واصلت سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتدادها لليوم الثاني على التوالي مكتسبة 74 نقطة، واستمرت على نهج التماسك بدعم من قطاع البنوك الذي حافظ على ارتفاعه مدعوماً بنتائج البنوك الإيجابية للربع الثالث·
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بنسبة 2,15% وأغلق عند مستوى 3520,96 نقطة مقارنة مع 3446,76 نقطة أمس الأول، مكتسباً نحو 74 نقطة، مع تمسك معظم المستثمرين بأسهمهم خاصة في قطاع البنوك·
وارتفعت 4 بنوك بالحد الأعلى في جلسة الأمس حيث ارتفع مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة 9,91% بعد أن أعلن نتائج ايجابية أمس، حيث حقق أرباحاً صافية بلغت 736,7 مليون درهم خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2008 محققاً بذلك نسبة نمو 52,5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي التي سجلت أرباحاً بقيمة 483 مليون درهم·
وارتفع سهم بنك الخليج الأول بنسبة 9,57% وبنك الاتحاد الوطني بنسبة 9,34% وبنك الشارقة بنسبة 9,27%، فيما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 4,41%·
وسيطر اللون الأخضر على شاشات التداول، حيث ارتفعت أسهم 24 شركة من أصل 39 شركة تم تداول أسهمها أمس، بينما تراجعت أسهم 13 شركة·
وسجلت شركات القطاع العقاري كلها ارتفاعاً وانعكس على مؤشر قطاع العقارات الذي ارتفع بنسبة 2,14%، بينما واصلت شركات القطاع العقاري أيضاً تسجيل ارتفاع مؤثر لليوم الثاني على التوالي ليغلق مؤشر قطاع الطاقة مرتفعاً بنسبة 4,41%·
وقال وسطاء إن الاقتصاد الوطني وأداء الشركات ''جيد ولا مبرر للتراجع الذي حصل في الأسواق''·
ودعوا إلى التحرك للعمل على فك الارتباط النفسي ما بين الأسهم المحلية والعالمية·
وقال زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني إن انعكاسات الأزمة المالية العالمية كانت واضحة على الأسواق المحلية منذ حوالي أربعة أشهر، رغم متانة وقوة الاقتصاد الإماراتي وأداء الشركات الايجابي·
وأوضح أن قيام معظم المحافظ الاستثمارية الأجنبية وصناديق التحوط بتسييل استثماراتها في أسواق الإمارات خلق فجوة بين الطلب والعرض، وأدى إلى نزيف مستمر في الأسعار وبالتالي تراجع كبير في مستوى الثقة·
وأشار إلى انه بعد انحسار موجودات المحافظ الأجنبية، فإن قيمة ما تمتلكه هذه المحافظ وصناديق التحوط لا يتجاوز ما نسبته 2% من القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة وبالتالي لم يعد لهذه المحافظ أية تأثيرات على حركة أسواق الإمارات·
ودعا الشركات المساهمة إلى ضرورة الإسراع بالإفصاح عن نتائجها المالية لتعزيز الثقة وتركيز المستثمرين على أداء الشركات المحلية وعدم الالتفات إلى المعطيات الخارجية، مشيراً إلى الحاجة لفك الارتباط النفسي مع الاسواق الاجنبية·
من جهته، قال جمال عجاج مدير مكتب الشرهان للأسهم والسندات في أبوظبي إن ''ما حصل أمس هو امتداد لما حصل في الجلسة التي سبقتها''، مشيراً الى أن التحسن الذي سجله المؤشر واستمرار صعوده بنسب معتدلة دون قفزات كبيرة ''يعتبر مؤشراً جيداً على استمرار هذا الصعود''·
وبين أن حالة الحذر ما تزال تسيطر على سلوك المستثمرين سواء في عمليات البيع والشراء، معتبراً أنه ''أمر طبيعي'' في ظل التذبذب الكبير الذي شهدته الأسواق في السابق·
وقال: ''هناك حاجة إلى العمل على تعزيز مستويات الثقة لدى المستثمرين في أسواق المال المحلية، وإنهاء حالة الارتباط النفسي التي تسيطر على المستثمرين جراء الأسواق العالمية''·
عدد اليوم
