تحسباً لفوز ماكين

مع تنبؤ الكثيرين في واشنطن بفوز كاسح للمرشح الرئاسي الديمقراطي ''أوباما'' فإن انتخابات 2008 تبدو كما لو أنها باتت وراءنا؛ (عذرا أيها الناخبون) ولكن كيف يستطيع صحفي الاستعداد للاحتمال الضئيل المتمثل في تمكن المرشح الرئاسي الجمهوري جون ماكين -العجوز العائد من جديد- من صعود السلم بحمل من الطوب على ظهره مرة أخرى والفوز في نوفمبر؟ لقـــد سمعنا حتى الآن أشياء كثيرة حــول ما يسمى ''تأثير برادلي'' الذي يقول بأن الناخبين يكذبون على معدي استطلاعات الرأي التي تجرى قبل الانتخابات بخصوص نوايا تصويتهم لمرشحين من أصول أفريقية· وفي ما يلي بعض الزوايا الأخرى التي يجدر بالصحفيين تأملها: معجزة لـ''ماكين'' في ''ميشيجان'': قررت حملة ''ماكين'' الانسحاب من ولاية ''ميشيجان'' في وقت سابق من هذا الوقت حين أظهرت استطلاعات الرأي أنه من المستحيل أن يفوز هناك؛ ولكن إذا تعامل أوباما والديمقراطيون مع ''ميشيجان'' على أنها باتت مضمونة ومن المسلمات، ألا يمكن أن يقلص ذلك نسبة المشاركة في التصويت ويمنح الولاية بالتالي لـ''ماكين''؟ وإذا اعتبر الناخبون فوز ''أوباما'' قد بات من المسلمات، ألا يمكن أن يدفعهم ذلك إلى الإحجام عن صندوق الاقتراع؟ الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة: جمهوريو ''ميشيجان''، و''سارة بالين''، و''ديفيد جيرجن''· عودة استقرار الاقتصاد؛ تساعد حالة الاقتصاد المضطرب على تفسير جزء من الصعود الأخير لـ''أوباما''؛ ولكن ماذا لو هدَّأ التدخل الكبير للحكومة في الأسواق أعصاب الناخبين؟ الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة: ''جيم كريمر''، وألان ''جرينسبان''، و''جيمس كارفيل''، و''ديفيد جيرجن''· مشاركة ضعيفة للناخبين''؛ تقول وكالة ''أسوشييتد بريس'' للأنباء: إن أعداد الديمقراطيين المسجلين ارتفعت بـ5 في المائة مقارنة مع ،2004 وإن الحزب الجمهوري فقد 2 في المائة من ناخبيه المسجلين؛ ولكن إقناع ناخبين جدد بالمجيء إلى مكاتب الاقتراع أصعب مقارنة مع الناخبين الكبار الذين شاركوا من قبل في الانتخابات؛ ثم، كم من الناخبين الجدد الذين لن يصوتوا في انتخابات نوفمبر تعكسهم استطلاعات الرأي؟ الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة: ''بيتر نادولي''، وألان ''أبراموفيتش''، و''هنري برادي'' -باحثون وخبراء في أنساق التصويت في الانتخابات الرئاسية- و''ديفيد جيرجن''· الناخبون الذين لم يحسموا أمورهم ليسوا كذلك في الواقع؛ بل كانوا يؤيدون ماكين في الواقع· الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة، ''جيف جونس'' من ''مؤسسة غالوب'' لاستطلاعات الرأي، و''سكوت كيتر'' من مركز ''بيو'' لاستطلاعات الرأي، و''ديفيد جيرجن''· لعنة ''روبرت شروم'': لم يفلح مستشار حملات الانتخابات الرئاسية ''روبرت شروم'' أبدا في إيصال أحد زبائنه إلى البيت الأبيض (ديك جيفارت، مايكل دوكاكس، بوب كيري، آل جور، جون كيري)· فهل تكون ''لعنة شروم'' من القوة بحيث تحوِّل توقعه بفوز أوباما إلى هزيمة؟ الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة: شروم، وميكي كوس، وجو كلين، وبالم ريدرز، وأوجا بوردز، وديفيد جيرجن· فقاعة أوباما: لقد تبين أن شركات ''دوت-كوم''، أي تلك التي تبيع منتجاتها على الإنترنت بشكل أساسي، كانت مجرد فقاعة؛ وتبين أن قطاع العقار كان فقاعة؛ وتبين أن الأسواق المالية كانت فقاعة؛ فماذا لو أن كل ذلك الدعم لأوباما ليس سوى فقاعة أيضا؟ وانهياره في نوفمبر هو ثقب هذه الفقاعة؟ الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة: دانيل جروس من مجلتي ''سليت'' و''نيوزويك''، وتشارلز كروتامر، وديفيد جيرجن· الأمن القومي، والأمن الداخلي ومفاجآت أخرى في أكتوبر: قنبلة قذرة تنفجر في ملعب إحدى الولايات المتأرجحة خلال مباراة من مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم؛ صاروخ يضرب ''بن لادن''، فيضرب بن لادن نيويورك؛ إيران تختبر قنبلة نووية، فتهاجمها إسرائيل؛ الجهات التي ينبغي الاتصال بها في الحالات الطارئة: بيتر بيرجن، وأريانا هافينجتون، ودانيلبنجامين، وهنري كيسنجر، وجون كيرير، وديفيد جيرجن؟ في حال لم يكن مشغولا جدا· جاك شافر صحفي بمجلة سليت الأميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست