«الجولة الـ 19» تضيء سماء «البرتقالي» و «الأخضر»

أحالت نتائج الجولة الـ19 لدوري "الهواة أ" لكرة القدم أوراق تحديد الفريقين الصاعدين لدوري المحترفين للجولة العشرين "قبل الأخيرة"، والتي تقام منافساتها يوم 17 مايو الجاري، ويلتقي خلالها الذيد الأخير مع عجمان "فارس الصدارة الجديد"، والذي اعتلى القمة عن جدارة، بعد الفوز على الإمارات الذي انتقل لمقعد الوصيف، ويلعب في الجولة القادمة على ملعبه وبين جماهيره مع دبا الفجيرة، بينما يستضيف الشعب فريق الفجيرة الثالث، ويلعب الخليج مع العروبة. وكانت الجولة الـ19 مثيرة، بجميع المقاييس، بعدما شهدت انقلاباً في القمة، حيث نجح عجمان في القفز إليها، بعد فوزه على الإمارات الذي كان يتربع على الصدارة لأسابيع طويلة، وبالتحديد من بداية الدور الأول، وحتى الأسبوع الأخير، ولكن "البرتقالي" ضرب عصفورين بحجر واحد، بعدما قلص فارق النقاط مع "الصقور الخضراء"، وعزز فرصة صعوده إلى عالم الأضواء والشهرة، حيث يتساوى عجمان والإمارات الآن في رصيد 34 نقطة، ويحتل عجمان المركز الأول بفارق الأهداف. وكان فريق العروبة فارس هذه الجولة، بعدما حرم دبا الفجيرة في عقر داره، من ثلاث نقاط غالية بالفوز بهدف نظيف أبعد أبناء دبا الفجيرة، عن مثلث الصدارة، وأوقف رصيدهم عند 29 نقطة، وهو الأمر الذي أسعد جماهير الإمارات وعجمان، بعدما عزز أبناء العروبة بفوزهم، فرصة "البرتقالي" و"الصقور" في الصعود، أو العودة سريعاً لدوري المحترفين، حيث يكفي فوز الفريقين في مباراتيهما ضمن الجولة القادمة لإعلان صعودهما رسمياً، وفي هذه الحالة تحدد الجولة الأخيرة والختامية صاحب اللقب الغالي. والحقيقة أن الإمارات هو الأكثر حظاً، بفوز العروبة على دبا الفجيرة، فالفريق بعدما فقد القمة في الجولة الحالية بعد أن واصل نزيف النقاط، ويكفي أن نعرف أن الفريق في الأسابيع الثلاثة الأخيرة أضاع 8 نقاط بالهزيمة من عجمان والفجيرة، والتعادل مع الشعب، وهو الأمر الذي حرمه من إعلان صعوده قبل جولتين، إذا كان يكفيه فوز واحد، ليعود لدوري المحترفين، ولكن "الصقور الخضراء" تلاعب بأعصاب جماهيره، خاصة أن الفريق سوف يواجه في الجولة القادمة الإعصار القادم من دبا الفجيرة، ولكن فوز العروبة، أعاد السكينة والهدوء للقلعة الخضراء، وبدلاً من تضييق الفارق بين الفريقين إلى نقطتين في حالة فوز دبا الفجيرة على العروبة، وهو السيناريو الذي لم يتحقق، زاد الفارق مع فوز العروبة إلى 5 نقاط، ولهذا يلعب فريق الإمارات مستريحاً، وهو على ثقة بأن مقعد الوصيف سوف يكون من نصيبه، حتى لو خسر اللقاء، وقضية الصعود أصبحت تتوقف على ما يفعله الفريق، دون انتظار هدية من أحد مثلما حدث بهذه الجولة عبر هدية العروبة. ويمكن القول إن عجمان الذي رفع له الجميع القبعة، ومعهم المدرب عبد الوهاب عبد القادر، تعد مهمته في حسم الصعود لصالحه سهلة في الجولة القادمة، حيث ستكون القمة البرتقالية، في مواجهة الذيد الأخير برصيد 9 نقاط صاحب بطاقة الهبوط لدوري الهواة "ب" وشتان الفارق بين أحلام الفريقين، عجمان يريد الفوز والصعود واللقب، بينما يعمل الذيد على وداع مشرف وحفظ ماء الوجه في الدوري. أحلام وآمال والسؤال الذي يدور الآن، هل تبددت آمال دبا الفجيرة في الصعود، وماذا عن أحلام فريق الفجيرة، وعما إذا كان له نصيب في المنافسة على "كعكة" الصعود هو الآخر؟، والإجابة أن آمال الفريقين ما زالت قائمة، ولكن بشروط، فلابد أن يفوز دبا الفجيرة والفجيرة في مباراتيها الأخيرتين، مع نزف فريقي عجمان والإمارات نقاطهما، فالفجيرة الثالث برصيد 30 نقطة أقصي رصيد يمكن أن يصل إليه هو 36 نقطة، في حال فوزه على الشعب والخليج في المباراتين القادمتين، ودبا الفجيرة الرابع 29 نقطة أعلى رصيد يمكن الوصول إليه، بعد خسارته الأخيرة، هو 35 نقطة، ولهذا يأمل الفجيرة تأجيل قرار الصعود لفريق الإمارات بالذات للجولة الختامية في حالة فوزه على الشعب، وهزيمة الإمارات من دبا الفجيرة، حيث يلتقي فريق العروبة بملعبه مع الإمارات، وحينها يكون لكل حادث حديث، على أمل أن يفعلها العروبة مع الإمارات، مثلما فعلها مع دبا الفجيرة في هذه الجولة خاصة أن العروبة فاز على الإمارات في عقر داره بالدور الثاني "الجولة 14" بنتيجة 2 - 1. وكان فريق الخليج على موعد مع السعادة في هذه الجولة، بعد فوزه على الشعب في عقر داره بهدفين نظيفين، ولكن يبقى أن أبناء خورفكان والكوماندوز خاضا تجربة قاسية هذا الموسم، بعدما تبددت أحلامهما في الصعود ومضت سفينة الخليج بشكل خاص عكس التيار، واستقرت بالقرب من القاع في المركز قبل الأخير، فالفريق الذي يملك قوة هجومية ضاربة ويقوده هداف الدوري باتريك فابيانو يعاني من خلل دفاعي كبير.