التخطيط والاقتصاد: تراجع أسعار الحديد 20% الشهر الماضي

انخفضت أسعار الحديد بجميع أنواعه بنسب تتراوح بين 8 إلى 20% الشهر الماضي مقارنة بشهر أغسطس، بحسب مؤشر أسعار مواد البناء لشهر سبتمبر الذي صدر أمس عن إدارة الإحصاء في دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي، الأمر الذي أرجعه عاملون في قطاع التشييد إلى وجود فائض في السوق· وبحسب التقرير، شهدت معظم مواد البناء تذبذبا ما بين انخفاض وارتفاع خلال سبتمبر· وأشار التقرير إلى انخفاض أسعار حديد المبسط، حديد الجسور، حديد الزوايا، حديد مبروم، والحديد الحلزوني· وبحسب التقرير، سجل متوسط سعر طن الحديد الحلزوني التركي انخفاضا بنسبة 20% عن مستواه في شهر أغسطس· كما انخفض متوسط سعر طن حديد الزوايا الكوري بمقدار 11% من 5325 درهما في أغسطس إلى 4725 درهما في سبتمبر، وكذلك انخفض سعر طن حديد الجسور ليصل إلى 5200 في شهر سبتمبر محققا انخفاضا مقداره 9% عن مستواه في أغسطس· وكانت أسعار الحديد سجلت سلسلة ارتفاعات منذ مطلع العام، وبلغت أعلى مستوياتها في يوليو الماضي عند مستويات قريبة من 6500 درهم للطن بارتفاع نسبته 90%، قبل أن تأخذ مسارا هبوطيا تراجعت على إثره بنحو 50% خلال آخر شهرين· وأظهر المؤشر الشهري لأسعار مواد البناء أن هناك ارتفاعا في سعر البتيومين بأنواعه حيث بلغ متوسط سعر طن البتيومين 70/60 نحو 2000 درهم خلال سبتمبر محققا ارتفاعا مقداره 5% مقارنة بالشهر السابق، أما البتيومين 70/60(200 كجم / برميل ) فقد ارتفع سعره بنسبة 13% عما كان عليه في أغسطس· وبحسب المؤشر، يلاحظ ارتفاع بنسبة 19% لمتوسط سعر الأنبوب البلاستيك (1,5 انش / 6 أمتار/ انجلترا) حيث كان سعره في أغسطس 8 دراهم وارتفع إلى 9,5 في سبتمبر الماضي، كما يلاحظ استقرار أسعار بعض السلع مثل ( الإسمنت بأنواعه، الطابوق، بلاط السيراميك ، والزجاج بأنواعه، والأصباغ بأنواعها)· وقال خلفان الكعبي رئيس مجلس إدارة شركة أسكورب القابضة : ''هناك فائض كبير في الاسواق المحلية من مادة الحديد''· وأكد الكعبي أنه ''ثمة كميات من الصلب في بواخر لا تجد لها مشترين''· وارجع الكعبي تراكم الفائض إلى أزمة الاقتصاد العالمي وحالة الركود في بعض الاقتصادات الكبرى، ما ادى إلى تراجع الطلب على الحديد في الأسواق العالمية· واضاف : ''الازمة العالمية هوت بأسعار الحديد كما هوت بأسعار النفط ووفرت كميات فائضة اصبحت تبحث عن أسواق لتصريفها''· وقال : ''حجم المخزون في السوق المحلية قد ارتفع فعلا إلى مستويات كبيرة''· من جهته، قال سامر دباس الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات للمقاولات إن التجار في السوق المحلية ''توقفوا عن الشراء منذ أكثر من أسبوعين بسبب توقعات بتراجع أسعار الحديد الى مستويات ادنى مما هي عليه الآن''· وأضاف : ''انخفض سعر الحديد الى ما دون حاجز الـ 3000 درهم للطن ووصل سعر طن الحديد التركي إلى نحو 2950 درهما بسبب تراجع الطلب من التجار في السوق المحلية''· وبين أن التجار يترقبون تطورات السوق من جهة وانتظار انخفاض تكاليف الانتاج والنقل بسبب انخفاض اسعار النفط الى مستويات دون الـ80 دولارا للبرميل· وقال : ''التجار يتوقعون مزيدا من الانخفاض في أسعار الحديد''· ورغم أن دباس أشار الى أن حالة من الترقب تلقي بظلالها على الأسواق المحلية بانتظار معرفة حجم التأثير الممكن جراء الازمة المالية العالمية، الا أنه أكد أن التطمينات التي اعلنت عنها الحكومة امس الاول من شأنها أن تساعد على تقوية الثقة في الاسواق المحلية وتسهم في استمرار الانتعاش والنمو في القطاعات الاقتصادية · واوضح دباس أن المصانع المحلية ماتزال تصر على البيع بأسعار مرتفعة تبلغ نحو 4000 درهم للطن بذريعة أن المصانع اشترت المواد الخام الداخلة في التصنيع بأسعار مرتفعة قبل الازمة المالية العالمية· إلى ذلك، أكد عبدالله الزعابي مدير العلاقات العامة في شركة إسمنت رأس الخيمة ان ''هناك ارتفاعا في حجم المخزون من مادة الإسمنت لدى المصانع''· وأشار إلى أن التراجع الملموس الذي خيم على حجم الطلب تسبب في تراكم المخزون·