السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سلطان القاسمي: حكام الإمارات يسيرون على منهج مرسوم ومخطط يتطور مع السنين

سلطان القاسمي: حكام الإمارات يسيرون على منهج مرسوم ومخطط يتطور مع السنين
3 مايو 2013 14:14
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن أعضاء المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات يسيرون على منهج مرسوم ومخطط يأتي تطوره مع السنين، ولذلك كتب الله لها هذا النسق من التفاهم والتعاون بين حكام إماراتها، فساسة دولة الإمارات وحكامها لا تثيرهم المشاكل الخارجية. وقال سموه: وصلنا في مسيرة الديمقراطية إلى 50% من الانتخاب، وإن شاء الله نصل إلى 100%، فساسة دولة الإمارات العربية وحكامها لا تثيرهم المشاكل الخارجية والعواء وغيره. وأضاف سموه: “إذا أخطأ فينا أحد نحن لا نرد، نترفع ونتعزز، ولا نخوض في اللغو، وإذا كان بإمكاننا أن نفعل فإننا نعمل بصمت، ولذلك هذه الدولة كتب الله لها هذا النسق من التفاهم والتعاون بين حكام إماراتها”، مؤكداً سموه أنه في الإمارات ليس كل من أتته أهواء بادر بالتصريح، فالتصريح الخارجي لوزير الخارجية، ويستقي أمره ليس من مجلس الوزراء فحسب بل من رئيس الدولة كذلك. ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أن هناك 3 أمور يجب عدم المساس بها هي الأمن، والجيش، والخارجية، أما ما دون ذلك فتكلم بما شئت، وقال سمو: “أنا أتحدث عن التعليم والصحة وغيرهما، ولكن هناك أركاناً للدولة يجب أن لا تمس، وكوني عضوا في المجلس الأعلى فلي صوت، وصوتي يبقى في المجلس وليس خارجه، بينما رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة فقط من يمكنهما التصريح خارج المجلس، ولذلك تلاحظ أن دولة الإمارات سياستها مستكينة ومستمرة لأن هناك اتفاقا بين الأقطاب”. جاء ذلك، في حوار تلفزيوني لصاحب السمو حاكم الشارقة في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية مع الإعلامي محمد خلف بث ظهر أمس، في برنامج الخط المباشر عبر أثير إذاعة الشارقة، وتناول خلاله سموه الحديث عن الدارة وما تحتويه من كنوز وثائقية، وجديد مؤلفات سموه القادمة، كما تطرق لموضوعات أخرى. مكتبة غنية واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة الحديث بالتعريف بدارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية حيث أُجري اللقاء، وقال: “نرحب بكم في هذه الدارة الغنية بكل شيء، نحن لا بد أن نعرف المشاهدين بما تحويه، فهذه الدارة تحوي بين جنباتها ما يقارب من حوالي مليون ونصف المليون صفحة من الوثائق، وتوجد لدي ما يصل إلى 4 ملايين ونصف المليون وثيقة أعمل من خلالها الآن وسأضيفها إن شاء الله في القريب العاجل إلى الدارة، كما تحتوي الدارة على مكتبة غنية بدراسات الخليج”. وأضاف سموه، “يضاف إلى ذلك مركز لعرض الأفلام الوثائقية القديمة يصل عددها إلى 1600 فيلم، ومن بداية عام 1928 وهي نادرة لا توجد إلا في بعض المراكز بالمملكة المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من الصور القديمة، وأقدم صورة للشارقة تعود للعام 1865، وهناك صور أكملت أكثر من 23 سنة باحثا عنها وساعيا للحصول عليها عددها 5 صور وبإذن الله سأجدها”. 