الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كوريا الجنوبية تنضم إلى جهود الإنقاذ المالي العالمية

21 أكتوبر 2008 01:06
انضمت كوريا الجنوبية إلى الجهود لدعم البنوك والأسواق التي تعصف بها أكبر أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في حين دعا زعماء العالم لجهد عالمي منسق في التصدي للازمة· وتعهدت السلطات في سيؤول بتقديم ضمانات حكومية وضخ رؤوس أموال بقيمة 130 مليار دولار بعد ساعات من إعلان الزعماء الاوروبيين والاميركيين انهم يعتزمون عقد سلسلة من لقاءات القمة العالمية لمحاولة وضع خطة عمل· وأثارت الازمة المخاوف في الغرب من ان دولا كثيرة قد تدخل في ركود خلال العامين الحالي والتالي لكن بالنسبة للصين وهي دولة واثقة من نجاتها من الانهيار المالي كان الانتقاد واضحا·· انه خطأ الغرب· والقت وكالة شينخوا الصينية للانباء باللوم على المستهلكين الاميركيين لتغذيتهم الازمة بانفاق متهور وقالت في مقال رأي من نيويورك ''يعتقد كثير من الناس انك لا يمكن أن تفصل بين مفهوم المستهلك بأن (يتناول الذرة وهي ما تزال على أعوادها) وهذه الازمة المالية ذات الأثر العميق''· وانتشرت الأزمة في أنحاء العالم لتجبر الحكومات على اللجوء لاحتياطياتها لدعم البنوك غير الراغبة في الاقراض خشية فقد المال· وطلبت دول مثل ايسلندا وأوكرانيا وباكستان المساعدة لدعم اقتصاداتها· وفي الشرق الاوسط ضخت دولة الإمارات 70 مليار درهم (19,6 مليار دولار) كودائع مصرفية طويلة الأجل ودعت غرفة التجارة والصناعة العمانية إلى ضخ نقد في البنوك لتوفير تمويل· وقال الرئيس الأميركي جورج بوش السبت إنه سيستضيف أول قمة بشأن الازمة والتي من المقرر عقدها بعد قليل من الانتخابات الرئاسية الأميركية في الرابع من نوفمبر· وقال بيان بعد اجتماع بوش مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروزو في المنتجع الرئاسي في كامب ديفيد إنه سيركز على ''مبادئ الإصلاح'' اللازمة لإصلاح النظام المالي· واضاف البيان ''ستخصص لقاءات القمة في وقت لاحق لتنفيذ الاتفاق على خطوات محددة·'' واضاف أنه سيجري الاتصال بزعماء دول اخرى في أنحاء العالم اعتبارا من منتصف هذا الأسبوع· ويترك بوش منصبه في يناير، وقال متحدث باسم البيت الابيض إنه لا يعرف ما اذا كان الرئيس المنتخب الجديد سواء الديمقراطي باراك أوباما أو الجمهوري جون مكين سيدعى لحضور القمة الأولى· وعبرت اليابان التي ترأس مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى عن الدعم للقاءات القمة لكن وزير ماليتها قال إنها لن تكون ذات قيمة الا تمخضت عن نتائج ملموسة· وقال وزير المالية شويتشي ناكاجاوا أمس الأول ''اذا عقدت قمة فينبغي أن تخرج بخطة عمل أو قرار قوي·'' وفي سول سارعت السلطات بخطة الانقاذ لدعم الأسواق المحلية التي تعاني من مخاوف أن يجعل المستوى المرتفع للاقتراض الخارجي للبنوك المحلية رابع أكبر اقتصاد في آسيا عرضة للتأثر بصورة خاصة بالازمة الائتمانية التي بدأت قبل 14 شهراً· وقال وزير المالية كان مان سو للصحفيين ''قررت الحكومة الانضمام لجهود عالمية منسقة من أجل استقرار الأسواق المالية وسنواصل اتخاذ إجراءات مسبقة حاسمة وكافية لتحقيق هذا الغرض''· ورحب المحللون بالإجراءات وقالوا إنها ينبغي أن تهدئ الأسواق المحلية· وتوقعوا أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة اعتبارا من الشهر المقبل لدعم الطلب المحلي المتراجع· وقال هونج سون يانج في معهد سامسونج للبحوث الاقتصادية ''بعثت الحكومة برسالة قوية للاعبين المذعورين في الاسواق بأنها ستقوم بدور المقرض كملاذ أخير وسط الازمة''· وقال مسؤولون كوريون جنوبيون إنهم لا ينظرون حاليا في انفاق أموال عامة لشراء حصص في البنوك لكنهم قالوا إن من الممكن أن يتخذوا مثل هذه الخطوات وأن يقدموا ضمانات للودائع اذا احتاج الأمر· وذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن مجموعة آي·ان·جي المالية الهولندية تجري محادثات مع الحكومة الهولندية بشأن ضخ أموال مدعومة حكوميا تقدر بما يصل الى تسعة مليارات يورو (12,12 مليار دولار)· وتعهدت الحكومات في أنحاء العالم بتقديم حوالي 3,2 تريليون دولار وهو ما يعادل تقريبا الناتج الاقتصادي لألمانيا في برامج تضمن ودائع البنوك والاقراض من بنك لاخر وتحصل على حصص في البنوك لدعم رأسمالها·
المصدر: سنغافورة-لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©