الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 15 مدنيا و100 مسلح بهجمات في العراق

مقتل 15 مدنيا و100 مسلح بهجمات في العراق
16 مايو 2014 00:40
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 15 شخصا وأصيب 40 آخرون في محافظتي بغداد وصلاح الدين، بهجمات أكبرها محاولة تفجير محكمة في وسط بغداد بتفجير مزدوج لانتحاريين وسيارة مفخخة. وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أنها قتلت 100 مسلح بعضهم من تنظيم «داعش» في عدة مدن عراقية. بينما تباينت التصريحات حول الفائزين الانتخابيين قبيل أقل من 10 أيام على إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، حيث أعلن رئيس القائمة الوطنية أياد علاوي فوزه عن دائرة بغداد، داعيا إلى تبادل سلمي للسلطة، وسط تهديدات زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الذي تمثله كتلة «المواطن»، برد حاسم من عمليات تزوير تجرى، داعيا مفوضية الانتخابات إلى عدم الرضوخ للضغوطات. ففي منطقة الكرادة وسط بغداد قتل 10 أشخاص وأصيب 40 آخرون بتفجيرين انتحاريين متتاليين أحدهما بسيارة مفخخة والآخر بحزام ناسف، قرب مقر رئيسي للشرطة. وقالت الشرطة إن «سيارة مفخخة انفجرت قرب قيادة شرطة النجدة الذي يجاور عدة مستشفيات ومحكمة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح». وقال العميد سعد معن المتحدث باسم الوزارة إن التحقيقات أثبتت أن ما حصل هو محاولة اقتحام المحكمة بآلية مفخخة وانتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين، إلا أن القوات الأمنية أحبطت المحاولة وقامت بتفجير الانتحاري الثالث بعد محاصرته وإطلاق النار عليه. وفي محافظة صلاح الدين أعلنت الشرطة أن مسلحين مجهولين قاموا بإعدام 5 ضباط في الجيش أثناء توجههم إلى واجبهم في محافظة الأنبار. وقال رائد في شرطة صلاح الدين إن «مسلحين مجهولين قاموا بإيقاف سيارة تقل 5 ضباط في الجيش في منطقة ذراع دجلة، وأعدموهم فورا، وأفرجوا عن السائق». من جانب آخر أعلنت السلطات العراقية مقتل ثمانين «إرهابيا» في عمليتين عسكريتين في الفلوجة وجنوب بغداد. وقالت وزارة الدفاع في بيان إنها أحبطت هجوما على مقر للجيش في منطقة عامرية الفلوجة بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، ودارت معارك استخدمت فيها المدفعية «كبدتهم خسائر فادحة» أسفرت عن مقتل ستين عنصرا». وفي هجوم آخر، أفادت وزارة الدفاع أن طائرات قيادة طيران الجيش تمكنت من قتل أكثر من 15 مسلحا وجرح 4 تم إلقاء القبض عليهم في منطقة الفاضلية شمال بابل. كما تمكنت قوة من التدخل السريع من قتل 5 مسلحين ينتمون إلى تنظيم «داعش» قرب الفلوجة. سياسيا أعلن أياد علاوي أمس فوزه في الانتخابات التشريعية عن دائرة بغداد، وقال في مؤتمر صحفي «إنني الفائز الأول في بغداد، وعليه يجب أن تكون عملية تبادل السلطة بشكل سلمي». وبين علاوي وجود خروقات في الانتخابات، واتهم المفوضية بعدم الحياد، مطالبا مجلس النواب بالتدخل الفوري للاطلاع على الشكاوى. وأكد المراقب السياسي للانتخابات رحيم الشمري أن علاوي حصد أصواتا مهمة في الانتخابات عن بغداد، لكنه أشار إلى أن زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يتفوق عليه بحوالي 15 ألف صوت حتى الآن. وأوضح أن ائتلاف علاوي بشكل عام سيحصد مقاعد