افتتاح مؤتمر دبي الطبي للعمود الفقري بمشاركة 350 طبيباً

سامي عبدالرؤوف (دبي) - افتتح خالد الشيخ مبارك نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، صباح أمس الثلاثاء بفندق رافلز، فعاليات مؤتمر دبي الثالث عشر للعمود الفقري، بمشاركة 350 طبيباً ومختصاً، الذي بحث آخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج إصابات وأمراض العمود الفقري وجراحاته الدقيقة وجراحة الأعصاب المحيطية للطرفين السفليين. ويناقش المؤتمر الذي سيستمر على مدار ثلاثة أيام، موضوعات الجراحة الدقيقة للعمود الفقري وعمليات الدسك وتثبيت الفقرات، التي تتم من خلال الجلد وبأقل تداخل جراحي، لا سيما في العمود الفقري الرقبي والقطني. ويستعرض المؤتمر، خلال جلساته العلمية، أكثر من 80 ورقة علمية، يقدمها محاضرون وباحثون متخصصون في أمراض وجراحات العمود الفقري يمثلون أهم المراكز الطبية العالمية المتخصصة، من أمريكا وأوربا وآسيا والدول العربية، بالإضافة إلى العديد من البوسترات العلمية التي تتضمن حالات ودراسات خاصة. ويبحث المؤتمر إصابات العمود الفقري الرضية، وما ينجم عنها من إصابات للحبل الشوكي، والعلاجات المتقدمة لمثل هذه الإصابات، ومعالجة أورام العمود الفقري، أما وجراحة الأعصاب المحيطية للطرفين السفليين وأحدث التقنيات التكنولوجية والطبية التي تساهم في تحقيق هذه الجراحات والعلاجات على أفضل وجه. ويقام المؤتمر، تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين رئيس سلطة مدينة دبي الطبية. وينظم المؤتمر شعبة العلوم العصبية في جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري بدبي، وبمشاركة الجمعية الخليجية للجراحة العصبية واتحاد الجمعيات العربية لجراحة الأعصاب. وكان خالد أحمد الشيخ مبارك نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي يرافقه الدكتور عبدالكريم مسدي رئيس المؤتمر، قد افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك به 17 شركة تعرض آخر ما تم التوصل إليه في مجال تشخيص وعلاج إصابات وأمراض العمود الفقري، حيث استمع من العارضين حول المستجدات العالمية في هذا المجال الطبي المتخصص. وأكد خالد الشيخ، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، الحرص الذي توليه هيئة الصحة بدبي لدعم هذا المؤتمر، التزاماً منها في إتاحة الفرصة للأطباء للتعرف على آخر المستجدات الطبية في مجال الجراحات العصبية، وأمراض وجراحة العمود الفقري. وأشار إلى أهمية الحفاظ على معايير أكاديمية وممارسات عالية الجودة لتشخيص وعلاج المرضى وخلق فرص التواصل بين أطباء العلوم العصبية داخل الدولة وخارجها. وذكر الشيخ نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن المؤتمر يشارك به نخبة من العلماء والجراحين والمتخصصين في مجال الجراحة العصبية وجراحات وأمراض العمود الفقري والذي يشكل فرصة للعاملين في هذا المجال على أرض دولة الإمارات لتبادل الخبرات والاطلاع على آخر المستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج إصابات العمود الفقري. وأشار إلى أن إستراتيجية هيئة صحة بدبي تركز في بعض جوانبها على تعزيز مناخ التعليم الطبي المستمر وبما ينعكس إيجاباً على مستوى ونوعية الخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة للمرضى. ونوه بأن المؤتمر يشكل فرصة مهمة لإبراز المستوى المتطور الذي وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال علاج وجراحات العمود الفقري والأعصاب وانعكاساً للتطور الطبي الذي تشهده الدولة في هذا المجال المتخصص. وقال الدكتور عبدالكريم مسدي رئيس المؤتمر خلال كلمته “تتضمن فعاليات المؤتمر إقامة دورتين تدريبيتين عمليتين للأطباء الراغبين في اكتساب الخبرات الجراحية الجديدة في جراحات العمود الفقري الدقيقة وجراحة الأعصاب المحيطية، للارتقاء بمستوى المعرفة العلمية والأداء الطبي تحت إشراف نخبة من الاختصاصيين العالميين في هذا المجال”.