أربعة آلاف صورة تؤرخ لرأس الخيمة

أكثر من أربعة آلاف صورة تؤرخ لإمارة رأس الخيمة خلال العقود الثلاثة الماضية جمعها المصور الفوتغرافي عادل محجوب سلطان، وعلى مدى أكثر من 25 عاما تحركت كاميراته بعين الفنان لترصد لحظات لا تنسى فى تاريخ الإمارة· وبدأت علاقة سلطان بالكاميرا عندما كان مجندا فى القوات المسلحة، وبعد انتهاء خدمته التي استمرت عشر سنوات، التحق بالعمل فى مجلة ''العين الساهرة'' كمصور، قبل أن يتركها ليتحول إلى العمل الحر بعد 6 سنوات· ومنذ ذلك الوقت بدأ سلطان تجميع الصور، وشاركته زوجته المواطنة التي سبقته لهذه الهواية، حتى تمكنا من جمع نحو أربعة آلاف صورة بعضها يستحق أن يوضع فى المتاحف لندرته· ويحفظ سلطان حصيلة جهده من التصوير في 35 ألبوما، تم تخصيص ألبوم لكل مناسبة، فى حين جاءت صور صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) فى عدة ألبومات تؤرخ للقاءاتهما على مدى أكثر من عشرين عاما· ويقول سلطان :''كنت حريصا على تجميع صور لقاءات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة مع الزعماء العرب الذين زاروا رأس الخيمة خلال العقود الماضية وبحثت عن الصور التي جمعت سموه مع هؤلاء الزعماء الذين التقاهم فى بلادهم''· ويضيف ''أمنيتى أن تتجمع كل هذه الصور فى معرض دائم يمكن من خلاله تعريف الأجيال بما كانت عليه الحياة قبل ثلاثين عاما؛ فهناك صور لرأس الخيمة القديمة قبل إنشاء الجسر الذى يربط بين شطرى الإمارة، وصور لمظاهرات أبناء الإمارة احتجاجا على احتلال إيران للجزر الإماراتية فى العام ،1971 وأخرى للعبرة التى كان أبناء رأس الخيمة يستقلونها للانتقال من شرق الإمارة إلى غربها، وصور لوزارة الإعلام فى الإمارة، والبريد، ومطعم كاليكوت الذي يزيد عمره على50 عاما ويعتبر حتى اليوم ملتقى كبار السن''، مشيرا إلى أن مجموعته تضم صورا لأول مدرس مواطن، وأول مجلس وزراء تم تشكيله بعد إعلان الاتحاد، إلى جانب صور لأول لوحة معدنية حملتها سيارات رأس الخيمة، وأول رخصة قيادة، وأول رادار لتصوير المخالفات فى الإمارة، وأول خياط آسيوي افتتح محلا''· ويؤكد سلطان أن ''هناك صورا نادرة حرص على شرائها من مصورين، ومن وكالات أنباء، إلى جانب صور ورثتها زوجته عن أهلها الذين كانوا يهوون جمع الصور''