«تيكوم» تخطط لتوفير 20 مليون درهم عبر تخفيض استهلاك الطاقة

تستهدف تيكوم للاستثمارات توفير 20 مليون درهم سنويا عبر تطبيق برنامج لتخفيض استهلاك الطاقة والمياه في المجمع بنسبة تصل 25% بحلول عام 2012، وفقا لأحمد لوتاه مدير تطوير الأعمال بمجمع الطاقة والبيئة “إنبارك”. وفيما يتوقع أن تسجل قيمة استهلاك الكهرباء والطاقة والمياه في مجمع “تيكوم” ما قيمته 150 مليون درهم سنويا بحلول العام 2015، توقع مشاركون بندوة التنمية المستدامة التي استضافها مجمع الطاقة والبيئة “ إنبارك”، أن تصل نسبة ما سيتم توفيره عبر استحداث نظم التنمية المستدامة بحلول العام 2012 الى 100%، حيث من المتوقع توفير طاقة كلية في المشروعات التابعة لمجمع “تيكوم”، بواقع 2.5 مرة أكثر من القيمة التي سجلتها مشروعات مجمع تيكوم للاستثمارات في عامي 2008 و 2009. ورصدت الندوة تجارب ضخ العديد من الاستثمارات في سوق المباني الخضراء، ومنها تجربة شركة “المستثمرون” التي قامت بتبني 4 أفكار في مجال المباني والأنظمة الخضراء عبر ضخ 2 مليون دولار، كانت أبرزهم مشاركتها مع شركة “لكويد لايف” لأنظمة تقطير رطوبة الجو وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب. وقال أحمد لوتاه مدير تطوير الأعمال بمجمع الطاقة والبيئة “إنبارك” إن المشروعات الجديدة التي يتبناها المجمع تصل إلى 15 مشروعا، منها 5 مشروعات داخل المجمع و10 مشروعات خارجه. وأوضح أنه منذ أن قررت “تيكوم للاستثمارات” اعتماد التنمية المستدامة في 2006، ارتفع معدل الخفض لاستهلاك الكهرباء للمشروعات التي تنفذها بشكل كبير وصل إلى 30% في بعض المشروعات. وأضاف أن:” عملية دخولنا إلى نظام التنمية المستدامة عبر توفير الطاقة لم ينبع من فراغ، فلقد قمنا بدراسات في إنبارك وجدنا أن فاتورة استهلاك الطاقة في المجمع من الممكن أن تسجل رقما قياسيا سنوياً، حيث أشارت الدراسة أنه من المتوقع أن تسجل قيمة استهلاك الكهرباء والطاقة والمياه ما قيمته 150 مليون درهم سنويا، وهذا يعني زيادة الأثار البيئة السلبيةـ، فما كان من “تيكوم” إلى أنه أسرعت في تبني الأفكار الجديدة في حلول الأبنية الخضراء لمزيد من تخفيض الطاقة، والتي يتوقع أن تنخفض بمعدلات زيادة مرتين ونصف عن ما تحقق في الفترة الماضية، فمن توفير 10 ملايين درهم في فاتورة الطاقة خلال السنتين الماضيتين إلى توقع توفير بقيمة 20 مليون درهم في 2012. وقال لوتاه إن هذه الإجراءات الوقائية والتي كان على رأسها اختيار شهادة برنامج “ليد” لتكون أداءة تنفيذ لطموحاتنا المستدامة بطريقة منهجية في إطار رؤية تستهدف إيجاد منتج بيئي في مجال الأبنية الخضراء بشكل نهائي يمكن اعتماده رسمياً. وأوضح لوتاه الفوائد التجارية من السياسة الخضراء للمباني وأولها زيادة القيمة السوقية للمباني بنسبة 7.5%، وزيادة نسبة تحسن عائدات الاستثمار بنسبة 6.6%، وزيادة نسبة الإشغال بنسبة 3.5%، وانخفاض النفقات التشغيلية. وأشار لوتاه إلى أنه من خلال المبادرات لـشركة “تيكوم للاستثمارات” تمكنت إدارة الطاقة المستدامة والبيئة من تقليل استهلاك الطاقة في المباني التابعة ل”تيكوم” بنسبة 10%، بطاقة إجمالية 15.556 ميجاوات/ ساعة، وذلك بشكل سنوي. أما بالنسبة للمياه فلقد تم تقليل استهلاكها بنسبة 16% بكمية إجمالية 26.232 جالون، وذلك بشكل سنوي وهي أرقام جيدة، ويقدر قيمة هذه الطاقة التي توفرها بما يوازي 10 ملايين درهم سنوياً وفقاً للمعدلات السائدة لاستهلاك الكهرباء والمياه. وقال مدير أول تطوير الأعمال في مجمع الطاقة والبيئة “انبارك” إن “المجمع أطلق مشروعاً جديداً لتخفيض نسب استهلاك الطاقة والمياه في مدينة دبي للإعلام والانترنت وقرية المعرفة (مجمع تيكوم) بقيمة تقدر بنحو 8 مليون درهم”، مؤكداً أن “نسبة خفض الطاقة والمياه في المجمع ستصل إلى 25% بحلول العام 2012”. وأوضح أن “تيكوم بدأت منذ العام 2006 بتطبيق سياسات التنمية المستدامة التي تشمل العديد من القضايا أهمها المباني الخضراء وسبل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه”، مشيراً إلى أن “المباني الخضراء توفر من 30 إلى 40% من الطاقة المستهلكة”. وأكد أن “الإقبال على المعايير الخضراء في المباني والمجمعات ازداد خلال الفترة الأخيرة في ظل إدراك العديد من المستثمرين أهمية هذه المشروعات”، مشيراً إلى أن “تكاليف تطبيق المعايير الخضراء تعد منخفضة وتشكل نحو 1 إلى 2% من الكلفة الإجمالية للمشروع”. وأوضح أنه “تم خفض نسب استهلاك الطاقة في المشاريع المنجزة في تيكوم بنسبة 10% وتتضمن المرحلة المقبلة خفض هذه النسب إلى 15%”، مشيراً إلى “أنظمة لإدارة النفايات في المجمع”. وبين أن “الندوات التي يستضيفها المجمع تركز على سبل وأهمية الترشيد في استهلاك الطاقة والمياه فضلاً عن تقليل النفايات وتطبيق هذه الحلول والتقنيات الجديدة في المشروعات وتوسيعها في المرحلة المقبلة”، موضحاً أن “المجمع يعمل بالتعاون مع عدة شركاء”. والى ذلك، أكد يوسف حمزة نائب الرئيس لشركة “المستثمرون” أن ندوة الكفاءة الاستهلاكية التي نظمهما مجمع الطاقة والبيئة، إنبارك من شأنه أن يحقق خفض معدلات استهلاك الطاقة بدبي إلى 25% في المباني التي تعتمد أنظمة الأبنية الخضراء خلال السنوات القادمة، بارتفاع بنسبة 15% عن النسبة التي تحققت في 2008، و2009 والتي كانت في حدود الـ 10%. وقال حمزة:” أننا مهتمون بقطاع الجرين ولكن بنظرة تجارية عبر تبني أفكار وتقديم الدعم لشركات تتبنى نموذج التنمية المستدامة للابنية الخضراء، حيث نقوم بالبحث عن هذه الأفكار في الجامعات التي تمتلىء بالآلاف من هذه الأفكار ما زالت حبيسة الأدراج.