السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سارة شهيل: «تعابير صامتة» يعكس ثقافة «إنسانية» تحميها الدولة

سارة شهيل: «تعابير صامتة» يعكس ثقافة «إنسانية» تحميها الدولة
16 مايو 2014 00:43
جهاد هديب (أبوظبي) هي ليست «تعابير صامتة» بل تعابير صارخة في وجوه الناظرين إليها وفي قلوبهم وفي وعيهم تجاه قضاياهن الفردية؛ هذا ما تقوله الأعمال المشاركة في معرض «تعابير صامتة» الذي يختتم اليوم في «تو فور 54» بالمنطقة الإعلامية بأبوظبي ونظمته «إيواء» لضحايا الاتجار بالبشر، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» وافتتحه الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان وأقيم بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في صالة عرض «ذي سبيس» (المكان) واستمر لخمسة أيام حيث رصد ريعه لمصلحة «إيواء» ولدعم نزيلاته اللواتي شاركن بلوحاتهن في المعرض. ضمّ المعرض ستة وسبعين عملا فنيا أنجزتها سبع عشرة امرأة من نزيلات «إيواء» خلال ورشة أشرفت عليها الفنانة جنيفر سايمون واستمرت لشهرين، حيث تسنى للنزيلات ظهيرة أول أمس زيارة معرضهن وأمكن لهن النظر إلى أعمالهن وقد خرجت من مشغلهن في «إيواء» إلى جدران «المكان» ورآها الناس. حول هذا المعرض، بوصفه فكرة وتأسيسا لسلوك من الممكن عبره قياس التحضر الثقافي والإنساني للمجتمع بكافة أفراده وتفاصيله، مثلما يشير إلى مستوى اهتمام الدولة بفئة اجتماعية ذات وضع إنساني خاص جدا، التقت «الاتحاد» مع سارة شهيل مدير عام مراكز «إيواء» لضحايا الاتجار بالبشر، وكان الحوار التالي: علاج نفسي وكانت نزيلات «إيواء» لضحايا الاتجار بالبشر قد قمن بزيارة إلى معرضهن أمس الأول، وعن الفكرة من وراء ذلك، قالت سارة شهيل في حديث خاص ب«الاتحاد»: «تأتي هذه الزيارة في إطار العلاج النفسي للضحايا. ذلك جزء من برنامج إعادة التأهيل الإنساني للنساء اللواتي تعرضن لعنف وقمع ومورست عليهن أفعال مشينة. يسهم ذلك في تحسين أحوالهن النفسية، وهذه حقيقة نتلمسها دائما، وهي ضرورة للإنسان العادي الذي لم يتعرض له. ألا ترى أن الرسومات واللوحات التي أنجزنها تشير إلى الحلم بعالم يخلو من عصابات الاتجار بالنساء وحيواتهن ومصائرهن العادية». مقدرة تعبيرية وأضافت في صدد الرسومات ومضامينها، جاءت أكثر تعبيرا عن المأساة الفردية لكل واحدة منهن: «نعم بالتأكيد، إذ اتضح للناس من خلال هذه الأعمال الفنية ومن خلال علاقتهن بالورق (السطح التصويري) واللون مدى هذه المعاناة التي تمر بها كل واحدة منهن. وبالنسبة لنا هنا في «إيواء» وأثناء ورشة العمل التي أشرفت عليها جينيفر سايمون، فقد كان مفاجئا ومدهشا بالنسبة لنا هذه المقدرة لديهن على التعبير عن دواخلهن وذواتهن هن القادمات من ثقافات ومجتمعات مختلفة ومتعددة الأمر الذي سهّل علينا التعامل معهن». وقالت: هنا أشير إلى أننا لم نكن وحدنا، بل كانت معنا متخصصات في العلاج النفسي، درسن الصور والرسومات واللوحات والأشغال اليدوية وتمكن من قياس مدى تعبيرها عن المشاكل التي يعانين منها. أقصد أن النتائج التي توصلت إليها الدارسات وكذلك العلاقة اليومية بهن والاحتكاك بمشاكلهن ساعدنا كثيرا على تقديم العلاج، وعلى الاستدلال كيفية التعامل مع الضحية والإحساس بها من خلال العديد من الإشارات والعلامات التي تركنها على رسوماتهن من مثل الشمس أو الورد أو الظلام أو الدم وحتى النار ما يشير إلى مدى إحساس بعضهن بالكآبة وإلى مدى حاجتهن إلى العلاج. لذلك سوف نستمر بإقامة هذا المعرض سنويا لجملة هذه الأسباب التي من أبرزها أن تقول الضحية ذاتها ما ترغب في أن تقوله دون تدخل من أحد. المشاركات في المعرض وعن مدى إحساسهن بالفخر بعدما أنجزن لوحاتهن وعن اعتزازهن وثقتهن العالية