أصدر الشاعر الفلسطيني محمد حلمي الريشة مؤخرًا مجموعة شعرية جديدة، وهي الثالثة عشرة، وحملت العنوان ''كأعمى تقودني قصبة النأي''، وذلك بالتعاون مع ''بيت الشعر'' في فلسطين، وجاءت المجموعة في 144 صفحة من القطع المتوسط الجديد·
أهدى الشاعر محمد الريشة مجموعته هذه ''إلى فاتني الأبقى، وشعري الباقي؛ راحلاً بينهما فيهما''· واشتملت المجموعة على نصوص تراوحت بين القصيدة بالنثر والقصيدة التفعيلية، حيث يعمل الشاعر باستمرار على النص الشعري الجديد المختلف في كل مجموعة من مجموعاته الشعرية، وكأن كل مجموعة شعرية هي لشاعر مختلف وليس هو نفسه، وهذا تمكن ملاحظته خلال تتبع الأعمال الشعرية السابقة، والتي ستنشر في مجموعة ''الأعمال الشعرية'' المنجزة في ثلاثة مجلدات قريبًا، وقد قدّمت لها الشاعرة والناقدة سمر محفوض، فيما كتب الشاعر محمد بنيس كلمة على الغلاف الخلفي لهذه الأعمال·
في بداية المجموعة الجديدة، وتحت عنوان ''القصيدة؛ صدقة الغيظ في يد الموت''، يخاطب الشاعر القصيدة بثمانية وعشرين مقطعًا هي عدد حروف الأبجدية العربية، فيما يشبه بيان القصيدة· وكذلك فعل في نهاية المجموعة، حيث خاطب الشاعرُ أناه الشاعرة تحت عنوان ''الشاعر والـ(حبيبته) العالقة بدبق نجمة المجاز''، فيما يشبه بيان الشاعر أيضًا·
أما القصائد التي تراوحت بين ضمير المتكلم الذكري وضمير المتكلم الأنثوي فهي: قصيدة ''أمد جناحي·· أحرك هوائي·· لم تعد الأرض تشبهني''، وهي قصيدة تتشكل من ثلاثة نصوص بالعناوين ''1- غيمة تمطر لأعلى 2- كقيثارة تشعل أصابعي 3- شرهان تائهان في حلولهما''· وقصيدة ''حليب المساء الزاجل''، وقصيدة ''لا جداولي تملؤها ولا بئرها تلقيني''، وقصيدة ''تكاثف مسكوبًا قارورة وحدك'' وهي تتشكل من ستة نصوص بالعناوين
عدد اليوم
