الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير فلسطيني من عواقب وفاة أي أسير

تحذير فلسطيني من عواقب وفاة أي أسير
2 مايو 2012
رام الله (وكالات) - حذر وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أمس من عواقب وفاة أي أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وقال قراقع امام خيمة الاعتصام في مدينة نابلس حيث تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص تضامناً مع الأسرى “لا نقبل أن يعود اسرانا في توابيت من سجون الاحتلال”. وأضاف “إذا حصل مكروه لاي اسير، فإن الانفجار لن يبقى داخل أسوار السجن وانما سيمتد للخارج”. ودخل بلال دياب وثائر حلاحلة يومهما الثالث والستين من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهما الإداري. وبدأ نحو 1450 اسيراً فلسطينياً آخرين في السجون الإسرائيلية اضراباً مفتوحاً عن الطعام في 17 ابريل. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) عن قراقع قوله إن “شبح الموت يحلق فوق رؤوس الأسرى المضربين في ظل سياسة الاستهتار الإسرائيلية بحقوقهم وحياتهم”. وقال قراقع “أوجه نداء الى كل مؤسسات حقوق الإنسان في العالم للتحرك العاجل لانقاذ حياة الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذين يهددهما شبح الموت” في إضرابهما عن الطعام. وأضاف “احمل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن كل ما يحدث للأسرى”. وكانت منظمة أطباء لحقوق الانسان الاسرائيلية ذكرت أمس الأول ان حلاحلة ودياب معرضان لخطر الموت. ويأتي التحذير بعدما زارت طبيبة من المنظمة الأسيرين فيما حذر مسؤولون فلسطينيون من إمكان انضمام ألف أسير آخر الى الاضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقالت المنظمة في بيان إن حياة كل من دياب وحلاحلة “في خطر ونطالب بنقلهما فوراً الى مستشفى مدني”. والأسيران موجودان حالياً في مستشفى سجن الرملة الذي قالت المنظمة إنه غير قادر على توفير الرعاية الصحية الملائمة لهما. وأكدت المنظمة أن دياب “في خطر موت حقيقي” اذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم. وأوضح البيان أن حلاحلة “يعاني من آلام في المعدة وهناك مؤشرات انه قد يعاني من نزيف داخلي”، لافتاً الى حاجته الى صورة مقطعية. ويشارك ثلث الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية في حركة الاضراب عن الطعام التي دخلت اسبوعها الثاني، كما اكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو الفي أسير من أصل 4700 يشاركون في الإضراب، في حين قالت المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية إن عددهم يبلغ 1450 معتقلاً. وقال قراقع لفرانس برس “هناك اتصالات مع الجانب الإسرائيلي من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وايضاً اتصالات عربية وتحديداً من قبل مصر، ومع ممثلين عن الاتحاد الأوروبي من اجل التوصل الى حل ملائم”. وتوقع قراقع “تصعيداً” في الاضراب خلال الأيام المقبلة، سواء من قبل المعتقلين انفسهم أو من قبل الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامناً مع المعتقلين. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن “أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها في الخوض في الإضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة”. الى ذلك نددت كتلة حركة “حماس” البرلمانية بتمديد إسرائيل أمس سجن نائب عنها إدارياً لمدة ستة أشهر. وقالت الكتلة، إن محكمة عسكرية إسرائيلية قضت بتمديد الاعتقال الإداري للنائب عنها حسن يوسف لمدة ستة أشهر وذلك فور انتهاء مدة حكمه المماثلة. وأعلنت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أمس الأول أن رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية اهارون فرانكو التقى السجناء الأمنيين الفلسطينيين ووعد بالاستجابة قريباً لمطالب الأسرى. وقالت الوزارة إن فرانكو أبلغ زعيم حركة فتح المسجون مروان البرغوثي وأربعة سجناء آخرين في سجن هداريم شمال تل البيب أن لجنة تبحث الطلبات قد انهت عملها وسوف تقدم توصياتها في غضون عشرة أيام. وأكدت متحدثة باسم مصلحة السجون أن مسؤولاً رفيع المستوي بالمصلحة التقى النزلاء خلال جولة في السجن ولكنها لم تقدم أي تفاصيل عما دار في المناقشات. وفي رام الله بالضفة الغربية تظاهر نحو 300 فلسطيني قرب سجن عوفر العسكري تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام. وقال مراسل لفرانس برس إن اشتباكات وقعت بين الشبان والجيش الإسرائيلي الذي أطلق باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بالإضافة الى استخدام جهاز “الظربان” الذي يطلق مياه عادمة رائحتها كريهة باتجاه المتظاهرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©