20 ألف عنوان وأضاف سموه، “أملك ما يقارب من 20 ألف عنوان كتاب من كتب المستشرقين إلى جانب ما يقارب من 1500 لوحة من لوحات المستشرقين، وهذه اللوحات تعرض بين الحين والحين بما يسمى معارض مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة، كمعرض رحلة إلى فارس، ومعرض رحلة إلى مصر، ومعرض رحلة إلى بلاد الشام، والقادم بإذن الله سيحمل اسم “معرض رحلة إلى الجزيرة العربية” والمعارض التي أقيمت والتي ستقام سنخصص لها 4 قاعات ضمن مبنى الدارة تحوي كافة اللوحات المعروضة إلى جانب قاعة كبيرة لمكتبة تضم كتب المستشرقين، وسوف تفتتح القاعات والمكتبة مع انطلاق احتفالات الشارقة بلقب العاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2014. ورداً على سؤال لسموه عن سبب وجوده في دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية قال: “أنا الآن تقريباً انتهيت من كتابة حديث الذاكرة الجزء الثالث، ووجودي اليوم في الدارة لتسليم مقدمة وخاتمة حديث الذاكرة في جزئه الثالث، وسيدخل المطبعة عما قريب بمشيئة الله لصف صفحاته وتوضيبه”. وقال سموه حديث الذاكرة يتكون من 3 أجزاء يبدأ الجزء الأول من أول يوم في دخولي إلى المجلس الأعلى، ومقابلة الشيخ زايد وينتهي الجزء الثالث بوفاة الشيخ زايد رحمه الله في 2 نوفمبر 2004، وفي الجزء الأخير الكثير عن دولة الإمارات العربية المتحدة من حوادث وقرارات، وفيه وفاة قطبين مؤسسين لدولة الإمارات حيث يبدأ الجزء الثالث من حديث الذاكرة بوفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، ويختتم بوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وبين تلك الفترتين استعراض لأمور عن دولة الإمارات وأمور بسيطة عن دول الخليج وأمور أكثر عن الشارقة وأمور أخرى تخصني كسيرة ذاتية شخصية. كما أتناول في أحد فصول هذا الجزء الحديث عن دستور دولة الإمارات وما يستطيع أن ينظمه في الدولة، وكيف تحول من مؤقت إلى دائم وعرض للسلطات التي يشرعها الدستور كسلطة المجلس الأعلى وسلطة رئيس الدولة ونائبه وسلطة مجلس الوزراء وسلطة المجلس الوطني الاتحادي وسلطة القضاء، ويعد هذا الفصل مرجعاً للدارسين والباحثين في أمور الدولة”. وأردف سموه: “مهما تشدق الأصدقاء وتكلموا عن دولة الإمارات العربية المتحدة، فإذا كان هذا في بداية الدولة، ونلاحظ نحن خلال هذه الفترة كلها لا تحصى الأمور التي أضيفت على المنطق المطروح في البداية، فنحن الآن في مسيرة الديمقراطية نصل إلى 50% من الانتخاب، وإن شاء الله نصل إلى 100% من الانتخاب، فساسة دولة الإمارات العربية وحكامها لا تثيرهم المشاكل الخارجية والعواء وغيره”. اتحاد الإمارات وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: “أعضاء اتحاد دولة الإمارات يسيرون على منهج مرسوم ومخطط يأتي تطوره مع السنين، ولذلك تلاحظ دولة الإمارات بها أمور عديدة، حتى إذا أخطأ فينا أحد نحن لا نرد، نترفع ونتعزز، ولا نخوض في اللغو، وإذا كان بإمكاننا أن نفعل فإننا نعمل بصمت، ولذلك هذه الدولة كتب الله لها هذا النسق من التفاهم والتعاون بين حكام إماراتها”. وأضاف سموه: “في الإمارات ليس كل من أتته أهواء بادر بالتصريح، فالتصريح الخارجي لوزير الخارجية يستقي أمره ليس من مجلس الوزراء فحسب بل من رئيس الدولة كذلك، وهناك 3 أمور يجب عدم المساس بها (الأمن – الجيش – الخارجية)، أما ما دون ذلك فتكلم بما شئت، فأنا أتحدث عن التعليم والصحة وغيرهما بأن فيها كذا وكذا، ولكن هناك أركانا للدولة يجب أن لا تمس، وكوني عضواً في المجلس الأعلى فلي صوت، وصوتي ذلك يبقى في المجلس وليس خارجه، بينما رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة فقط من يمكنهما التصريح خارج المجلس، ولذلك تلاحظ أن دولة الإمارات سياستها مستكينة ومستمرة لأن هناك اتفاقا بين الأقطاب والحمد لله”. حديث الذاكرة وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: “يتضمن الجزء الثالث من سلسلة كتاب حديث الذاكرة الحديث عن مؤسسات الشارقة فكثير ما يتساءل الناس ماذا تعني دائرة مركزية وأخرى لا مركزية وهيئة وغير الهيئة كل ذلك مفصل حتى لا يختلط عليهم فهمها، وسيكون الكتاب جاهزا للنشر في الدورة القادمة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، كما سيكون هناك كتاب آخر بعنوان (القواسم تحت الاحتلال البريطاني) بدأت فيه حاليا وهو يوضح ممارسات البريطانيين بعد الاحتلال، ويجيب عن مجموعة من الأسئلة حول بقاء البريطانيين وأين ذهبوا وماذا فعلوا وكيف كانوا؟”