الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاتف واحد··· لايكفي

هاتف واحد··· لايكفي
21 أكتوبر 2008 01:17
وصلت الهواتف النقّالة إلى متناول الأيدي من عدة سنوات، وكان انتشارها في البداية ظاهرة تستحق الدراسة، ثم صار اقتناء الصغار لها هو الأمر الجدير بالتوقف عنده، لكن اليوم بدا واضحاً أن اقتناء الهاتف المتحرك لم يعد غريباً، وإنّما الغريب أن يقتني الشخص الواحد عدة هواتف نقالة في وقت واحد· يملك محمد الظاهري هاتفين متحركين، ويقول ''لا أجد الأمر غريباً، فأنا أحتاج إلى رقمين مختلفين واحد للعمل، وآخر لاستعمالي الشخصي، أحدهما بنظام الفاتورة، والآخر بنظام إعادة التعبئة ليكون معي في وقت الحاجة· ويتابع ''أستغرب من الذين يستعملون 4 أربعة هواتف متحركة في نفس الوقت، وأجد أن العدد الأقصى المعقول للهواتف هو ثلاثة للذين يعملون في المشاريع الكبيرة، أو لأصحاب المناصب العليا، أمّا أن يحمل الشخص عدداً أكثر من ذلك، فهو شخص يحب المظاهر ليس إلا· ويقول عادل الشحي ''لست من محبّي تشتيت الذهن، لذا لا أحمل سوى هاتف واحد أعتمد عليه في كافة أمور عملي، أو استعمالي الشخصي، لأنني أجد اقتناء أكثر من هاتف نوعاً من التشتيت الذهني، فأنا في النهاية سأضطّر للاستعانة بجهازين كي أعرف الأرقام وكي أسجل المواعيد وغير ذلك من الأمور، وأجد الأفضل لي بالطبع أن أبقى على جهاز واحد يحوي كلّ ما أحتاجه من أمور تنظيمية، فالهاتف بالنسبة لي ليس مجرد جهاز اتصال، أنا أستعمله في كثير من الأمور الأخرى كتحديد المواعيد او الاتصال بالإنترنت، أو حتى للاستفادة من الألعاب التي تتيحها المواقع المتخصصة· ويتابع الشحي ''أعرف أشخاصاً لا يحبون التخلي عن هواتفهم أو بيعها، فيعمدون إلى الاحتفاظ بها ليصبح لديهم مع الوقت عدداً من الهواتف قد يعودون لاستعمال بعضها أحياناً بهدف استعادة بيانات، أو لأنّ الهاتف الذي اقتنوه مؤخراً لا يلبّي احتياجاتهم بالشكل الذي كان عليه الهاتف القديم، وهكذا يصبحون تحت رحمة عدة هواتف متحركة''· أما ميرة القبيسي فهي تجد أن الفتيات أكثر ولعاً من الرجال باقتناء هواتف متعددة، وتقول ''كثيراً ما يكون لديّ هاتف على آخر طراز، وتنتج الشركة هاتفا أفضل منه فأحبّذ الحصول على الجديد أيضاً دون التخلي عن القديم، ما يرفع أحياناً منسوب اقتنائي للهواتف إلى أربعة أو خمسة في وقت واحد· وتتابع ميرة ''عادة ما يكون لدي هاتفان في حقيبتي، والرقمان يكونا معلومين للأهل وللصديقات ،لأنني لست ممن يضعون هاتفاً خاصاً للعمل، وآخر للحياة الشخصية، فالهاتفان عندي يكملان بعضهما، إذا فرغ الشحن من أحدهما، أو تعطّل، أو نسيته في المنزل، يكون الآخر عندي كاحتياط· وتؤكد ميرة أنها لا تتخلى عن هواتفها بسهولة، قائلة ''أحتفظ أحياناً بالهاتف لأنني أحبّ الرسائل التي تحملها الذاكرة، أو لاحتوائه على صور خاصة، لا أضمن أن لا يعيد المشتري برمجة الجهاز والحصول عليها، وأجد الأفضل لي أن أحتفظ بالهاتف لنفسي عوضا عن بيعه، وبالطبع لا أتخلى عن شراء هاتف جديد يساير الموضة''· وتقول هبة حسن ''أنا ممن يملكون هاتفين أحملهما معي على الدوام، أحدهما للعمل والآخر للأهل والعلاقات الشخصية، ولم ألجأ لاقتناء هاتفين إلا بعد ان أحسست أن اتصالات العمل بدأت تزعج أهلي والمحيطين بي، وفضلت أن أتجنب أي موقف محرج، فاخترت أن يكون لدي هاتف خاص بالعمل أغلقه بعد الساعة الساعة السابعة مساء، بينما أحتفظ برقم الاهل مفتوحاً على الدوام· وتتابع هبة: أعتقد أن فكرة اقتناء أكثر من هاتف متحرك شائعة لدى الفتيات أكثر من الشباب، فالفتاة تحب الحفاظ على خط فاصل بين العمل والحياة الشخصية دوماً، والأفضل لها بالطبع أن تحمل هاتفين متحركين، خاصة أن ظروف الحياة اليوم تجبر الفتاة على وضع رقم هاتفها في كل مكان تحصل على خدمة منه مثل المستشفى والصالون وحتى محل خياطة العباءات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©