الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مورينيو وجوارديولا في البريميرليج.. العرض الأول! !

مورينيو وجوارديولا في البريميرليج.. العرض الأول! !
9 سبتمبر 2016 21:38
محمد حامد (دبي) هنا مانشستر.. التي شهدت إطلاق أول خط سكك حديدية في تاريخ البشرية، هنا مانشستر حيث كانت البداية الحقيقية للثورة الصناعة، هنا مانشستر حيث الديربي الكبير بين مان يونايتد ومان سيتي والذي بدأ قبل 135 عاماً، أي أنه الأكثر عراقة على المستوى التاريخي. وتتجدد إثارة الديربي على فترات في ظل صعود وهبوط المستويات التي يقدمها الفريقان على مدار تاريخهما، وعادت المنافسة بينهما إلى قمتها في السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ انتقال ملكية سيتي إلى أبوظبي، وجلب مجموعة من أفضل نجوم العالم، والحصول على لقب الدوري بعد غياب امتد لما يقرب من 40 عاماً. وارتفعت وتيرة الترقب للديربي الكبير بعد تعيين بيب جوارديولا مديراً فنياً لمان سيتي، وعودة جوزيه مورينيو إلى البريميرليج عبر بوابة مان يونايتد، ليتجدد الصراع بينهما، والذي بدأ في دوري الأبطال، حينما قاد مورينيو إنتر ميلان للتفوق على البارسا الذي كان جوارديولا يتولى تدريبه، وتحديداً عام 2010. ولمن لا يتذكر فقد كانت هناك صداقة قوية بين مو وبيب في برشلونة، حينما كان الأول ضمن الجهاز الفني للنادي الكتالوني وبيب لاعباً، وكانا يتحدثان لفترات طويلة في الجوانب التكتيكية، وفي عام 2008 سعى مورينيو لمنصب المدير الفني مع تعيين بيب مساعداً له، ولكن الأخير حصل على ثقة الإدارة وأصبح مديراً فنياً. وعقب مواجهة دوري الأبطال واحتفال مورينيو الهستيري في قلب الكامب نو بعد قيادته الإنتر لإسقاط البارسا في قبل نهائي البطولة، بدأت سلسلة مباريات الكلاسيكو بعد قدوم مورينيو لتدريب الريال بطلب من فلورنتينو بيريز، فقد كان الفريق الكتالوني يبدع ويتألق تحت قيادة الفيلسوف بيب، والذي قاده للحصول على سداسية تاريخية عام 2009، وبلغ العداء بين ريال مورينيو وبارسا بيب أعلى مستوياته بسبب مباريات الكلاسيكو، فقد تفوق البارسا بصورة كاسحة، وخاصة حينما فاز بخماسية تاريخية. وفيما بعد بدأ مورينيو يستخدم أسلوباً عدائياً داخل الملعب وخارجه ضد البارسا، وحاول تحفيز اللاعبين على استخدامه، مما تسبب في توتر العلاقة بين الجانبين، وبدأت بوادر تأثيره على منتخب إسبانيا الذي كان يعتمد على نجوم الكتالوني والمدريدي، ويمكن القول إن «مو» لم يحقق أهدافه كاملة في تجربته مع الريال بسبب سيطرة البارسا، كما أن «بيب» قرر الرحيل بحثاً عن تحديات جديدة بعيداً عن الفريق الذي يقول البعض إنه الأفضل في تاريخ كرة القدم. وبلغ عدد المواجهات بين «بيب» و«مو» في مختلف الأندية التي تولى كل منهما قيادتها 16 مباراة، فاز جوارديولا في 7 وفعلها مورينيو في 3 مباريات، وتعادلا في 6 مواجهات، وعلى المستوى التدريبي يتفوق مورينيو في عدد سنوات الخبرة التي تبلغ 16 عاماً مقابل 8 سنوات لنظيره الإسباني. ولكن المدير الفني السابق للبارسا والبايرن حقق نسبة انتصارات أعلى، كما تفوق في نسبة البطولات قياساً بعدد السنوات والمباريات التي خاضها في عالم التدريب، فقد حصل مورينيو على 23 بطولة في 16 عاماً، نسبته بطولة كل 33 مباراة، فيما حصد بيب 21 بطولة في 8 سنوات، ونسبته بطولة كل 21 مباراة. قدوم مورينيو وجوارديولا إلى البريميرليج جعل البطولة الإنجليزية أكثر جماهيرية وحضوراً إعلامياً على المستوى العالمي، وهو نفس التأثير الذي أحدثاه في إسبانيا، صحيح أن الكلاسيكو هو المباراة الأهم في عالم كرة القدم قبل مو وبيب وبعدهما، ولكنهما جعلا ديربي مانشستر يسحب منه البساط، ويكفي أن الديربي الحالي بفضل ما أضافاه من عناصر لتشكيلة يونايتد وسيتي. وتشهد قمة اليوم بين «الشياطين الحمر» و«البلو مون» فصلاً جديداً من الصراع بين فكر مورينيو القائم على الانضباط الدفاعي وشن هجمات خاطفة مؤثرة، وفلسفة «بيب» التي تعتمد على السيطرة والاستحواذ والأداء الهجومي، ويسعى كل منهما إلى إحكام سيطرته منذ البداية ، حيث يمثل الانتصار أكثر من 3 نقاط، لأنه يمنح الطرف المنتصر ثقة وتفوقاً معنوياً طوال الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©