20 أكتوبر 2008 02:18
قتل العشرات من ركاب حافلتين تعرضتا لهجوم من قبل مسلحي حركة ''طالبان'' في ولاية قندهار جنوب أفغانستان الخميس الماضي لكن لم يعثر عن جثثهم سوى أمس· بينماأكدت '' طالبان'' أنها قتلت 27 جندياً· وصرح قائد شرطة الولاية مطيع الله قاطعي أن الهجوم أسفر عن سقوط أربعين قتيلا ·وأضاف قاطعي ''وقعت حافلتان متجهتان الخميس من كابول الى هراة في كمين نصبه عناصر ''طالبان'' في منطقة مايواند بولاية قندهار''· وأضاف ''تمكنت إحدى الحافلتين من الفرار فاطلق عناصر طالبان النار عليها وقتلوا طفلا وجرحوا رجلا بين الركاب· واحتجز ركاب الحافلة الأخرى ال''50 '' كرهائن، ثم أفرج عن عشرة منهم· وقتل الأربعون الآخرون''· الا أنه أوضح انه ''لم نعثر حتى الساعة الا على ست جثث، وهي في مستشفى المنطقة· ما زلنا نبحث عن الجثث الأخرى''، مؤكداً أنها موجودة في المناطق التي يسيطر عليها ''طالبان''· وأكد قائد الشرطة أن كافة الضحايا من الشبان الذين قدموا من كابول بحثاً عن العمل في إيران· لكن المتحدث باسم ''طالبان'' يوسف أحمدي أكد أن مجموعته أسرت وقتلت 27 جندياً أفغانياً ارسلوا كتعزيزات الى ولاية هلمند المجاورة في الحافلة و''عثر بحوزتهم على وثائق رسمية'' في حين تم الإفراج عن جميع ركاب الحافلة الآخرين·
وأضاف أن جثث الجنود السبعة والعشرين بعثرت في مجموعات من اثنين او ثلاث في المنطقة· ونفت وزارة الدفاع مقتل أي جندي لكنها تحدثت عن العثور عن ست جثث مقطوعة الرأس وأنها لم تتبلغ أي معلومات عن مصير العشرات من الركاب· ولم يتسن التأكد من هذه الحصيلات لدى مصدر مستقل·
من جانبه حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الغرب أمس من إجراء محادثات مع مسلحي ''طالبان'' التي اتسمت علاقاتها مع طهران بالتوتر أثناء حكمها أفغانستان حتى عام 2001 ·وصرح متكي في مؤتمر صحفي ''اليوم أصبح العالم بأكمله يعرف بالفشل الاستراتيجي للقوات الأجنبية في أفغانستان ونحن ننصحهم بعدم القيام بمحاولة فاشلة أخرى''· وأضاف ''نحن ننصحهم بالتفكير في عواقب المحادثات مع طالبان التي تجري في المنطقة وفي أوروبا وتجنب أن يلدغوا من نفس الجحر مرتين''·وقال متكي ''يجب على الغرب أن لا يفكر بأن بامكانه حصر التطرف في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى'' محذراً من أن التطرف سيصل في يوم من الأيام الى أوروبا والغرب·وقال متكي إن ''أفغانستان تواجه اليوم أوضاعاً متوترة مقارنة بالسنوات السبع الماضية وذلك منذ دخول القوات الأجنبيه الي هذا البلد''·
وفي لندن نفى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند فشل الأسرة الدولية في مهمتها في أفغانستان، مؤكداً أن إحلال الاستقرار في هذا البلد ليس ''مهمة مستحيلة''· وقال ميليباند في مقال نشرته صحيفة ''صنداي تايمز'' إن ''مهمتنا الحقيقية هي استعمال القوة العسكرية لخلق مجال يمكن للمؤسسات الأفغانية من خلاله أن تصبح قوية كي تقاوم طالبان''· وأضاف إن ''هذه المهمة ليست بالتأكيد مستحيلة''· وردا على انتقادات للصحيفة حول دور بريطانيا في أفغانستان، نفى ميليباند أن تكون طالبان قد أصبحت أقوى من إدارة الرئيس حامد كرزاي· وأضاف أن النشاط الأساسي لطالبان يتركز على 10% من الأراضي الأفغانية يعيش فيها 6% فقط من الشعب الأفغاني، نافياً المعلومات التي ذكرت أن كابول باتت محاصرة·
الى ذلك شدد رئيس الوزراء الياباني تارو آسو أمس على وجوب استمرار اليابان في دعم ''الحرب على الإرهاب'' التي تقودها الولايات المتحدة· وقال آسو خلال زيارة تفقدية للقوات الجوية ''سنستمر في التزامنا في الأنشطة الدولية من أجل السلام، لا سيما في الحرب على الإرهاب''· وأضاف أن ''دولا عديدة، ورغم الخسائر التي منيت بها، تستعد لزيادة تدخلها في أفغانستا خيار الانسحاب ليس مطروحا علينا''· وتقضي مهمة اليابان، بايصال امدادات الوقود والدعم اللوجستي للقوات الدولية في أفغانستان
المصدر: عواصم
عدد اليوم
