الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دعوة للاعتناء بصحافة الطفل وتعزيز ثقافته الجمالية

دعوة للاعتناء بصحافة الطفل وتعزيز ثقافته الجمالية
3 مايو 2013 00:14
الشارقة (الاتحاد)- احتضن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وعلى هامش فعاليات البرنامج الثقافي، أمس، ندوتين تناولتا موضوعي الصحافة والطفل، وعوالم الطفولة الخيالية، في ظل التقنيات الحديثة، نوقشت خلالها العديد من المجالات المتعلقة بإعلام الطفل، والمستجدات حول العالم في هذا المجال، وتم تقديم العديد من الآراء والمقترحات حول صياغة مستقبلية تنطلق بأدب الطفل إعلامياً، وإخراج محتوى من شأنه تعزيز أعلام الطفل في العالم العربي، كما حفلت الجلستان بالعديد من المداخلات التي قدمها متخصصون بشؤون أدب وثقافة الطفل. تحدثت فاطمة البرماوي في جلسة “الصحافة والطفل” التي أدارها خالد مسلط عن مفهوم صحافة الطفل، وقارنت بين الصحف الإلكترونية والمطبوعة، وتجربتها الشخصية في “موقع الطفل العربي”، وصحيفة بيلسان “أول صحيفة عربية للأطفال، وعزت أسباب عدم استمرار أغلب مطبوعات الطفل في الصدور إلى عدم قدرة السوق على تحمل مثل هذه الإصدارات، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم قدرتها على أخذ أي حصة من سوق الإعلان العربي، إضافة إلى أن الدخول للشبكة العنكبوتية من خلال المدارس ساهم في اعتماد الأطفال على هذه التقنية كمرجعية لتلبية احتياجاتهم الإعلامية وكبديل عن الصحافة المقروءة للطفل. من جانبه قدم الدكتور طارق البكري في ورقته المقدمة للجلسة ذاتها مقترحين مهمين، يتعلق الأول بإنشاء وكالة أنباء للطفل العربي، يمكن أن يصدر في يوم الجمعة باعتباره يوماً قليل النشاطات، وفي ساعات ما قبل الظهيرة التي لا تشهد في العادة زخماً في المواد المنشورة، وبين أهمية استغلال فروع الوكالات أو الوكالة الإخبارية التي تتبنى المشروع لتقديم محتوى إعلامي من قبل الأطفال في البلاد التي ينتمون إليها، وضم ذلك كله في مجموعة واحدة من شأنها أن تخرج في إطار محترف له دور إيجابي في تعزيز شعور الطفل العربي، وتأسيس جهة إعلامية خاصة بالطفل من شأنها أن تصبح مؤثرة ومهمة كلما امتد عملها، كما اقترح في الجلسة نفسها تأسيس صحيفة يومية للطفل العربي، وقدم تصوراته حول التأسيس والإدارة والعديد من التفاصيل الأخرى. ووجه يعقوب الشاروني العديد من التساؤلات في أولى جلسات المقهى الثقافي عبر ورقته “أدب الأطفال فن وعلم”، تضمنت “إلى أي مدى يرتبط أدب الأطفال بالتربية؟، وما الاتجاهات المعاصرة في أدب الأطفال؟، وهل يكفي أن ينقل أدب الطفل وجهات النظر التي يعتبرها الكبار أكثر فائدة لتنشئة القراء الصغار؟، وترجمة أدب الطفل العربي إلى اللغات الأجنبية، وإمكانات إعداد أجيال جديدة من المؤلفين لأدب الطفال، وغيرها من الأسئلة المختلفة”. وقال الشاروني “من أجل أن نحقق أفضل النتائج في دراسة أدب الأطفال، لابد من دراسة الخصائص الأدبية، وتأريخ أدب الطفل، وأنواعه، وغير ذلك، إذ لا يمكن فصل دراسة النص مثلاً عن الأدب باعتباره مسؤولاً عن تنمية الذوق الرفيع لدى الطفل، والحال نفسها تنطبق على الرسوم والإخراج، وعلينا أن نهتم بإعادة صياغة أعمال كبار أدباء الأطفال، والعودة إلى الأدب الشعبي كمصدر أساس لأدب الطفل، والحرص على التفريق بينه وبين الأعمال الدخيلة على الأدب والمجتمع والثقافة والقيم المعروفة. وتنوعت الموضوعات التي تطرق لها علي العبدان في جلسة “الأطفال والفن” لتتناول جوانب عدة، من بينها الخط، واللون، والتشكيل، والرسم، والبصمة الذهنية، وشدد على أهمية أن يبدأ الطفل ممارساته الفنية بالطين قبل القلم والألوان باعتبار أن الطين يتشكل على ما يريده الطفل، بينما يقتصر القلم على يد واحدة، كما أكد أهمية دراسة نفس الطفل من خلال طبيعة الألوان التي يرسم بها، وإيجاد علاقة بين اللون وشخصية الطفل، وبين أن بناء الطفل فنياً يستلزم وجود عائلة تتذوق وتهتم بالفن، ويمكن تعزيز تجربته الفنية من خلال اصطحابه إلى المعارض والفعاليات، وزجه في المسابقات المختلفة، وتنمية مهاراته من خلال المتابعة، ودعم الميول والاتجاهات التي تعزز ذائقته الفنية الجمالية. وحول أثر عوالم الطفولة الخيالية في ظل التقنيات الحديثة قالت نورة النومان “عندما نتحدث عن أخطار التقنيات على الأطفال علينا أن نشير إلى الوالدين والأسرة باعتبارها البوابة التي يمكن أن يدخل منها الخطر إلى الأطفال أو لا يدخل، فهما المسؤولان عن تربية الأطفال، والأعرف بشؤونهما اليومية المختلفة، وما إلى ذلك، ومن بينها التقنية الحديثة التي اعتدنا الصراخ بوجهها كما اعتدنا ذلك مع كل جديد يظهر في الساحة، من الأفضل ألا نعتبرها عدواً، بعد أن أخفقنا في ربط أبنائنا بالكتاب، والتعامل معها بصورة مدروسة لتعويض القصور السابق، والحرص على تنظيم الوقت، والتكيف مع الجديد بصورة تضمن البقاء لا الفناء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©