الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل مدع عام باكستاني في قضية اغتيال بوتو

3 مايو 2013 20:05
قتل مجهولون اليوم في إسلام أباد المدعي العام الذي يقود تحقيقين حساسين في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو واعتداءات بومباي في 2008، عندما كان يغادر منزله متوجها إلى المحكمة. وأصيب شودري ذو الفقار برصاص كثيف أطلقه عليه مسلحون على دراجة نارية في شارع مزدحم بحي سكني راق في العاصمة الباكستانية. وقد أصيب حارسه الشخصي فيما قتلت امرأة من المارة دهستها سيارة المدعي في سياق الاعتداء، كما أفاد الضابط في الشرطة المحلية محمد يوسف لوكالة فرانس برس. وأفاد الأطباء بأن المدعي العام توفي قبل الوصول إلى المستشفى العام في إسلام أباد. ووقعت هذه الجريمة قبل أسبوع من موعد الانتخابات العامة التي تعتبر تاريخية لأن الحكومة المدنية أنهت ولايتها كاملة بخمس سنوات للمرة الأولى في هذا البلد الذي تعود على الانقلابات العسكرية، غير أن الحملة الانتخابية تخللتها هجمات على المرشحين. وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول ذو الفقار بعد أن ورد اسمه في تهديدات أرسلت إلى الشرطيين الذين يحققون في جريمة اغتيال بنازير بوتو التي لم تتضح ملابساتها منذ نهاية 2007 وحتى الآن. ولم يعرف مصدر التهديدات لكن أحد المحققين أشار إلى أنه تلقى أوامر بعدم الحضور إلى المحكمة بدعوة من المدعي، وذلك في مكالمة استعملت رقما هاتفيا من أفغانستان المجاورة. ودان الرئيس آصف علي زرداري، ارمل بنازير بوتو الاغتيال وأمر بتحقيق معمق "من اجل العثور على الجناة الحقيقيين". وروى رجل يدعى عبد المتين يعمل في الحي لفرانس برس انه سمع سلسلة من العيارات النارية و"عندما وصلت رأيت سيارة فقدت السيطرة ثم توقفت عند الرصيف". وأضاف أن "دما غزيرا كان ينزف من الرجل الذي كان يقود السيارة وأصيب برصاص في الرأس والكتف والظهر، وهرع الناس ووضعوه في سيارة أجرة ونقلوه إلى المستشفى". وكانت سيارة المدعي وهي من نوع "تويوتا كورولا" التي تكسر زجاجها الأمامي تحمل آثار عدة رصاصات في الأمام والجانبين وانتشرت من حولها وعلى مقاعدها شظايا وزجاج وبقع دم. من جانبه، قال وسيم خوجة الناطق باسم اكبر مستشفى عمومي في إسلام أباد إن حياة الحارس المصاب في إطلاق الرصاص ليست في خطر. وقتل شودري ذو الفقار عندما كان متوجها إلى المحكمة لحضور جلسة مخصصة لجريمة اغتيال بنازير بوتو في مدينة روالبندي المجاورة. إلى ذلك، قتل مرشح لحزب علماني للانتخابات العامة اليوم مع نجله الذي يبلغ الثالثة من عمره برصاص مجهولين في كراتشي. وهذا أول مرشح للجمعية الوطنية يقتل منذ بدأ مجهولون هذه الحملة الدامية في 11 أبريل بهجمات أسفرت عن 62 قتيلا على الأقل من الأحزاب السياسية. وكان صديق الزمان ختاك مرشحا عن حزب عوامي الوطني، الحزب العلماني بشتوني الإثنية المهيمنة في شمال غرب البلاد، والموجودة بكثافة في كراتشي أيضا. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية عمران شوكت "كان عائدا من المسجد بعد صلاة الجمعة مع ابنه الذي يبلغ الثالثة من عمره عندما وصل مسلحون واطلقوا النار. وقتل الاثنان". واكد بشير جان احد قادة حزب عوامي الوطني في كراتشي الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور. وأصيب خمسة آخرون تصادف مرورهم بالقرب من موقع الحادث. وأعلنت محطة "جيو نيوز" التلفزيونية الناطقة بالانجليزية أنه تم تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في الحادي عشر من الشهر الجاري في الدائرة الانتخابية المعنية بعد الجريمة. وعوامي الوطني مع عدد كبير من الأحزاب الأخرى الأعضاء في التحالف الحكومي السابق، أحد الأحزاب المستهدفة بالهجمات التي يشنها متمردو طالبان الذين يعارضون الانتخابات ويعتبرونها مخالفة للقيم الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©