتر بن شداد وسيف بن أبي يزن. كما قالت إن صندوق الدنيا كان يستخدم في الماضي لنقل الطفل لعالم آخر، ويتم فيه عرض صور عن عوالم اخرى توسع لدى الطفل الخيال. وأن هناك طريقة لنقل التراث وهي “المهرج” تجعل الطفل يتقمص الشخصيات ويتحدث بلغة طفولية محببة له، كما هناك طريقة “المسامرة” حيث يلتقي كبار السن ويصطحب أطفاله ويتسامرون وهناك يتم غرس قيم المجتمع. «ثقافة بلا حدود» يقتني 33 ألف كتاب من المهرجان الشارقة (الاتحاد)- اقتنى مشروع “ثقافة بلا حدود” بالشارقة من مهرجان الشارقة القرائي الرابع الذي يشهد العديد من الفعاليات ويشارك فيه 200 دار نشر عربية وأجنبية ويختتم اليوم، ثلاثة وثلاثين ألف كتاب باللغة العربية، وذلك بناء على توجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مشروع ثقافة بلا حدود. وعن هذه المبادرة الثقافية قال راشد الكوس مدير مشروع ثقافة بلا حدود “إن المكتبة المنزلية التي نقدمها للأسر في مناطق الشارقة المختلفة تضم ضمن محتوياتها كتبا للأطفال، وشكل المهرجان القرائي فرصة جيدة لنا في “ثقافة بلا حدود” للاطلاع على أحدث الإصدارات الموجهة للطفل من عناوين قصصية وتربوية وخيال علمي وغيرها خاصة تلك التي نشرت بعد معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي عقد خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، وذلك لتوفير أحدث الإصدارات للأطفال” وأكد الكوس على أن تلك الكتب سيتم توزيعها على الأسر في الإمارة حسب خطة تراعي التوازن السكاني في مناطق الإمارة المختلفة. وأشار الكوس إلى إن لجنة الاقتناء التابعة المنبثقة من ثقافة بلا حدود “ تمنت على دور النشر العربية إيلاء كتاب الطفل وكتب اليافعين اهتماما زائدا في المرحلة المقبلة، وذلك لسد الثغرة الموجودة في هذا الحقل لهذه الفئة العمرية التي تقوم إدارة مشروع ثقافة بلا حدود بوضعها في صلب اهتمامها في المرحلة القادمة، وسيشكل المشروع من خلال اقتنائه مستقبلا لكتب اليافعين أحد أبرز الجهات الداعمة لمثل هذا التوجه”. وقال الكوس يسعى مشروع ثقافة بلا حدود عبر مشاركته في مهرجان الشارقة القرائي للطفل إلى تحويل جناحه في المهرجان من مجرد مكان لعرض الكتب إلى ملتقى أدبي ومعرفي
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©