الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 ألف مقعد دراسي احتياجات إمارة أبوظبي بحلول 2020

60 ألف مقعد دراسي احتياجات إمارة أبوظبي بحلول 2020
4 مايو 2015 23:15
إبراهيم سليم (أبوظبي) أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، في افتتاح منتدى أبوظبي للاستثمار في التعليم الخاص، أن أبوظبي تعد المكان الأمثل عالمياً للاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مشيرة إلى أن عائدات المدارس الخاصة العام الماضي 3?2 مليار درهم، كما تضمنت خطة 2014 - 2015 للمدارس الخاصة توفير 10 آلاف مقعد دراسي جديد، وأكدت أن العمل جارٍ لتوفير 20 ألف مقعد أخرى. وتوقعت القبيسي، خلال المنتدى الذي عقد أمس في أبراج الاتحاد بأبوظبي، «أن يصل أعداد طلبة المدارس الخاصة إلى اكثر من 280 ألف طالب خلال عام 2020، وستكون هناك حاجة إلى توفير نحو 60 ألف مقعد إضافي لاستيعاب الطلبة في أبوظبي، وتلبية للحاجة المتزايدة، مما يؤكد أن الاستثمار في أبوظبي مضمون النتائج، خاصة أن الرؤية الاقتصادية للإمارة قائمة على ترسيخ مجتمع المعرفة، والتحول من استهلاك المعرفة وتلقيها إلى إنتاجها والاستثمار فيها من خلال ضمان جودة العملية التعليمية بجميع عناصرها وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة، وإكساب الطالب القيم السامية والمهارات العصرية والعلوم الحديثة وصولاً إلى الاستثمار الحقيقي في الإنسان». وأعربت معاليها عن ثقتها في أنه لا شيء أكثر استحقاقاً للحديث عن التعليم، الذي يُعد نافذة للمستقبل، وبوابة نحو الغد المشرق، ووسيلتنا لترسيخ ثقافة الابتكار ومجتمع المعرفة. ونوهت معاليها بأن المجلس لا يستهدف من المنتدى مجرد زيادة عدد المدارس وتوفير مقاعد دراسية، ولكن نهدف إلى وضع الأسس والسياسات التي تضمن بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة، قادرة على إنتاج المعرفة اللازمة للابتكار وتوطينها وترسيخها في المجتمع، تماشياً مع رؤية وتوجيهات قائدنا المُلهم، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الذي رسم لنا خريطة المستقبل وحثنا على العمل لمجابهة التحديات التي تواجهنا بعد خمسين سنة، وتأكيد سموه على أننا لن نستطيع أن نحقق ذلك دون الاستثمار في الإنسان لا سيما من خلال التعليم، الذي يفتح أبواب المستقبل للطلاب ويربطهم بماضيهم وتراثهم الذي يجب ألا ينسوه. دعم القيادة وأكدت معاليها أن دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والرؤية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والدعم الذي يوفره سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، واهتمام سموهم بجوانب العملية التعليمية، وتذليل العقبات التي قد تواجهها، قد جعل مسيرة التعليم تمضي نحو تحقيق غاياتها. وقالت معاليها: إن هذا المنتدى يأتي انسجاماً مع ريادة أبوظبي لمنظومة جودة التعليم العام والخاص على المستوى المحلي والإقليمي، كما يأتي انسجاماً مع ما يتمتع به مجلس أبوظبي للتعليم من سمعة أكاديمية وعلمية طيبة وواسعة وتنوع هو الأكبر على مستوى الدولة والمنطقة فيما يطرحه من برامج لتطوير التعليم، وتحديث أساليب التدريس والخدمات الداعمة للارتقاء بمستوى المدارس، ودعم المستثمرين والمشغلين للتوسع في إنشاء مدارس جديدة. وأكدت أن بناء المستقبل رهين ببناء الإنسان، حيث أصبحت القوى البشرية تشكل أهم العوامل المؤثرة في تقدم الدول وتطويرها، وأن منتدى أبوظبي للاستثمار في التعليم يعمل على بلورة فهمٍ متكاملٍ لجودة التعليم الخاص، ونريد تعليمًا لا يقتصر على المقررات، تعليمًا ينتظم فيه الجميع كما تنتظم فيه الحياة. وشددت معاليها على أن التعليم الخاص يعد رافداً حيويا مسانداً للتعليم الحكومي، إضافة لكونه يسهم بدور فعال في دعم البنية الاقتصادية للوطن، وذلك من خلال استكشاف فرص استثمارية جديدة وتوسيع عملية إقامة شراكات استراتيجية