سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
نفذت قوات التحالف الدولي 90 ضربة جوية على زوارق ومراكب و3 سفن تابعة لـ «داعش» أثناء هروبها في نهر دجلة، في حين تمكنت القوات العراقية من السيطرة على قرية القويسات وتقاطعاتها في الموصل، ودمر الطيران العراقي 4 عجلات تابعة للتنظيم الإرهابي قرب الساحل الأيمن للموصل ما أسفر عن مقتل من فيهم.
وكشفت قوات التحالف الدولي ضد «داعش» عن استهدافه 90 زورقا بحريا وثلاث عبارات في نهر دجلة بمدينة الموصل منذ يوم الأربعاء الماضي وحتى أمس الأول. وذكرت القيادة المركزية لعمليات قوات التحالف في بيان، أن هذه الزوارق والعبارات كان يستغلها مقاتلو «داعش» في نقل عتادهم عبر نهر دجلة من شرق مدينة الموصل إلى غربها والفرار من القوات العراقية التي تواصل عملياتها العسكرية لتطهير ما بقي من بؤر للتنظيم شرقي الموصل. وأضاف البيان أن القوات العراقية سيطرت على الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل وجسوره الخمسة في المدينة على مدى الأسابيع الماضية ما صعب على مقاتلي «داعش» عملية هروبهم من ملاحقة القوات العراقية. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان «نرى محاولات التنظيم البائسة للارتداد بيد أن القوات العراقية سيطرت على جميع جسور الضفة الشرقية لنهر دجلة في الموصل». وأضاف أن عملية استهداف الزوارق والعبارات تدل على أسلوب قوات التحالف في الحاق الهزيمة بـ «داعش» فيما تواصل القوات العراقية تطهير شرقي الموصل. يذكر أن قوات التحالف دمرت ما لا يقل عن 112 زورقاً في نهر دجلة بالموصل منذ بدء عملية تحرير المدينة في 17 أكتوبر الماضي كما استهدفت مركبات مائية أخرى ودمرتها خارج المدينة.
إلى ذلك، ذكر قائد عمليات قادمون يانينوى عبد الأمير يار الله أن «قطعات الفرقة التاسعة واللواء الثالث والفرقة الأولى سيطرت على قرية القويسات وعلى تقاطع القويسات ورفعت العلم العراقي فوقه». بدوره، أكد مصدر أمني في محافظة نينوى أمس، بأن الطيران العراقي دمر 4 عجلات تابعة لتنظيم «داعش» قرب الساحل الأيمن للموصل. وقال المصدر في بيان صحفي، إن «طيران الجيش العراقي قصف 4 عجلات تابعة لتنظيم «داعش» قرب الساحل الأيمن لمدينة الموصل مما أسفر عن تدميرها ومقتل من فيها». وأضاف، أن «القوات الأمنية المشتركة بصدد إعادة ترتيب صفوفها من جديد لاقتحام الساحل الأيمن خلال الأيام المقبلة».
وفي تكريت، أعلن مصدر أمني أمس، العثور على مقبرة جماعية في منطقة القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت. وقال المصدر إنه «تم العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 89 جثة من ضحايا مجزرة سبايكر في القصور الرئاسية وسط تكريت».
وأوضح المصدر أن «لجنة مختصة بدأت برفع الجثث تمهيدا لإجراء فحص الحامض النووي من أجل تسليمها لذويها». يشار إلى أن مذبحة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 جندي عراقي حدثت إثر سيطرة تنظيم «داعش» على مدينة تكريت منتصف عام 2014 وقيامه بإعدامهم في قاعدة سبايكر الجوية قرب المدينة. وفي سياق آخر، قال مصدر محلي في مجلس قضاء الكرمة بمحافظة الأنبار أمس، إن الحصيلة النهائية للتفجير الذي حصل داخل مضيف لإحدى العشائر في القضاء بلغت قتيلا و20 جريحا بينهم آمر لواء في الحشد العشائري. وقتل جنديان و4 مدنيين وأصيب 17 آخرون في أعمال عنف في الرمادي ومناطق متفرقة من بغداد. في غضون ذلك عثرت قوة أمنية على جثة رجل قضى رميا بالرصاص في قضاء التاجي شمال بغداد وبدت على الجثة آثار تعذيب. وفي محافظة ديالى قال مصدر أمني أن مدنيين قتلا بهجوم مسلح في سوق ناحية «أبي صيدا» شمال شرق مدينة بعقوبة.
السماح لبعض العائلات بالعودة إلى الفلوجة
بغداد (وكالات)
أعلن المجلس المحلي لمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار أمس، عن سماح القوات الأمنية للأسر النازحة بالعودة إلى مناطق سكناها في جنوبي المدينة. وقال المتحدث باسم المجلس سلام عجمي الحلبوسي، إن «القيادات الأمنية أوعزت إلى القطعات العسكرية المشرفة على مدينة الفلوجة، بالسماح لأهالي منطقة حي الشهداء جنوبي المدينة، بالدخول على شكل دفعات للمرة الأولى لكي يتم تدقيقها من قبل القوات الأمنية والقوات المساندة لها ضمن خطة أعدتها قيادة عمليات شرق الأنبار والأجهزة الأمنية الأخرى بعودة كافة العوائل النازحة إلى مناطق سكناها». وأضاف الحلبوسي أن «القوات الأمنية خصصت ممراً لعودة الأسر النازحة إلى تلك المنطقة»، مبينا أن «عملية تدقيق أسماء الأسر العائدة تتم من قبل لجان أمنية في منطقة الصقور شرقي المدينة».
استمرار حرائق آبار «القيارة» النفطية
بغداد (وكالات)
لا تزال حرائق آبار «القيارة» النفطية في الموصل، التي أشعلها تنظيم «داعش» مستمرة، على الرغم من مرور نحو 4 أشهر على استعادتها من قبل الجيش أمام عجز وزارة النفط عن إطفائها. وحذر مسؤولون محليون من كارثة بيئية حقيقية تهدد الموصل والمناطق المحيطة في حال استمرار عجز الحكومة عن إطفاء الحرائق، خاصة أن التلوث النفطي بات يهدد بالتسرب إلى نهر دجلة، مصدر المياه الرئيسي في المنطقة.
عدد اليوم
