معرض أبوظبي للكتاب في فرانكفورت نافذة على ثقافة وحضارة الإمارات

أكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن مشاركة الهيئة بكافة مشاريعها في فعاليات الدورة الـ(60) من معرض فرانكفورت للكتاب، جاءت متميزة ومثمرة جداً على كافة الصعد، خاصة أن معرض فرانكفورت للكتاب يعتبر الأضخم والأهم على مستوى العالم، ويعتبر مناسبة هامة للترويج للمشاريع الثقافية الحيوية التي تقوم الهيئة بإطلاقها على مستوى المنطقة والعالم، حيث جرى خلال هذه المشاركة الهامة التعريف بهذه المشاريع وجذب اهتمام وسائل الإعلام الغربية لمتابعة النهضة الثقافية الشاملة التي تشهدها إمارة أبوظبي، والتي من أبرز ملامحها جائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع ''كلمة'' الرائد للترجمة، وأكاديمية الشعر، ومشروع ''قلم'' لدعم المواهب الأدبية الإماراتية والعربية، وشركة ''كتاب'' المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي نجح في استثمار هذه التظاهرة الثقافية العالمية لتمتين علاقاته الواسعة مع الناشرين العالميين المشاركين في معرض فرانكفورت· ومن جهته، أكد جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب في بيان صحفي وزع أمس، أن معرض فرانكفورت للكتاب يعتبر مناسبة هامة لتعريف القارئ الألماني والأوروبي بالمشهد الثقافي المحلي وبالتيارات الأدبية والفكرية العربية، وتعتبر مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في هذا الحدث الهام ضرورة وحاجة من أجل تقديم صورة مشرقة لثقافتنا العربية بمختلف توجهاتها الفنية والفكرية، والتراثية، لكون الهيئة تعمل على النهوض بكافة هذه الجوانب في إطار استراتيجية شاملة ومحددة الأهداف، وبرؤى منفتحة على التنوع الثقافي الإقليمي والعالمي· ومن جانبه، أشار الدكتور علي بن تميم، مدير مشروع ''كلمة'' الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، إلى أن المشروع وعبر مشاركته في فرانكفورت، ساهم في تمثيل الثقافة المحلية المنفتحة على العالم، والتي تقوم على احترام إنجازات الثقافات الأخرى، وتحاول الاستفادة منها عن طريق الترجمة التي تعد مفتاحاً إلى الوصول إلى الآخر· ونوه بأن لقاء مشروع ''كلمة'' بدور النشر العالمية التي أبدت تعاونها على شتى الأصعدة، جاء إيجابياً من خلال استعداد هذه المؤسسات للتعاون مع المشروع، وفي إطار تبادل الخبرات وتطوير العمل لصناعة الترجمة صناعة ثقافية· وأوضح الدكتور علي بن تميم أن اهتمام دور النشر العالمية والمؤسسات الثقافية العالمية بمشروع ''كلمة'' لا يأتي لسبب طارئ، وإنما تاريخ الترجمة مؤسس منذ فترة قديمة، وجاءت مبادرة ''كلمة'' التي أطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بدعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون بوابة لدخول الثقافات الأخرى ونشر ثقافة التواصل واللقاء بين الكتاب العربي والكتب في اللغات الأخرى· وقد شهد جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لقاءات متنوعة مع دور النشر الفرنسية والألمانية والأميركية والإنجليزية والهندية، كما تباحثت ''كلمة'' مع عدد من دور النشر العالمية بغرض التعاون في مجال الترجمة، وأبدى جميع مسؤولي دور النشر رغبة في التعاون وسعياً إلى دفع كتبهم لترجمتها ونشرها باللغة العربية وتقديمها للقارئ العربي· وشكلت مساهمة معرض أبوظبي الدولي للكتاب و''كتاب'' جزءاً من فعاليات يوم الافتتاح في معرض فرانكفورت الدولي· حيث أقيمت حلقة نقاش اشترك فيها كل من جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، وسيث روسو من شركة الناشرين الدراسيين سكولاستك- الولايات المتحدة، وأدارت الجلسة كلوديا كايزر المديرة العامة لـ''كتاب''- الشركة المشكلة من ائتلاف بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، وتوجهت الحلقة إلى ''الفرص التجارية في العالم العربي''· واستهل جمعة القبيسي المحاضرة بالحديث عن مكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتبرعه السخي بثلاثة ملايين درهم إماراتي لدعم مشتريات الطلبة من الكتب· وتطرقت الحلقة إلى موضوع الالتزام بالتعليم في الإمارات العربية المتحدة والحفاظ على مكانته في طليعة الأولويات لدى الحكومة، كما هو الحال عند منظمي معرض أبوظبي الدولي للكتاب· من هذا المنطلق، فإن نسخة 2009 ستركز بوضوح على النشر التعليمي، وتعزيز هذا الالتزام عبر مؤتمر تعليمي متخصص وعلى مدى يومين خلال فترة انعقاد معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2009 الذي سيستضيف مديري مدارس وصناع سياسات حكومية، إلى جانب عدد من المعلمين، وأكد روسو أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو بلا شك المعرض الأجمل في العالم