مع المستثمرين ومشغلي المدارس الخاصة المحليين والدوليين في قطاع التعليم الخاص، وتعزيز قنوات التواصل بين أصحاب العلاقة الرئيسيين، ولفتت معاليها إلى أن الهدف من هذا المنتدى تعزيز قنوات التواصل بين المستثمرين والمشغلين، والمنظمين والمؤسسات المالية لتحسين الاستثمارات والشراكات في مجال التعليم الخاص، ولأننا نسعى لجعل أبوظبي واحدة من أكبر العواصم جذبا للاستثمار في المنطقة، كان لزاما علينا أن نعمل بجد لتوفير البيئة الملائمة للوصول إلى هذه الغاية؛ لذلك فقد تركزت الجهود على إيجاد بيئة عمل تتوافق مع متطلبات قطاع الأعمال على المستوى الدولي. دعم وتشجيع المستثمرين ونوهت معاليها بحرص مجلس أبوظبي، خلال الأعوام السابقة على دعم وتشجيع المستثمرين في قطاع التعليم وتذليل العقبات أمامهم، وتوفير الدعم اللازم للمدارس، وتشجيع المستثمرين الجادين على بناء مؤسسات تعليمية خاصة مميزة، تناسب ذوي الدخول المنخفضة والمتوسطة. وقمنا بتنظيم لقاءات مشتركة، مع بلديات أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة النقل، والدفاع المدني، وعدد من الجهات الحكومية التي تعمل- بالتعاون مع المجلس- على تسهيل التحديات والعوائق، التي تواجه قطاع المدارس الخاصة والمستثمرين في إنشاء المدارس الخاصة. تقديم وتجديد تراخيص المدارس إلكترونياً: وذكرت معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أنه أصبح باستطاعة المدارس الخاصة تجديد رخصة المدرسة إلكترونياً أو الحصول على رخصة جديدة، تمكن المستثمرين أو المدارس العاملة من التقدم بطلباتها إلكترونياً بما يساهم في تقليل الاستهلاك الورقي وتوفير الوقت والجهد، ومن شأن خدمة ترخيص المدارس إلكترونياً البدء بمشروع مدرسة خاصة جديدة في أبوظبي أو تجديد ترخيص قائم عن طريق إكمال نموذج إلكتروني على موقع المجلس الإلكتروني والمُضي في سير الطلب وإجراءاته، كما أنها تسمح لموظفي إدارة التراخيص والاعتماد بمراجعة واعتماد أو ورفض الطلب حسب التقييم الموضوع له طبقاً لآلية معرفة مسبقاً في النظام، وتشتمل المرحلة الثانية على خدمات الحصول على ترخيص مؤقت أو تجديد الترخيص العام، وساعد هذا النظام في تقليص دورة الترخيص من شهور إلى أيام معدودة فقط. أبوظبي تفتح أبوابها للمستثمرين: وأعربت عن تفاؤلها بمضي شراكة المجلس مع المستثمرين بالقطاع الخاص في المدارس على أكمل وجه، فإن أبوظبي تفتح أبوابها للمستثمرين لبناء شراكة طويلة المدى تسفر عن عوائد استثمارية واجتماعية فريدة، ومقومات النجاح متوافرة وماثلة أمام الجميع، يؤكدها تبنى أبوظبي مجموعة من الاستراتيجيات طويلة المدى تجعل من إمارتنا الحبيبة المكان الأفضل للتعلم والعمل، نظراً لما تمتلكه من خدمات على مستوى عالمي، وذلك عبر التدريب المستمر وإدارة الكفاءات والمواهب، كما تتميز الإمارة بوجود فرص عمل حيوية للجميع ضمن بيئة إنتاجية، بالإضافة إلى توفر الخدمات والمرافق التعليمية وشراكات قوية مع جامعات ومدارس رائدة عالمياً. وفيما يتعلق بأهم الانجازات في قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة ، قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، أضاف القطاع 34 مدرسة خاصة جديدة في إمارة أبوظبي خلال السنوات الثلاث الماضية لتغطية الطلب المتزايد على المدارس الخاصة في مختلف المناهج الدراسية مضيفا بذلك نحو 42 ألف مقعد، وقد بلغ مجموع الاستثمارات في الأربع السنوات الماضية 2?439 مليار درهم، كما يقدر إجمالي الدخل السنوي للمدارس الخاصة من الرسوم الدراسية ما يقارب 3?216 مليار درهم لمستثمري المدارس الخاصة. 