السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرنسا..صاحبة سيارة «قوارير الغاز» وزميلتاها على صلة بهجمات إرهابية

فرنسا..صاحبة سيارة «قوارير الغاز» وزميلتاها على صلة بهجمات إرهابية
9 سبتمبر 2016 21:13
أعلن مدعي باريس، اليوم الجمعة، أن ثمة صلات تربط بين المجموعة النسائية، -التي اعتقلت أمس الخميس بشبهة التحضير لاعتداء بسيارة مليئة بأسطوانات الغاز- وبين هجمات إرهابية سابقة في فرنسا استهدفت كاهنا وشرطيين اثنين.
 
وقال فرنسوا مولانس، في مؤتمر صحافي، إن إحدى النساء الثلاث المعتقلات (23 عاما) كان سيتزوجها الإرهابي الذي ذبح شرطيين في يونيو في مانيانفيل قرب باريس ثم الشخص الذي نفذ هجوما في كنيسة في منطقة النورماندي في يوليو.
 
وأوضح أن شابا في الثانية والعشرين اعتقل بشكل منفصل الخميس هو "شقيق" شخص متهم وموقوف في إطار التحقيق حول اعتداء مانيانفيل.

ذكر مصدر قريب من التحقيق في السيارة الممتلئة بقوارير الغاز التي عثر عليها في باريس،اليوم الجمعة، أن المشتبه بها الرئيسية في هذه القضية أعلنت مبايعتها لتنظيم «داعش» الإرهابي، بينما قالت السلطات إنها كانت تعد لاعتداء وشيك.

والشابة، البالغة من العمر 19 عامًا التي اعتقلت مساء الخميس مع شريكتين مفترضتين لها، هي ابنة مالك السيارة التي كانت تحوي قوارير الغاز وعثر عليها مركونة الأحد في قلب باريس السياحي.

وقد أصيبت بالرصاص بعدما طعنت أحد رجال الشرطة الذين أتوا لتوقيفها في بوسي سانت-انطوان على بعد 25 كلم جنوب شرق باريس.

وردا على سؤال، قال جواكيم فورتيس سانشيز (21 عامًا) أحد الجيران مساء الخميس إنه شاهد النسوة الثلاث قبل توقيفهن.

وأضاف أنه «كان يبدو عليهن التعب وكن يراقبن محيطهن»، موضحًا أنه عند توقيفهن «أشهرت شابة سكينا وقامت بطعن شرطي في مستوى البطن. جرى الأمر بسرعة كبيرة».

وداهم رجال الشرطة شقة في بوسي-سانت-انطوان أيضاً.

وقال مصدر قريب من التحقيق قد قال في وقت سابق اليوم، الجمعة، إن المشتبه بها الرئيسية أعلنت في عملية سيارة "قوارير الغاز"، أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» المتشدد.

وأضاف أن رجال الشرطة عثروا على رسالة بحوزتها توضح أن النسوة الثلاث المعتقلات معها كن يرغبن في الانتقام لمقتل الناطق باسم التنظيم والرجل الثاني في قيادته أبو محمد العدناني الذي يلقب بـ«وزير الاعتداءات».

وكان مقتل هذا الخبير الاستراتيجي، البالغ من العمر 39 عامًا، أعلن في نهاية أغسطس الماضي. وتتنازع واشنطن وموسكو مسؤولية الضربة التي استهدفته في شمال سوريا.

وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف للصحافيين، مساء الخميس، أن النسوة الثلاث -اللواتي تبلغن من العمر 39 و23 و19 عامًا- «اعتنقن التطرف». وأضاف أنهن «كن يقمن على ما يبدو بالإعداد لأعمال عنيفة جديدة ووشيكة».

وحيا كازنوف «التحرك النموذجي» لأجهزة التحقيق والاستخبارات التي خاضت ما اعتبره «سباقًا حقيقيًا مع الزمن».

وأرسل تحذير إلى أجهزة الشرطة من اعتداء في محطات القطارات في باريس والضواحي نهار الخميس، كما قال مصدر في الشرطة، موضحًا أن الشبكة التي يتم تشغيلها من الخارج كانت تعد لاعتداء الخميس يوم توقيف النسوة الثلاث.

ويحاول محققو مكافحة الإرهاب معرفة سبب وجود سيارة أضيئت مصابيح الطوارئ فيها وبدون لوحة تسجيل، مركونة في وسط باريس السياحي على بعد مئات الأمتار عن كاتدرائية نوتردام.

وعثر في داخل السيارة على خمس قوارير غاز وثلاث قوارير محروقات من دون نظام إشعال.

أما صاحب السيار، المعروف في وقائع قديمة مرتبطة بنشاط دعوي، فقد أفرج عنه الثلاثاء بعد توقيفه.

واعتقل أربعة أشخاص وكانوا ما زالوا موقوفين قيد التحقيق مساء الخميس. وقال مصدر قريب من التحقيق إنهم «أخوان ورفيقتاهما»، من دون أن يوضح دورهم المحتمل في هذه القضية.

وتأخذ السلطات الفرنسية العثور على هذه السيارة على محمل الجد في أجواء التهديدات باعتداءات في فرنسا بعد الهجمات الإرهابية التي وقعت منذ يناير 2015.

وكان رئيس الاستخبارات الفرنسية باتريك كالفار اعترف في مايو أمام لجنة في الجمعية الوطنية أن الأجهزة المختصة تخشى «شكلًا جديداً من الهجمات» في أماكن تجمع حشود كبيرة، بعد عمليات إطلاق النار والطعن أو السترات الناسفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©