. ويقول القائد البريطاني جرانت كير في تقريره الذي كتبه للحكومة البريطانية عندما دخلنا واحتللنا رأس الخيمة اتوا رافعين ايديهم وسلموا وهذا مناف للحقيقة حيث دارت حرب لمدة 6 أيام سجلت 1000 قتيل من جانبنا، وبدأت المقاومة من النخيل إلى البلد، وكان البريطانيون خائفين أن يبقوا في المكان ذاته، لذلك قاموا بنقل قاعدتهم إلى جزيرة قشم، وبادروا بطلب توقيع اتفاقية مع حسن بن رحمه خوفا منه واتفاقية أخرى مع قضيب الزعابي فقط حتى يأمنوا جانبهم، كما طالبوا بنقل حسن بن علي الطنيجي من الرمس إلى الشارقة لخوفهم منه، وهناك تفاصيل كثيرة أخرى يحتويها الكتاب بين دفتيه. جغرافية الإمارات ورداً على سؤال حول الطبيعة الجغرافية لدولة الإمارات والتنوع البيئي فيها وكيفية تشكل الصحاري والخيران والمياه الجوفية ومواسم الأمطار قال صاحب السمو حاكم الشارقة مستعينا بخارطة توضيحية لجغرافية دولة الإمارات: “أرض الدولة تبدأ من إمارة أبوظبي إلى أن تصل إلى رأس الخيمة وسلسلة الجبال من الفجيرة والمناطق الشرقية لإمارة الشارقة، في التكوين الأساسي الجيولوجي للمنطقة عندما استقرت الأرض لم يكن بها رمال انما سهول تمتد من الجبال إلى البحر، أما الآن فمن يقطع المسافة من الجبال إلى البحر يجد سهولاً ثم رمالاً حتى تصل إلى “الصجعة” فتعاود السهول ثم “السيوح” كذلك سهول بين هذه السهول تلال من الرمل فإذا ما أزحنا هذه الرمال لأصبح من الجبال إلى البحر سهل طيني موجود إلى الآن رغم اختلاط الرمال به وما هو الا نتيجة تحلل الصخور الجبلية .. إذا ما هذه الرمال ومن أين أتت ؟؟ .. هذه الرمال تسمى (سوافي) منقولة من الربع الخالي وتصل إلى هنا وتنتشر بفعل الرياح، فالعابر منا على طريق مليحة يلاحظ تجمع الرمال على الحاجز الاسمنتي في منتصف الطريق وهذه تحملها رياح تسمى (السهيلي) تهب بشدة، وهذا التجمع الرملي في منتصف طريق مليحة يحدث خلال أيام، فما بال الرمال التي انتقلت عبر ملايين السنين وشكلت الكثبان الرملية في الدولة. وأرض دولة الإمارات كانت عبارة عن سهل وفيها أنهار وجبال بها مياه، ولكن تلك الأنهار هل كانت انهارا دائمة أم وديانا متقطعة حسب المواسم، فهذا ما أنا بصدد دراسته لمعرفة حقيقته عن طريق فحص التربة. حاكم الشارقة يوجه بتلبية احتياجات مواطني الحمرية الشارقة (الاتحاد) - قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة صباح أمس، بزيارة تفقدية لمنطقة الحمرية، ووجه سموه المسؤولين بدراسة وتلبية جميع احتياجات المواطنين ومتطلباتهم. والتقى سموه خلال زيارته جموع المواطنين وأعيان المنطقة بالديوان الأميري في الحمرية، وذلك في إطار حرص سموه على تفقد أحوال أهالي المنطقة عن كثب. وكان في مقدمة مستقبلي صاحب السمو حاكم الشارقة لدى وصوله ثاني عبيد ثاني الشامسي رئيس المجلس البلدي بمنطقة الحمرية، وسعيد عبيد الشامسي مدير الديوان الأميري بمنطقة الحمرية، والعقيد جاسم محمد المشغوني مدير مركز شرطة الحمرية، وأعضاء من المجلس البلدي وأعيان المنطقة. ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في مستهل زيارته بأبناء المنطقة الذين قدموا للسلام على سموه والترحيب بقدومه، تقديراً منهم لرعايته لهم والاطمئنان على أحوال المنطقة والأهالي، والوقوف والاطلاع على متطلباتهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©