12 مدرسة جديدة سنوياً تستوعب 15 ألف طالب: أكد المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس، على المكانة المتميزة التي تكتسبها إمارة أبوظبي كوجهة جاذبة للاستثمارات نظراً للنمو الكبير والاستدامة التي تتميز بهما، وبذلك أصبحت مركزاً مهماً للاستثمار في قطاع التعليم الخاص، ويأتي ذلك في إطار سعى الإمارة للتحول إلى اقتصاد المعرفة، ومن خلال المنتدى سوف يتم إطلاع المشاركين على مسارات الاستثمار في المدارس الخاصة والإجراءات التي يمر بها المستثمر الراغب في إنشاء مدرسة خاصة جديدة. وقال: «يوجد طفرة كبيرة في أعداد المدارس وأعداد المستثمرين خلال الـ 4 سنوات الماضية، حيث ارتفع معدل فتح المدارس الجديدة ليصل لـ 10 إلى 12 مدرسة كل عام، وذلك لاستيعاب نحو 15 ألف طالب جديد كل عام». وأكد أهمية الحفاظ على المدارس المتميزة القائمة وإضافة المزيد منها بغرض تلبية احتياجات العدد الكبير من الطلبة، مشيراً إلى نجاح الجهود المستمرة التي يبذلها قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة لاجتذاب مستثمرين ومشغلي مدارس متميزين في توفير 20,064 مقعداً دراسياً إضافياً في العام الدراسي 2014 - 2015 من خلال 14 مدرسة جديدة تطبق مناهج متنوعة، وهو ما يمثل ضعف العدد الذي كان يستهدفه القطاع ويبلغ 10,573 مقعداً. وأكد الظاهري على التزام المجلس بتوفير أنواع الدعم للمستثمرين الذين لديهم مؤهلات أكاديمية متميزة وسجل طويل من الخبرة بإدارة المؤسسات التعليمية، ومن ذلك توفير المعلومات اللازمة لهم حول متطلبات السوق والتوقعات المستقبلية في سوق المدارس الخاصة، علاوة على المساعدة على إنجاز طلبات الترخيص. ولفت المهندس طارق العامري مدير إدارة تطوير الأعمال والتسويق في قطاع المدارس الخاصة أن المنتدى ناقش مواضيع جديدة تتمحور حول موضوعين أساسيين ضمن ندوتي نقاش، الأولى حول أهمية تطبيق نموذج عمل مستدام للاستثمار في المدارس الخاصة بحيث يناسب مختلف الشرائح المجتمعية، بينما ألقت الندوة الثانية الضوء على استراتيجيات الحكومة وخططها الرامية للارتقاء بقطاع التعليم الخاص. وفي ضوء الإمكانية الجاذبة التي يتمتع بها سوق المدارس الخاصة في أبوظبي، فقد ناقشت عدد من المدارس العالمية المرموقة فرص وإمكانات التوسع في الإمارة، وشملت المناقشات أيضاً شرحاً للمعلومات حول حجم السوق ومحركاته الأساسية والفرص المتاحة وأهم عوامل الاستثمار. المدارس الخاصة تستوعب 64% من الطلاب أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن المدارس الخاصة في أبوظبي والبالغ عددها 188 مدرسة، تستقطب أكثر من 64% من طلبة الإمارة ويمثل الطلبة المواطنون 24% من إجمالي طلبة المدارس الخاصة مقابل 76% من أبناء المقيمين، ويشهد عدد الطلبة نمواً سنوياً بمقدار 7%، ويقوم قطاع المدارس الخاصة بإمارة أبوظبي بدور بالغ الأهمية في الارتقاء بالمنظومة التعليمية، حيث تم افتتاح 14 مدرسة خاصة العام الماضي وفرت أكثر من 20 ألف مقعد دراسي. 300 مستثمر شارك في المنتدى نحو 300 مستثمر ومشغل للمدارس تعرفوا بصورة أكبر إلى الاتجاهات والفرص الاستثمارية في قطاع التعليم الخاص في الإمارة، كما أنهم قد وجدوا الفرصة للتعارف وإقامة علاقات التعاون والشراكة ومناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك والتفاعل بين الأطراف المعنية الرئيسة بمختلف القطاعات الاقتصادية والتعرف على قصص النجاح من الشركات العالمية ولقاء أبرز المستثمرين والمطورين وخبراء المؤسسات المالية ممن لديهم الخبرة بشأن الاستثمار في المدارس الخاصة في الإمارة. كما تعرف المشاركون إلى دليل الاستثمار الذي أصدره المجلس مؤخراً لشرح الاعتبارات الاقتصادية والتشريعية للمستثمرين الراغبين في الدخول إلى قطاع التعليم الخاص بالإمارة. 51 قطعة أرض للمستثمرين أشار المهندس طارق العامري مدير إدارة تطوير الأعمال والتسويق في قطاع المدارس الخاصة، إلى منح المجلس 51 قطعة أرض للمستثمرين خلال السنوات الـ 4 الماضية، وتأجير 15 مبنى مدرسياً حكومياً إلى مدارس خاصة لحين الانتهاء من أبنيتها الجديدة، مشيراً إلى أن العام القادم سيشهد افتتاح 10 مدارس جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©