بأنفسهن، وعن علاقة ذلك ب حاجتهن لزيارة المعرض، علقت سارة شهيل بالقول: «لم يكن المعرض مجرد «تعابير صامتة» فحسب، فهذا العنوان له شأن آخر يتصل بالسعي إلى لفت انتباه المجتمع لقضاياهن، إنما هو «تعابير صارخة» والزيارة لهذا المعرض كي يرين الكيفية التي تُعرض من خلالها لوحاتهن للناس وكذلك اللوحات التي تمّ شراؤها من قبل البعض خلال المدة القصيرة التي استغرقها المعرض يمنحهن ثقة إضافية بالنفس؛ إنها أيضا تأتي في سياق أن يعتدن على مواجهة المجتمع والعودة إلى حياة طبيعية بعد إزالة آثار ما تعرضن له على نفسياتهن. وهذا من جانب». وزادت: «من جانب آخر، فنحن في العلاج لا نعتمد على برنامج الرسم فحسب بل هناك العديد من البرامج التي نهدف من خلالها إلى إشغالهن بها بعيدا عن إلحاح التفكير بمشاكلهن التي تسبب لهن أزماتهن، هناك برامج أخرى عديدة كالطبخ والرياضة والمشغولات اليدوية». واستطردت في الصدد نفسه: «كان بالإمكان الاكتفاء بذلك للوقوف على مشاكل النزيلات والسعي إلى حلّها، لكن لا يتوقف الأمر من برنامج الرسم عند هذا الحدّ فحسب، بل علينا أن نقوم بأمر آخر شديد الأهمية بالنسبة لنا ويشكل أحد الأهداف التي تأسست من أجلها مراكز «إيواء» ويتمثل في لفت انتباه المجتمع إلى معاناة هذه الفئة من النساء – الضحايا وما تعرضن له وهذه لوحاتهن ورسوماتهن تشير إليهن. تعالوا وانظروا إلى هذه المعاناة والتجارب القاسية التي مرت هؤلاء النساء وهذه دلالاته». رسالة إلى العالم وعن الفكرة التالية لـ«الاتحاد»: في الوقت نفسه يمثل المعرض إشارة إلى مستوى تحضر المجتمع والدولة معا في التعامل مع قضية هي إنسانية بالدرجة الأولى، علقت بالقول: «بالتأكيد، ولكن دعني أقول هنا، أننا نعيش في دولة «إنسانية» تحمي «إنسانية» الإنسان بما ينطوي عليه ذلك من ثقافة إنسانية عميقة عبر القوانين التي سنتها قبل سواها من دول الجوار وكذلك الدول البعيدة. بهذا نحن نوجه رسالة إلى العالم أجمع بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تكافح جريمة الاتجار بالبشر ولم تكتف بالتصريح عن ذلك بل أنشأت مراكز متخصصة في «إيواء» هذه الفئة من الناس الذين يحيون على أرضها. وهذا الإحساس بإنسانية الإنسان بالنسبة للدولة والمجتمع ليس وليد اللحظة أو هذا المعرض بل يرقى إلى عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد القائد المؤسس، حيث كان هناك إلحاح دائم على الإنسان بحد ذاته وعلى ضرورة الحفاظ على شخصيته من الاعتداء عليها». وأوضحت: «ما أود قوله هنا أن الرسومات واللوحات وكل الأعمال التي عرضت في «تعابير صامتة» تشير إلى أنهن نساء مكسورات من الداخل وأن لوحة واحدة تنجزها واحدة من بينهن كفيلة بأن تغير من حياتها باتجاه الأفضل والأرقى بالنسبة لها ولمجتمعها ما إن تعود إلى الدولة والمجتمع اللذين قدمت إلينا منهما. في هذه اللحظة يمثل المعرض بالنسبة إلينا حلقة تواصل مع المجتمع بالضرورة». التعبير عن الذات ورداً على السؤال: هل لاحظ فريق العمل في «إيواء» أي تجربة حادّة أو لافتة للانتباه في سياق التعبير عن الذات ومزاولة الرسم ومن الممكن الحديث عنها؟ قالت: «بدءاً، فإن الرسم بوصفه تعبيرا عن الذات هو حاجة لأي شخص عادي أو إنسان طبيعي، ويعتمد هذا الأسلوب، أي التعبير الفني بالرسم أو الموسيقى أو سواهما، المحللين النفسيين، فكيف هي الحال بالنسبة لضحايا من النوع الذي يتعامل معه «إيواء»؟. ثم ذكرت: ثمة امرأة من الجمهور كانت على تواصل دائم معنا ومع الضحايا ورسوماتهن، وقد كتبت بلغتها شيئا جميلا عن الرسومات وعن تجربتها هذه بكل تفاصيلها مع اللوحات تحديدا. وعبر الشعر اكتشفنا أن البعض منهن أكثر هشاشة من البعض الآخر وكان هذا أمرا طبيعيا لأنه ينبغي أن يكون كذلك في البداية كي نبدأ معهن