مشابهة للمقاعد التي سيحصدها ائتلاف المالكي، وأن من سيدعو لتشكيل الحكومة هو أحدهما بالتحالف مع الكتل الأخرى التي ستمكنه من هذا الأمر. وذكر أن التنافس سيبدأ بعمليات التحالف بعد إعلان النتائج لأن أيا منهما يمكنه تشكيل الحكومة، إذا تحالفت معه كتل أخرى. لكن التقديرات تشير إلى أن أية كتلة ليس بإمكانها الحصول على الأغلبية التي تتيح لها منفردة تشكيل الحكومة، وهو ما يفتح الباب أمام مفاوضات مقبلة قد تطول لأشهر على غرار الحكومة السابقة التي استغرق تشكيلها أكثر من سبعة أشهر. إلى ذلك هدد عمار الحكيم، بـ»رد حاسم» إذا كانت نتائج الانتخابات غير منطقية. وقال «سنقيم مدى جدوى الشكاوى التي قدمها المرشحون، وسنحتفظ بحق الرد بعد ظهور النتائج». ودعا مفوضية الانتخابات إلى «تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب، وعدم الخضوع أو الرضوخ للضغوط والتأثيرات». وحسب تقديرات المراقبين فإن المالكي سيسعى جاهدا لطمأنة حلفائه السابقين داخل التحالف الوطني بإعادة التوازن إلى تشكيل الحكومة المقبلة، وأن الوثيقة التي قيل إنه بعث بها إلى اطراف التحالف الوطني، أشارت في عدة فقرات إلى هذه التطمينات. وأكدت تقديرات المراقبين السياسيين بأن المالكي لن يترك المجال أمام منافسيه للتحالف مع أطراف شيعية، في نفس الوقت سيسعى نحو الأكراد الذين أصروا حتى الآن، عدم تجديد ولاية ثالثة له، لاستمالتهم بوعود موثقة جديدة، مما سيجعل علاوي يدور في نفس فلك المنافسة للحصول على رضا الأطراف داخل وخارج التحالف، لمنع ولاية المالكي الثالثة. في غضون ذلك طالبت مفوضية حقوق الإنسان، بضرورة مراعاة القوات المسلحة العراقية تنفيذ مضامين القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين العزل من أبناء الفلوجة والرمادي، وإبعاد الجيش عن المناطق السكنية. الأمم المتحدة تبدي صدمتها بإغراق أبو غريب أعرب نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أمس، عن صدمته من الوضع المأساوي التي تعيشه منطقة أبوغريب الواقعة غرب بغداد، والتي تعرضت لغرق مساحات واسعة منها. وقال ملادينوف في بيان وزعه على الصحفيين، عقب زيارة قام بها إلى تلك المنطقة، إن عمليات الإغراق المتعمدة للأراضي في منطقة أبوغريب تسببت في تشريد ما يربو على 1200 أسرة، وغمر المئات من المنازل، بما في ذلك أربع مدارس على الأقل. وعبر عن قلقه مما أسماها بـ«حرب المياه»، والتي ستكون لها تبعات سلبية طويلة الأمد على النواحي الإنسانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المتضررة. وأضاف «يتعين على الذين يتحكمون في سد الفلوجة الآن أن يدركوا عواقب أفعالهم على حياة عشرات الآلاف من العراقيين». دعا ملادينوف الحكومة والقوات العراقية والسلطات المحلية وزعماء العشائر، إلى التعاون من أجل استعادة السيطرة بسرعة على مياه نهر الفرات. ولم يحدد ملادينوف الجهة المتسببة في الفيضانات. وتقع منطقة أبوغريب وسط الطريق بين الفلوجة وبغداد، وقد امتدت إليها المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين من أبناء العشائر. ويعاني النازحون من أبو غريب ظروفاً معيشية صعبة، بعد تركهم منازلهم، هرباً من الغرق بمياه الفيضانات التي اجتاحت مناطقهم، وخلفت خسائر فادحة في الممتلكات. (بغداد - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©