الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس ميريل لينش: الأزمة المالية لن تقوض النظام الرأسمالي

رئيس ميريل لينش: الأزمة المالية لن تقوض النظام الرأسمالي
21 أكتوبر 2008 00:52
توقعت مؤسسة ميريل لينش الأميركية أن تتزايد جاذبية دول الخليج للاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة المقبلة مستفيدة من الفرص التي تتوفر لديها والتي تبحث عنها المؤسسات العالمية الراغبة في تحقيق مكاسب بعيدا عن المناطق المتأثرة بتداعيات الأزمة المالية العالمية· وقال رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة ميريل لينش الأميركية جون ايه ثاين إنه بالرغم من توقع تباطؤ نمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال المرحلة المقبلة، تأثرا بالازمة العالمية وتراجع أسعار النفط، إلا أن جاذبيتها للاستثمار سوف تتزايد الى جانب بلدان مثل الهند والصين ورسيا· وأوضح خلال مؤتمر صحفى عقد في دبي أمس أن البيئة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط تعد الأفضل استقرارا وجاذبية للاستثمار وهو ما يمنحها الفرصة للاستفادة من تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة والتى توقع عدم تقويضها للنظام الرأسمالي بالرغم من تدخل الحكومات· وأضاف ثاين ان ميريل لينش وبالرغم من وجودها القديم في المنطقة والذى يعود الى 45 سنة، الا انها تعمل حاليا على تعزيز هذا الوجود في هذه المرحلة المهمة التى يمر فيها الاقتصاد العالمي بأزمة لايمكن لأحد توقع مدى عمقها او متى ستنتهي· وقال إن الدول المنتجة للنفط لن تستثنى من تداعيات هذه الأزمة إلا أن تأثرها سيكون اقل بكثير عن اقتصاد الدول المستوردة، مشيرا الى ان تأثرها سيأتي نتيجة لتراجع الطلب على النفط وبالتالي تراجع الاسعار· تأتي تلك التصريحات عقب تخفيض مؤسسة ميريل لينش من توقعاتها السابقة لمعدلات نمو الناتج الإجمالي المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي بسبب الأزمة العالمية من جهة وتراجع أسعار النفط من جهة أخرى، حيث خفّضتها (توقعاتها) لعام 2009 من 6,2% إلى 4,5%· وبالرغم من تمتع دول الخليج بمكانة جيدة بالنسبة للأزمة العالمية بفضل مُدخراتها من واردات النفط، فإن التقرير توقع بأن تسجل اقتصاديات هذه الدول نموا متباطئاً، لاسيما الإمارات نظرا لكون اقتصادها الأكثر انفتاحاً في المنطقة والأكثر عرضة للاستثمارات الأجنبية· وتوقع التقرير أن تواصل البنوك المركزية لدول مجلس التعاون ضخ سيولة في أنظمتها المالية وتخفيض معدلات الفوائد بين البنوك بهدف إحداث التوازن فيها (أنظمتها المالية)· وأشار ثاين إلى أن صناديق الثروات السيادية أمامها فرصة كبيرة للاستفادة من الأزمة المالية العالمية التى افرزت بدورها فرصا هائلة للاستثمار وفي مجالات مختلفة· وكشف ثاين عن اعتزام ميريل لينش توسيع نطاق عملياته في المنطقة حيث يتوقع ان يفتح البنك الاستثماري الاميركي مقار له في عدد من دول المنطقة مثل قطر والكويت قبل نهاية العام· وحول عملية اندماج البنك مع بنك اوف اميركا والتى أعلن عنها مؤخرا عقب الاعلان عن انهيار بنك ليمان برازر في أواخر الشهر الماضي، قال ثاين ان العملية ما زالت جارية ويتوقع ان يتم الانتهاء منها اوخر العام الجاري، مؤكدا أن الاندماج مع بنك أوف اميركا يعد بمثابة خطوة استراتيجية ستخلق كيانا ماليا عالميا قويا· وفيما يتعلق بتدخل الحكومات لإنقاذ مؤسساتها متخلية عن المبادئ الرئيسية للنظام الرأسمالي، قال ان التدخل الحكومي كان ضروريا لإعادة الثقة في النظام المالي الأميركي، إلا ان ذلك لا يعني انهيار النظام الرأسمالي، لافتا الى ضرورة وضع تشريعات أفضل في اميركا وشافية أوسع في الأسواق·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©