مشوار العلاج فيتعافين. تلك المرأة كانت مريضة جدا، وقد أعدناها إلى بلادها رفقا بها، ثم ماتت هناك رحمها الله. هذه التجربة أتذكرها دائما. تجارب قاسية وكانت سارة شهيل قد جاءت إلى «إيواء» من خبرات واسعة في حقل التربية والتعليم، وعن الفارق بين التجربتين بالنسبة لها، قالت: «ما يجمع بينهما أنهما في آخر الأمر «تربية» إنما تختلف الواحدة منهما عن الأخرى. هنا، محاولة لتقويم اعوجاج ما. هناك السلوك مختلف تماما، أما هنا فثمة احتضان ما، فإذا لم تلتزم تلميذة أو طالبة باللباس الرسمي، فثمة إنذار أول وثان وإخطار للأهل وسواها من الإجراءات التي تخص نظاماً تعليمياً تحكمه جملة قوانين». وأكدت: «هنا في «إيواء» تأتي النساء الناضجات ولديهن مشاكل كثيرة، ما يعني أنك تتعامل مع امرأة تعرضت لممارسات مشينة بحقها وحق الإنسانية.. نساء ينتمين إلى فئة من البشر التي مورس عليها الفساد والإفساد والقهر.. تخيل أن رجلاً يحفر اسمه وشماً على جسد امرأة رغماً عنها، تخيل أن يتكرر هذا الأمر، وتخيل كم من المؤسف أن تكون هناك أسماء عربية من بين الأسماء الموشومة على أجسادهن.. أخيراً تخيل أن ذلك من غير الممكن إزالته إلا بانتزاع العضو الموشومة عليه تلك الأسماء. هذا هو الفارق بين التجربتين، هو الفارق بين العادي وما لا يمكن تخيله بالفعل». وعي المجتمع وفيما يتصل بالمعرض ويتعلق بحجم المبيعات علقت بالقول: «لا يعنينا الأمر أبداً، بالنسبة لنا في «إيواء» من المعرض هو رفع مستوى الوعي بهذه الجريمة بحق إنسانية الإنسان لدى المجتمع.. هناك ممارسات وحشية تمارس ضد المرأة وعلينا التنبيه إليها. بالمقابل نسعى هنا، دولة ومجتمعاً، إلى أن تكتسب الضحايا مهنة حقيقية تمكنها، حال عودتها إلى المكان الذي جاءت منه، من مواجهة الحياة وكل ما فيها من تحديات على نحو إيجابي فلا تضطر إلى أن تكون ثانية من ضحايا الاتجار بالبشر». العلاج وردا على السؤال: كم من الوقت يستغرق علاج المرأة – الضحية في «إيواء»، أوضحت: «في العادة يحتاج العلاج في الأوضاع العادية إلى ستة أشهر، وهذه هي مدة إيواء النساء في مراكزنا كافة، لكن حقيقة الأمر أن هناك العديد من الحالات التي يستغرق علاجها ما هو أكثر من ذلك بحسب قضاياهن وشخصياتهن وجنسياتهن أيضاً». أما عن أبرز المصادر التي يعلم «إيواء» من خلالها بوجود هذه الضحية أو تلك هنا أو هناك، ختمت سارة شهيل حديثها لـ«الاتحاد» بالقول: «مصادرنا عديدة، الشرطة والسفارات والمستشفيات والأفراد، لكن الأبرز من بينها هو «الهوت لاين» الذي يخص الدولة ككل. ونشعر دائماً بأن هناك فئة غير قادرة على الوصول إلينا خاصة عندما يكون أحد من الأهالي هو الذي يمارس جريمة الاتجار بالبشر، إذ إن هؤلاء هم الذين يستغلون الأطفال من الجنسين في أعمالهم المشينة». دعوة توجه سارة شهيل عبر منبر «الاتحاد» كما قالت «الدعوة إلى كل من يعلم عن ممارسة من هذا القبيل فيتصل بأحد مراكزنا عبر «الهوت لاين» إذ إننا نعتقد بوجود متاجرين بالبشر، سواء من خلال فيزا زيارة، أو تزويرها، فهم يستحدثون طرقاً جديدة دائماً في ارتكاب جرائمهم، مع أن القانون لهم بالمرصاد». «إيواء» .. الرؤية والهدف تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول المتأثرة بقضية الاتجار بالبشر وليست من بين الدول المصدرة لها، إلا أنه ومن منطلق الارتقاء بالمجتمع وحفظ كرامة الإنسان، انطلقت مبادرة مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر لتكون ركيزة أساسية للعمل باتجاه تحقيق الإغاثة والرعاية لضحايا جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي في دولة الإمارات، مع العمل على تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الآفة وضرورة الوقاية منها ومكافحتها. وتحت مظلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تتقدم المراكز بخطوات ثابتة لصيانة حقوق ضحايا الاتجار بالبشر، وتوفير كل متطلبات حمايتهم، واستعادة حياتهم بما يساعدهم على الاندماج في مجتمعاتهم بحرية وثقة وأمان. واستطاعت المراكز في فترة قصيرة منذ تأسيسها أن تقطع شوطاً كبيراً في تحقيق رؤيتها التي تتكامل مع الرؤية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة عموماً بتعزيز جميع أدوات استقرار المجتمع وأمنه واحترام حقوق البشر وصونها، حيث كرّست المراكز نفسها كأحد الأدوات الرئيسية لتحقيق هذه الرؤية التي استمدت حيويتها ودوافعها من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أكد دوماً على حقوق البشر في العيش الكريم دون مهانة أو استغلال من أحد. وانطلاقاً من هذه الرؤية، تحقق المراكز أهدافها بدعم الضحايا وإيوائهم وإعادة تأهيلهم، فضلًا عن توفير التوعية والتعريف بمخاطر الاتجار بالبشر وحتمية مكافحته والوقاية منه. ويوازي ذلك شراكات واسعة بنتها المراكز مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز التنسيق والعمل المشترك وبذل الجهود بهدف الحد من ظاهرة الاتجار بالبشر ورعاية ضحاياه. ما الاتجار بالبشر؟ يعّرف القانون الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة رقم (51) الصادر في عام 2006 الاتجار بالبشر بأنه «تجنيد أشخاص أو نقلهم أو ترحيلهم أو استقبالهم بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها أو غير ذلك من أشكال القسر أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو إساءة استغلال حالة الضعف أو بإعطاء أو تلقي مبالغ مالية أو مزايا لنيل موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. ويشمل الاستغلال جميع أشكال الاستغلال الجنسي أو استغلال دعارة الغير أو السخرة أو الخدمة قسراً أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالاستعباد». وتعتبر ظاهرة الاتجار بالبشر نوعاً من عبودية العصر الحديث، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 2.4 مليون شخص يتم استغلالهم حالياً في جرائم الاتجار بالبشر، معظمهم من النساء والأطفال. وتعرف هذه الظاهرة اللاإنسانية نمواً متسارعاً في العالم، حيث يضعها الخبراء في المرتبة الثالثة ضمن أكبر الجرائم العالمية بعد تجارة المخدرات والاتجار بالأسلحة. جهود متواصلة في إطار جهود دولة الإمارات في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر ودعم حقوق الإنسان، صدر قرار إنشاء مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر بهدف توفير الملاذ الآمن لضحايا جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي في البلاد، وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لهم. وتم تأسيس أول مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر عام 2008 في أبوظبي، تبعه بعد ذلك مركز رأس الخيمة في 2010 ومركز الشارقة في 2011، وهي مؤسسات غير ربحية تعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، بموجب القانون الاتحادي رقم 51 للعام 2006 الذي يعتبر الاتجار بالبشر جرماً يعاقب عليه القانون. وتعمل الدولة على أن تكون المراكز مثالًا يحتذى به عالمياً للمشاركة في الوصول إلى مجتمع خال من جميع أشكال العنف القائم على الجنس. وذلك من خلال العمل على حماية ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من النساء والأطفال في مختلف الإمارات واحترام إنسانيتهم من خلال توفير مأوى آمن ومؤقت لهم والمساعدة في الحد من وقوع عمليات الاتجار بالبشر والعنف القائم على الجنس في الإمارات من خلال زيادة الوعي في المجتمع مما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©